أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هل فعلا ًهي الحرب العالمية الثالثة ؟















المزيد.....

هل فعلا ًهي الحرب العالمية الثالثة ؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يواجه العالم بأجمعه حربا ً ضروسا ً لاعهد له بها من قبل،تختلف عن كل سابقاتها ،فليس هناك مدافع أو طائرات ولاجيوش متقابلة ولاخطط حربية .. الخ ، ولكن الموت المستمر والمخيف يزحف بصمت فيطال البشر على طول وعرض كرتنا الأرضية ،والأصابات مستمرة تنال الآلاف ،كما ان الأقتصاد وصل الى أحوال مخيفة،حيث ذعر البورصات العالمية ،وانخفاظ أسعار النفط،وحظر التجوال في شوارع المدن الكبيرة والصغيرة ،وتوقف عجلة الأنتاج،وما يتبعه ذلك من تسارع في معدلات التضخم، وكل ذلك ، من جراء مخلوق لايرى بالعين المجردة ،اصطلح على تسميته بفيروس كورونا ، انها أشبه ماتكون بقصص الخيال مع فارق واضح وهو اننا كنا نشاهد قصص الخيال بمتعة واسترخاء شديدين ،ولكننا اليوم، ورغم ان هاجسنا أصبح تتبع أخبار فايروس كورونا،ولكننا يتملكنا الخوف والحذر الشديد .
كثر القيل والقال وفي جميع المحاور عن سؤال صعبت أجابته ..
هل ان فايروس كورونا هذا الذي يجتاح العالم اليوم هو مصنوع من قبل البشر وعلى طرائق حروبهم وانتقامهم بعضهم من بعض ،ام ان ظهوره نتيجة ظروف غير طبيعية ادت الى تحديثه بحيث انتقل من الحيوان الى الأنسان ؟
مما لاشك فيه ان من قام بتهيأته واطلاقه بالشكل الذي هاجم العالم فيه ، لابد وان تكون له أغراض خاصة يصبو للوصول اليها ،دون ان ينكشف للآخرين ،لأنه لو انكشف لأصبح مطلوبا من جميع دول العالم،التي تضررت وان بدرجات متفاوته لحد الأن ولكن لايعرف كيف ستكون نهاية الأمور.
يذكر بعض العلماء إلى أن البنية الأساسية لفيروس كورونا الحالي، يماثل الفيروسات التي تم اكتشافها في الخفافيش وحيوان آكل النمل ،وانه قد يكون اصبح بشكله الحالي القادر فيه للوصول الى الأنسان ،عبر الوسيط الذي هو آكل النمل ،وهي مجرد اراء على اي حال لم تثبت قطعيتها .
منذ اول ظهور له ،في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/ كانون الأول 2019، ولحد الأن يكافح العالم بجميع محاوره لأيجاد علاج يخلصهم من شر هذا القاتل الغامض دون جدوى ،سوى بعض الوصايا و الأجراءات التي تحد من انتشاره السريع ،كالحجر الصحي والنظافة الشخصية المبالغ بها ،وعلى اي حال فليس جميع البشر قادر على الألتزام بها !
ذعر الناس وتخزين المواد الغذائية :
بدى ان شعوب العالم المتحضرة والنامية كانوا سواء ،فيما اجتاحهم من ذعر وتزاحم لتخزين الغذاء والضروريات ،وكانت مخازن الأغذية تظهر برفوف فارغة ، على صور الفضائيات ،كما نقل عن حالات خوف اضطر فيه الناس الى تناول المهدئات وطلب الأستشارات النفسية ،واختلفت وتشابهت الدول الكبرى والنامية في طريقة مواجهة هذا الكائن المتوحش الفتاك ، فبعضها وخوفا ً من تدهور الأقتصاد، أخفى نبأ بدايات ظهور المرض مما ساعد على انتشاره،فأمريكا التي تملك الصواريخ ومختلف الأسلحة التقليدية والنووية القادرة على تدمير الأرض بكاملها ،بدت كنمر من الورق امام هذا المارد الخرافي وأنهار كل شئ فيها وأعلنت أغلب مدنها الكبرى كمدن كوارث ،ومنعت التجوال فيها ، والبعض الآخر من هذه الدول تلقته بأستهزاء وكأنه انفلونزا عادية لاخوف منه ،حتى بطش بأعداد كبيرة من سكانها واصبحت السيطرة عليه صعبة، فبدأت تستغيث بالدول الأخرى ،وهذا ماحصل لدولة اوربية كبيرة مثل ايطاليا ،والتي من النادران نذكرانها كانت الى ماقبل ايام من ظهورالفايروس ،مقصدا لألاف من المهاجرين التي كانت تصدهم عن اراضيها ،فأصبح شعبها بعد الفيروس غير مرحب به في الدول الأخرى،وهو يحاول الهجرة هربا ً من الوباء ! .
اتهامات دولية متبادلة :
أعلن تشاو لي جيان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، عن وجود اثباتات تؤكد على أن وكالة المخابرات المركزية هي التي نشرت فيروس كورونا في الصين.
وأشار الدبلوماسي الصيني، إلى وجود أدلة تؤكد أن فيروس
تم إنشاؤه من قبل علماء أمريكيين عام 2015COVID-19
تلاه الرئيس الأمريكي ترامب الذي سمى الفايروس بالفايروس الصيني دلالة على ان الصين هي مصدره، ومنها جاء الى العالم .
و اتهمت ايران أمريكا بحرب بايلوجية تشنها ضدها بفايروسات تهاجم العرق الأيراني خاصة !.
فيروس كورونا أظهر معدن الدول المختلفة :
مثير ومؤلم ما عبر عنه اليمين المتطرف المتحكم في هذه الدول عن وحشيته المفرطة في استغلال مأسي الشعوب،والأمثلة كثيرة أبرزها ما عبر عنه الرئيس البريطاني بوريس جونسون وفريقه بتبنيه لنظرية مناعة القطيع المتمثلة في ايلاء الاولية للعلاج، للفئة العمرية المنتجة وترك من هم فوق الستين كفئة غير منتجة، تشكل عالة على الاقتصاد ، لمواجة مصيرهم المحتوم ، لا يخرج عن سياق ما اقدم عليه الرئيس الامريكي من سلوك سياسي غير اخلاقي عبر اسراره في سن المزيد من العقوبات الاقتصادية والمالية في حق الكثير من شعوب العالم ،بما فيها تلك التي ظهر فيها تفشي واسع للوباء كايران مثلا، ومحاولته الاخيرة لشراء الشركة الالمانية المتخصصة في البحث وانتاج الادوية واللقاحات وذلك من اجل ان ببسط ارادته على العالم بطريقة مخجلة ،تجعل من الوباء سوقا تجارية للربح على حساب مأسي شعوب العالم .
ظهر موقف كل من الصين وروسيا وكوبا بشكل مغاير لما تقدم ، فالصين وبعد ان حاصرت الوباء وخرجت من مرحلة الخطر بامكانياتها الذاتية ، سارعت بمبادرات انسانية تطوعية هدفها مساعدة الشعوب الاخرى بالخبرات الطبية والاليات والادوية على تجاوز محنتها مع الوباء، ومد يدها للتعاون الدولي من اجل تطوير مجال البحث العلمي بهدف ايجاد لقاح فعال له تستفيد منه هي والآخرين ،وكذلك فعلت روسيا حيث ظهر موقفها مشرف بعد ارسال فريق بايلوجي مع الكثير من المساعدات الى دولة من دول الحلف الأطلسي هي ايطاليا ،ومثلهما فعلت كوبا رغم قلت مواردها .
الرسول محمد "ص" أعطى نصائح لمواجهة الوباء :
صحيفة نيوزويك الأمريكية، ألقت الضوء على تعاليم النبي محمد "ص" ،وتلك كانت بداية ظهور الأسلام قبل 1400 عام ،وبينت ان هذه التعاليم تتطابق مع مايطلقه اليوم اخصائيوا مكافحة الوباء في جميع الدول، مع انه لم يكن وبأي شكل من الاشكال خبيرا ’تقليديا‘ بشؤون الأوبئة المميتة، محمد قدم نصائح لمنع ومواجهة تطورات مثل فايروس كورونا ،حيث انه شدد على ان لايدخل الفرد في ارض يسمع ان فيها وباء ،كما ان عليه ان يمكث في مكانه اذا وجد نفسه في مكان وقد انتشر فيه الوباء وان لايخالط الآخرين حتى ينقشع الخطر ،وشدد على النظافة :
- "النظافة من الأيمان " .
- " اغسل يديك بعد استيقاظك من النوم، فلا تعلم اين تحركت يداك خلال نومك " .
بَرَكَة الطعام تكمن في غسل اليدين قبل وبعد الأكل " . " -
ماذا بعد فايروس كورونا ؟ :
لابد وان تنتصر البشرية على هذا الوباء ان عاجلا ً أو آجلا ً ،وقد بدأت تباشير في الكثير من البلدان تشير الى توصلها الى لقاح ينهي هذا الفايروس ويسيطر على جموحه ،ولكن الأمر يحتاج الى وقت قد يستمر الى نهاية عام 2020 م ،وهذا يعني انه سيعيث قتلا ً وتدميرا ً لوقت ليس قليل ، وحتما ً ستؤدي هذه التطورات الخطيرة الى تغييرات دولية كبيرة والى عالم جديد ،تفكك فيه تحالفات وبنى دولية ،وتبنى غيرها،وتنهار اقتصاديات الكثير من الدول ،وخاصة تلك المعتمدة على سلعة واحدة كبيع النفط ،حيث اصبح النفط لايسد تكاليف استخراجه ،وستتغيير رؤى وأفكار كثيرة لتولد غيرها ،وبأختصار لن يكون العالم مابعد فيروس كورونا مثل ماكان قبله .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كامب ديفيد الى سد النهضة ..سياسة مصر وبال عليها !
- الحرب البايلوجية ..هل وصلت حقارة البشر الى هذا المستوى ؟
- بين نفاق العالم وجبن العرب
- ابو ناجي واحتلال العراق والجنسية البريطانية
- من السبب في تدهور العرب ؟
- صفقة القرن : سرقة جديدة لحقوق العرب والمسلمين !
- حصارات أمريكا والنتائج العكسية
- أمريكا .. الجبن والنذالة
- مستقبل الحراك الشعبي العراقي :
- المحاصصة باقية ..حتى لو انتخبنا أولياء الله !
- الأنكفاء الأمريكي
- ثورة الشباب في العراق
- بعد تدمير دول العرب البارزة .. هل جاء دور السعودية ؟
- من يضرب ايران السعودية ام امريكا ؟
- هل بقيت مصداقية لأمريكا ؟
- من ينتصر أمريكا ام ايران ؟
- امريكا سبب في انتشار التسلح في العالم
- قمم العرب .. بطولات على الورق !
- الفريسة الجديدة ليست عربية ولااسلامية !
- الأمام المهدي المنتظِرأم المنتظَر؟


المزيد.....




- ماذا وجد مصور داخل قرية مهجورة في السعودية؟
- أردوغان يستذكر سلطانين عثمانيين -بالدفاع عن فلسطين- ويوجه دع ...
- الأمن الباكستاني يعتقل اثنين من كبار قادة -طالبان باكستان-
- كينيا: لماذا اقتحم الشباب برلمان البلاد؟
- ملاعب أوروبية.. شغب وعنف وقتيل ضمن الضحايا
- صربيا – كرواتيا – ألبانيا.. يورو 2024 مسرحا للنعرات القومية! ...
- حلف الناتو يعلن تعيين الهولندي مارك روته أميناً عاماً جديداً ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على رفح و-كتائب الأقصى- تستهدف تجم ...
- الجزائر تجهز مستشفيات ميدانية لغزة
- الاعتراف بفلسطين.. جدل في انتخابات فرنسا


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هل فعلا ًهي الحرب العالمية الثالثة ؟