أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - كورونا.. والتاريخ.. والقرآن














المزيد.....

كورونا.. والتاريخ.. والقرآن


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 13:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كورونا.. والتاريخ والقرآن..
#ماجدأمين_العراقي..
الخوف هو الهاجس الذي يعتبر معيارا لتقدمنا خطوة للامام.. او رجوعنا للقهقري.. بآلاف الخطوات.. ضمن مساحة النكوص الفكري والثقافي وحتى في سلوكنا..
لا يقف امام الخوف ويحد من آثاره وتبعاته سوى السير قدما في البحث. قوة المواجهة وليس التقهقر للماضي او الاعتماد على عطف سماوي.. او روحي وإن كان ذلك ضروريا ولكن ضمن حدود ضيقة قد تعين العامل النفسي فحسب..
الوباء او الكارثة امر مستجد.. ومستحدث ومعالجته ووضع الحلول. ليس بالتراجع بل بالمواجهة الشرسه بقواعد العلم لا بالأدعية وترنيمات مزامير الكاهن..
ان تجعل من الماضي معيارا فانت امام فشل وانهيار عظيمان ..
وان تفصل ماورد في كتب السماء وتسقطها في مساحة المستقبل فانت تنتحر انتحارا لا اراديا..
عند الازمات.. الجميع ينهمك في خوفه فالباحث والطبيب والعالم.. يتخذون مما يفسر ظواهر مخيفة كي يضعوا حلولا ناجعة. ومن يستسلم لخوفه يتراجع الي الماضي.. ليقبع في جهله وتخلفه باحثا في الماضي الأصفر عن قناعات لم تعد تجدي او تسمن من جوع..
ان تجعل القرآن مثل السلاطة.. وتسقط بما ورد فيه على مساحة العلم.. فانك اول المنتحرين.. لسبب منطقي لايقبل جدلا وهو ان الماضي ثابت.. والمستقبل هو المتغير.. وبمعادلة بسيطه اسقاط الثابت على المتغير.. سيعطي نتيجة واحده هي الثبات والفشل.. لانك امام مخرج واحد.. بينما لو قلبنا المعادلة فاننا سنصبح امام عدة َمخرجات.. تفتح وتتيح لنا ابواب النجاح على مصراعيها..
قد يبدو الأمر مقبولا لو لجأ العامة من الناس نحو التفسيرات الغيبية.. ولكن المعضلة ان تقوم مؤسسة اعلامية أوفئة تحسب على نخبة متعلمة على التبشير والتثقيف واستغلال منابرها لنشر وترسيخ منظومة الخرافة والوهم في ذهن المتلقي.. وتعميم معلومة زائفة وترويجها في العقل الجمعي لتجسيدها كحقائق بينما هي في مفاهيم العرف المعرفي والمنطقي لاتعدو سوى هرطقات او معلومات زائفة لاتستند لسند معرفي او علمي.. وهنا تكمن المعضلة عندما تكون النخبة هي مصابه بفايروس الجهل. فكيف بعامة الناس..
وفي مجتمعات كهذه.. تنتشر فيها الخرافة وترفدها كذلك معضلة اخرى لاتقل خطورة عن تلك وهي نظرية المؤامرة.. وهاتان المعضلتان تشكلان.. عائقين ومثبطين للوعي في المجتمع وهنا يأتي طرح السؤال التالي..
لماذا تلجأ هذه المنابر.. لنشر الخرافة والمعلومة الزائفة وهل يتم ذلك بقصد ام بدون قصد؟
غالبا ماتكون تلك المنابر.. غير حرة او ممولة لاغراض ولغاية في نفس يعقوب.. وهي تمارس ذلك عن عمد.. لان اهدافها وغاياتها معلومة.. هي تعلم جيدا انها تمارس تدليسا وخرقا للمنطق.. وتجهيلا وتسطيحا لعقل جمهورها.. لا بل تتمادى في التعالي والنظر للجمهور بأنه لايرتقي لمستوى الفهم والتحليل المنطقي..
ولذا لابد من اعطاء حقنه باستمرار هاتين المتلازمتين الإيمان بالخرافة والإيمان بنظرية المؤامرة وهاتان لاتتحققان الا باستغلال المقدس وتطبيعه واسقاط معلوماته المزيفه على مساحة العلم.. وكأن الكتب السماوية هي مصدر لاينضب من العلم بينما في الحقيقة ان مايتم هو اسقاط الاسباب فقط مع غياب للنتائج.. وانتظار تلك النتائج من خلال العلوم.. ومن ثم محاولة ارجاع ذلك للمقدس علما بأن الاسباب موجودة وقديمة منذ نشأة الكون.. وقد طرحتها الاسطورة والفلسفة قبل العقيدة او الدين..

الامر الآخر.. هو استغلال الخوف وتطبيعها وتصويرها كأمر محتوم من السماء.. وهذا غالبا مايكون طرح المنظومة الكهانية..
لكن هذا الامر يتنافى ويتعارض مع المتطق.. حالما نجد علاجا او مصلا يحد من ذلك.. وحين يتم ايجاد حلا او علاجا.. تندفع عجلة الزيف والترويج لتروح ان ذلك عطاءا وهبة من السماء.. بينما المتضرر والمنتفع هو الانسان والباحث والموجد للحل هو ذات الانسان والثمن والضحية هو ذات الانسان ايضا..
تحسد ملحمة كلكامش في بحثه عن نبتة الخلود تلخيصا مهما وعميقا بحيث تعطينا نتيحة منطقية إن ارادة الانسان فوق جميع الإرادات.. لانها هي الوحيدة التي تتحقق في مساحة المنطق والوجود.. ومن يتغمق بهذه الملحمة باحثا عن ذاته.. فإنه حتما سيجد ذاته..



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا اردنا وطنا للمواطنة
- عندما لانتقبل مواجهة الحقيقة
- نص // س...؟
- ومضة..
- الحلقة الوجودية الضارة
- نص//هذيان في نهار مظلم
- ابو غايب ايقونة وطن
- مات طلعت لأنه اراد وطن
- مفاهيم فوق العادة
- نص//مغزل
- نص//حوليات ثورة اكتوبر
- #هذيان_مر
- نص// هواجس بقايا رجل..
- نص ثائر.. لجرح غائر
- ثورة شباب البوبجي في العراق .. وكسر حدود مساحة الصفر التأريخ ...
- نص.. قصة وطن
- قرن الفوضى الخلاقة
- كلمات مجنون.. على قارعة الطريق
- الوعي المبرمج في حوسبة الوجود الجسيمي
- هرمون السعادة.. العشبة الضائعة


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - كورونا.. والتاريخ.. والقرآن