أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الانسانية الامريكية المفقودة في تاريخها















المزيد.....

الانسانية الامريكية المفقودة في تاريخها


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد ان الاوان ان يطلع الإعلام المغفل والمأجوروالكثيرمن الناس الذين يظنون ولا زال البعض الاخر في غيه من كون امريكا فاعلة خير في العراق او المنطقة وبالطبع، لا ينبغي لنا أن نتجاهل الأعمال الخبيثة التي تقوم بها وسائل الإعلام الأمريكية والمتاجرة الاخرى في تغطية ألاخبار المسيئة وقلب الحقائق و بأن أمريكا هي ً دولۀ الديمقراطيۀ، ودولۀ الحريۀ، وأنها راعيۀ السلام ، في حين ان الإدارة الأميركية أوصلت سياستها العدائية والضغط الأقصى على المجتمع العالمي إلى مستوى غير مسبوق من العداء للإنسانية بحيث تواجه بعض الدول والحكومات الحرة للحظر والاستيلاء على اموالها بما فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية في صعوبات مكافحة فيروس كورونا الفتاك وحجب حرية التصرف بحقها فيها و عدم قدرتها على الوصول إلى مواردها المالية المعلقة في مصارفها وبنوكها وبالتالي عدم التمكن من شراء الأدوية والمعدات الطبية اللازمة للقيود التي وضعتها امامها.
اذا اردنا ان نستقرئ ونتبع بشكل دقيق ما اجرمت واشنطن بحق البشرية فقد خسرت هذه الملايين من القتلي والجرحي بسبب الحروب التي اشعلتها ونوعية الاسلحة التي استخدمتها في كل حروبها، فضلا عن اثارة النعرات الطائفية والعرقية وغير ذلك ،هذه هي السياسة التي عرف عنها بعد دخولها الي العالم اثناء الحرب العالمية الثانية وما بعدها . اما الحديث عن الإنسانيۀ فمعدومۀ لديهم، والقيم الأخلاقيۀ ليس لهم فيها ناقۀ ولا جمل، وقد تمثلت في أمريكا أعظم أنواع الإرهاب المنظم، وبلغ فيهم الاضطهاد والإرهاب مبلغًا لم يشهد مثله في عالمنا الحاضر، بل وعلى مر التاريخ المتقدم خالفوا الأديان والشرائع بل حتى القوانين الوضعيۀ لم تنجوا منهم و سرعان ما انكشف الغطاء من خلال ادورها السلبية و غزواتها في السنوات الاخيرة في منطقتنا على العراق وسورية وافغانستان وشعب فلسطين من خلال الكيان الاسرائيلي ودعم الارهاب الدولي في اليمن وارتكابهم الجرائم البشعة بحق شعوبها بأعتراف شخصيات سياسي مؤثر امريكية كان لها دور مؤثر في الحكومة واخرجت ما يجهله الكثيرون عن هذه الدولۀ الطاغيۀ المعتدية وأنهم لا يضمرون الخير لاحد ، ولا يمتون للانسانية الحقيقية بأي صلة ، سوى تدمير الشعوب ونهب خيراتها والقضاء على قواها واضعاف الامم وإرجاعها إلى الخلف، وبينت ان ديمقراطيتها وحريتها مزيفة و كذبت تلكم الادعائات دعم العملاء من الحكام واقرب تاريخ لدعم الدكتاتوريات هو ما حدث في السبعينيات القرن الماضي (عمليات الكوندور) في الارجنتين والتشيلي ودول امريكا الجنوبية بسلسلة من اعمال القمع السياسي وارهاب الدولة لقمع معارضيهم، هذه العمليات التي عرفت بهذا الاسم حظيت بدعم عسكري وتقني من حكومات "ليندون جونسون " و"ريتشارد نيسكون" و"جرالد فورد" و"جيمي كارتر" و"رونالد ريغان"، والتقديرات تشير الى أنها أدت الى مقتل اكثر من 60000 قادتها إتحادات العمال والفلاحين والكهنة والراهبات والطلاب والمعلمين والمثقفين وأفراد يشتبه بإنضمامهم إلى التمرد المسلح، وبعض الجهات اعلنت احصائيات اكبر لعدد القتلى جراء تلك العمليات.
اما النموذج في العراق والمنطقة اثارتها المعلومات التي فضحت الدور الامريكي في العراق والذي وصف بالتخريبي والتجسسي والتآمري مع الكيان الصهيوني على العراق وقواه الوطنية المجاهدة، و طبيعة الوجود العسكري الأميركي في العراق وأهدافه، وأنه ليس لأغراض تدريبية أو استشارية أو لمواجهة داعش كما تدعي. وقد سبق وان اعترف جو بايدن نائب الرئيس الامريكي السابق اوباما "،بان بلاده أقترفت خطأ جسيما في العراق" دون أن يتوقف منحنيا أمام مئات الالاف العوائل التي فقدت رب الأسرة و الأبن والأخ والأم و الحفيد ، بسبب عنجهية قوية مارستها واشنطن بلا حياء ضد شعب العراق، وضعتهم جميعا في خانة الأعداء وحكمت عليهم على أساس ذلك وقتلت الالاف منهم دون حياء وخجل بلا مبرر وسبب او جريمة .
اليوم ادراك الجميع وبشكل واضح ان كل المنظمات الارهابية سواء كانت طالبان في افغانستان او النصرة في سورية او داعش او القاعدة في العراق او غيرها هي تكونت بتخطيط ودعم اساسي ومركزي من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبأعتراف كبار الساسة الامريكان بذلك مباشرة وبكيل الاتهامات بين الرؤساء الامريكيين سابقا اوباما وحاليا ترامب وهذا دليل على اجرام تلك الحكومات بحق الانسانية وتحولت الي حقيقة تاريخية واقعية غير قابلة للبس والشك والتأويل. وبلصق تهمة الارهاب بحق القوى الخيرة و المقاومة الاساسية ضد الارهاب والغطرسة الامريكية والتي قطعت ايديها واذرعها وافشلت المخططات الصهيوامريكية في المنطقة وقللت من اهمية مشاريعها او ازاحتها بشكل كامل او شبه كامل.وتعد مؤامرة جديدة لضرب تلك القوات من خلال تجميع قواتها العسكرية الموجودة في قواعدها المنتشرة في قواعد محددة مثل عين الاسد وحمايتها بصواريخ باتريوت وكذبة الانسحاب بل لابعادها عن ضربات المقاومة .
أمريكا تتسّم بالأحاديۀ، والطمع والهمجيۀ، إن تاريخها مليء بالظلم والكبر وعبوديۀ الذات، وجرائمه النكراء والتدخل السافر في شؤون الدول الداخليۀ لا يمكن عدها في مقال انما تحتاج الى كتب و دون احترام معتقداتهم الدينية والقومية والاجتماعية بل وقوانينهم، فهي تُشرّع بالغداة وتنسخ بالعشي، ليس لديها ما تلتزم به، و تنتهك القوانين والاتفاقيات، وتأخذ ما تشاء وتدع ما تشاء، وتنتهك حقوق من تشاء بخير حق، و تسعى لمصالحها الذاتيۀ، وهيمنتها فقط، دون مراعاة للروابط الدولية، ان شعوب منطقتنا عليها اليوم ان تدرك حقاً الدور الخبيث للولايات المتحدة الامريكية و تتعاضد فيما بينها مدركة انه يجب الوقوف امام هذا الاستهتار المتغطرس والذي سبب الكثير من المشاكل في المنطقة ودولها يجمعهم تاريخ طويل من العلاقات والمشتركات سواء كانت دينية او عرقية لكنها ارادت ان تكسر هذه الحواجز وان تعبث في امن المنطقة من خلال التركيز على اثارة النعرات الطائفية.
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم ... . أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ
- هل ستظهرالملامح الانسانية في زمن الكوارث
- كورونا وكشف المستور في الدولة العراقية
- الامل في زمن كورونا
- دروس من كورونا ...العيش بعز
- كورونا وانغلاق القيم الانسانية في العالم
- عقدة رئاسة مجلس الوزراء العراقي في الا نهاية
- العراق...احتلال وانتهاك قبل وصول باتريوت
- العراق ... التنافس على المستقبل بين الفشل والنجاح
- استغلال الكورونا في الاعلام السام
- دق المسامير في نعش الوزارة الغائبة
- حماية رجل الامن حماية للسلم الاهلي
- الحكومة القادمة وجوهر عملها اعادة الثقة
- العراق.. والحق المكفول لاعادة وجهه الحقيقي
- المهمة الصعبة والتفائل بالخير و حسن الظن
- العراق ....ضياع التكليف بين الممطالة والتسويف
- العراق ....ضياع التكليف بين المماطلة والتسويف
- صفقة القرن وانتزاع سيادة الدولة الفلسطينية
- بلايا فساد السياسيين وتساقط الالسن ...
- طال الانتظار.. دون الإقرار بمبررات غضب الشعب


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الانسانية الامريكية المفقودة في تاريخها