أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - كي لا نخدم أعداءنا.. مجاناً














المزيد.....

كي لا نخدم أعداءنا.. مجاناً


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من بيان 3 نيسان الصادر في لندن عن قيادة الإخوان المسلمين، إلى إعلان دمشق عشية تقرير ميليس، إلى إعلان جبهة الخلاص الوطني من بروكسل، إلى إعلان دمشق - بيروت عشية قرار مجلس الأمن 1680، كل هذه المحطات تشير إلى اشتداد الصراع السياسي - الاجتماعي في سورية وحولها، وإذا كانت هذه المحطات متوافقة مع الضغوط الخارجية إلا أنها في أحسن الأحوال لاتخرج عن محاولة الاستفادة من العامل الخارجي، السالب هذه المرة، مدعية التشاطر عليه من أجل الوصول إلى مكاسب لن تخرج موضوعياً، بغض النظر عن إرادة أصحابها، عن أهداف المخطط الأمريكي ـ الصهيوني. الذي يهدف إلى تفتيت المنطقة وإدخالها في نفق الاقتتال الداخلي الطويل المدى من أجل تأمين هيمنته ومصالحه.

وواضح أن هذا المخطط سيستخدم كل الثغرات ونقاط الضعف في الوضع الداخلي فيما يتصل بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية من أجل الوصول إلى هدفه المنشود.

فارتفاعات الأسعار واستمرار البطالة وعدم حدوث الانفراج الديمقراطي الداخلي المطلوب تجاه الجماهير الشعبية، كلها عوامل موضوعية يستفيد منها العامل الخارجي لتمرير مخططه اللئيم.

وإذا تذكرنا حقبة الثمانينات وماجرى فيها من صدام واسع ودامٍ مع قوى مشبوهة آنذاك، لرأينا أن النظام لم يستخدم الحلول الأمنية فقط، والمبالغ بها أحياناً، بل لجأ إلى تعبئة واسعة في المجتمع مستفيداً من الاتحادات العمالية والطلابية والفلاحية، وكذلك من أحزاب الجبهة وقدرتها على تحريك أوساط واسعة من الجماهير الشعبية لصد الهجمة آنذاك، بمعنى آخر استخدم الأدوات السياسية بالدرجة الأولى، وهي التي لعبت الدور الأساسي وكان العامل الأمني عاملاً مساعداً في هذه العملية.

إن تجربة الانهيارات التي جرت في أوروبا الشرقية بعد ذلك، برهنت على أن قوى الإمبريالية وأعوانها طورت من أساليبها من أجل الاستيلاء على مقاليد الأمور، فهي إن لم تستطع بالمواجهة المباشرة الوصول إلى أهدافها، فإنها لجأت إلى أساليب المناورة والخداع، وقد استخدمت في هذه العملية أسلوبين بآن واحد:

الأول: دفع الأنظمة إلى إجراءات أمنية مبالغ بها ضد بعض المعارضين، وكانت تقوم بذلك نتيجة سوء تقدير أو بتوريط من بعض القوى بداخلها التي تبين فيما بعد أنها مشبوهة ومرتبطة.

الثاني: الاستفادة من ذلك عبر حملة إعلامية عالمية منسقة لتصنيع أبطال اصطناعيين ووجوه بديلة يجري الاعتماد عليهم لاحقاً لإدارة عملية الانهيار والاستيلاء على السلطة، وفي مثالي بولونيا (فاليسا) وتشيكوسلوفاكيا (هافل) أفضل دليل على ذلك.

أي بكلمة أخرى، إن اعتماد الإجراءات الأمنية في معالجة قضايا سياسية معقدة وهامة، سيفضي حتماً إلى نتائج مخالفة تماماً للمتوخى منها.

واضح لكل ذي بصيرة أن إعلان دمشق - بيروت لن يلقى أي دعم شعبي جماهيري لا في سورية ولا في لبنان، لأنه أيد مسبقاً قرار مجلس الأمن 1680 الذي يتضمن خطوة إلى الوراء بالمعنى التاريخي بالنسبة للعلاقة بين الشعبين بخصوص الترسيم والعلاقات بين البلدين، والمطلوب الرد على هذا الإعلان بفضح مراميه سياسياً عبر حوار واسع مع الجماهير يؤدي إلى عزل القائمين عليه بالمعنى السياسي. ولكن الذي جرى حتى الآن لم يسر في هذا الاتجاه، واكتفيَ باعتقالات سياسية غير مفهومة أدت عملياً للترويج للإعلان السيء الذكر.

إن أي نظام هو نظام قوي بقدر مايقنع شعبه ويعبئه ويحشده في القضايا المصيرية، وبقدر مايهيأ له ظروف المشاركة الواسعة في الدفاع عن الوطن، فمهمة الدفاع عن الوطن وسيادته هي مهمة الشعب بالدرجة الأولى، ولن يستطيع أحد، لانظام ولامؤسسات ولا أشخاص، كما برهنت التجربة، أن يقوم بتنفيذ هذه المهمة بالنيابة عنه. وفي ذلك ضمانة لتعزيز كرامة الوطن والمواطن.

■■



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت شعار «إلغاء الدعم التمويني:المواطن يدفع فواتير الفساد وع ...
- دور الدولة الاقتصادي في ظل اقتصاد السوق الاجتماعي..الاقتصادي ...
- التقاعد المبكر - مرة أخرى لماذا!
- الجمعيات والمنظمات الأهلية التطوير والتحديث أيضا إلى الوراء؟
- الحكومة تتحمل كامل المسؤولية عن ارتفاع أسعار الأراضي والعقار ...
- محاورة مع الرفيق كمال إبراهيم - الدور الوظيفي ووعي الذات ووح ...
- كل أيار وأنتم ......
- تقرير هيئة الرئاسة لمؤتمر الشيوعيين السوريين الحادي عشر
- وثيقة المهام البرنامجية التي أقرها المؤتمر
- الخطة العاشرة على الطاولة الاقتصادية
- توضيح من اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري في حمص-قاسيون-
- ويتحدث الوزراء عن «الدلال» الذي يعيشه المواطن!!
- الخطة الخمسية...الامتحان العاشر لمجلس الشعب
- في مجلة أبيض وأسود:ما الذي يحدد طبيعة النظام الاقتصادي؟
- د. قدري جميل في حوار حول الخطة الخمسية العاشرة:معدلات النمو ...
- العصر الأمريكي ... شراسة، وصراعات طائفية دموية
- تعويم الليرة مطلب العولمة لتسهيل النهب والسيطرة
- الإصلاح بين الممكن والضروري
- مشروع موضوعات حول وحدة الشيوعيين السوريين المقدمة إلى:الاجتم ...
- الإصلاح الاقتصادي... أو 340 ألف جامعي على قارعة الطريق


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - كي لا نخدم أعداءنا.. مجاناً