أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - جلال الاسدي - كورونا … يطارد الخلق بهراوة الموت والفناء !!














المزيد.....

كورونا … يطارد الخلق بهراوة الموت والفناء !!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 18:28
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


ماذا يحدث للدنيا … ؟ هل تشتعل بأطرافها النيران … ؟
يجتاحها طوفان ، يقلقها زلزال ، يتفجر في أحشائها بركان ، تجردت فجأةً من ملابسها ، يشاركها الجميع الجنون … !
كلها عرض لمرض وليس المرض الذي هزم الأنسان ، وأوقعه فريسة في قبضته ، كما هزم دوله الكارتونية العظمى … هل معقول ما نرى وما نسمع ؟ ام كنا حمقى مخدوعين بقوة هذه الدول المتوهمة عظمى … هل يعقل هذا الانهيار والارتباك وتضارب القرارات … والمصالح وتغليب الأناني منها على الجمعي ، وبوضوح حتى لاكثر الناس غباءً … ؟!
العالم الان في اسوء واحلك لحظاته … يرتسم الذهول في محياه ، وعيونه طافحةً بالهواجس … مشتت ، مرتبك ، مترنح لا يعرف ماذا يفعل … يبدو وكأنه يجاهد مستميتا لانتزاع نفسه من كابوس مخيف لم يخطر له على بال … لقد مرّغ هذا الفيروس الصغير جدا جدا اكثر الأنوف استعلاءً ، وأكبر الرؤوس جنونا بوهم العظمة ! والقادم اسوء مما كان … ستتفكك اتحادات ، وتسقط ولائات ، وتستجد تحالفات ، ويختلط الحابل بالنابل ، وسيبدو العالم متعريا بشعا مشوها ، ولن يعرف حتى نفسه !
أما عالمنا العربي المسكين ، المطحون أصلا بالفقر والجهل والتخلف والمرض يلفه اليوم ظلام داكن … ماحي لكل بصيص من ضياء أمل في إيقاف أو ابعاد هذه الجائحة وشرها عنه ولا تنقذه الا معجزة ، وإلا فليهنأ في ضيافتنا الملاك البرئ عزرائيل بوليمة متنوعة ، فاخرة لم يجتمع على مثلها من قبل منذ يوم بُعث ضيفا ثقيلا على البشر !
كما يزحف النوم على المتعب المكدود ولا يتركه الا ويستسلم لسلطانه ، كذلك يفعل كورونا عندما يزحف على العضو الذي يفرز الحياة ، يلتهمه … شيئاً فشيئا ! ولا يتركه الا والسر الإلهي قد خرج !
أما امتنا الإسلامية العظيمة فلا علم ولا حول لها ولا قوة الا بالدعاء والصلاة واللهج بذكر الله لا غير … والمتسولة دوما بسبب عجزها وضعفها على أبواب الغرب الكافر … تلوذ به كما يلوذ الغريق بصخرة النجاة الأخيرة … !لإيجاد حل لهذه المعضلة التي لا ينفع فيها شئ … حتى الادعية والتمائم الأحسن فتكا والافضل سلاحا عند المسلمين ، والتي لا يخرجونها الا للنوائب الصعاب … اثبتت عجزها وفشلها عن منازلة هذا الكافر المعاند الشرس !
لقد شجع كورونا وأثار شهية وحماس بقية الأمراض التقليدية الفتاكة كالبلهارسيا والكوليرا وحتى الطاعون ، وغيرها على الانتشار في مواطنها الأصلية في أفريقيا وبقية دول العالم التي تسمح بيئاتها على استيطان هكذا أمراض … وكما يبدو فان تحالفا شريرا من هذه المؤذيات قد انعقد على تاديب البشر وتلقينهم دروسا في الطاعة ، واحترام الفيروسات النائمة وعدم التجاسر على إيقاظها … واتقاء شرها !
زلزال كتب كورونا بدايته بخط من نار فمن يا ترى حضرة الطيب المحترم من البشر ينهي ، ويختم مهزلة المهازل هذه ، ويكتب كلمة النهاية السعيدة … The End ؟!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين … سلوك ، وليس عبادة فقط !
- كورونا والدوتشي ترامب … وجهان لبلوة واحدة !
- الإسلاميون … وعقدة الصدق والأمانة !
- هل يصلح العطار ما افسده كورونا ؟!
- ادولف كورونا … لا يمزح !
- كورونا … من زبانية جهنم !
- الشيوخ … فيروسات اشبه بكورونا !
- الأم … في ذكراها !
- إيطاليا تدخل مرحلة طب الحروب … !
- كورونا ليس فيروس الصدفة … !
- ما قبل كورونا ليس كما بعده … !
- دون كورونا … !
- عند الامتحان يكرم المرء أو يهان … !
- لماذا يُعطِّش بعض العرب حروفاً عربية بعينها … ؟
- العرب … إلى أين ؟!
- ذاب الثلج وظهر المرج … !
- نيرون يغني ، وروما تحترق … !!
- كورونا … خراب مستعجل !
- الدين عند الله الإسلام … !
- ألعراق … وأزمة كورونا !


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الاتفاق النووي المتوقع بين واشنطن والرياض؟
- أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا وسنقف إلى جانب حكومتها في مواج ...
- أبو عبيدة يُعلن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة للجندي عيدان ...
- عشرات الغارات الأمريكية الجديدة على اليمن
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- تونس .. أرقام قياسية لاكتظاظ السجون ورؤية لإصلاح المنظومة
- فيتسو ردا على كالاس: لن يمنعني أحد من حضور احتفالات النصر في ...
- السلطات الأردنية تحبط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من الحشيش ...
- وزارة الخارجية الأمريكية تلغي منحاً لدول أجنبية بـ215 مليون ...
- الجيش المصري ينفذ بحثا عسكريا يرسم مستقبل أمن الطاقة


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - جلال الاسدي - كورونا … يطارد الخلق بهراوة الموت والفناء !!