جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 14:08
المحور:
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
كورونا - الحد الفاصل مابين فكر المثال والمادة
انهار المثال سريعا بأول ضربة من فايروس بسيط لا يتخذ حتى شكل الخلية البدائية وهرب الفقيه والملا من ساحة المواجهة وتبين أن الرب الكلي القدرة المتعالي في السماء اللا متناهية مع كل جيوش الملائكة الغلاظ لا يستطيع المنازلة .
ولهذا أقفلت ما يسمى بالأماكن المقدسة من المعابد. الكنائس. الأضرحة إلى حائط المبكى .
والسؤال الذي يجب إن يسأل ويبحث عن إجابة في عالم اليوم هل لا يزال أصحاب المثال من الملالي والخطباء يؤمنون بهذه الأرباب وقدرتها على خلاص البشرية من الكوارث عبر الدعاء والتوسل بها .
الجواب جاء سريعا جدا ومعاكسا في الاتجاه شكلا ومضمونا من قبل الصين الشيوعية الخالية تماما من الأرباب المتعالية مؤكدة بالدليل العلمي بان القدرة البشرية هي الكفيلة بخلاص الإنسان من عذابه اللا متناهي .
وكما يقول الماركسيون بان العمل الإنساني ولا سواه هو محدد الهوية البشرية والرحم الذي خرجت منة الإنسانية هو سبيل الخلاص .
لكن أصحاب المثال والطوطم مع كل إخفاقهم الوبيل وهروبهم هروب العبيد من ساحة العمليات نحو ملاجئهم المحصنة بالخرسانة المسلحة والعبيد لأنهم خسروا معركة الايدولوجيا أولا بتفسيرهم الطفلي الساذج للكورونا في بادئ الأمر حين ضرب الصين الشيوعية لأنها اضطهدت المسلمين وعذبتهم في بادي الأمر,
واجترحت المحرمات بأكل الخفافيش وما نهى عنة الرب في كتبة المقدسة وسنته ثانيا .
وبالغوا كثيرا في النيل من دولة ماو تسي تونغ التي لا تزال تحمي هذا العالم الإسلامي العفن في مجلس الأمن من أنياب الرأسمال العالمي المتمثل بأنياب الذئب الأميركي الجائع على الدوام .
لكن سحر الدجال توقف عن العمل وعاد ليضرب هذا المحتال نفسه بوصول الكورونا إلى ارض المقدسات .
وبدل أن تعتمد هذه الأرض على نفسها قي مواجهة الكارثة بفكر الحقيقة المطلقة المتعالية وكلمات الدجال ودعائه عادت تستنجد مثل المتسولين دول الكفر والإلحاد لمساعدتها بتوفير أجهزة الكشف المبكر وتنتظر بفارق الصبر أنتاج اللقاح الواقي لزرقة في عضلة الدجال للوقاية من المرض لكي يعود ليدعوا بالويل والموت والثبور على هذه الدول الملحدة الكافرة .
عالم اليوم لابد أن ينطق بالحقيقة المرة بأنه لا مكان للمحتالين وأصحاب الطوطم البالي القادمين من كهف التاريخ في هذا العالم المتنامي ذو المعلومة المتسارعة .
كورونا اليوم برغم أهواله اثبت بالدليل القاطع كذب كل التاريخ الديني بعد فرارة من ساحة المواجهة بعدما وقف الإنسان وحدة بعلمه اللا متناهي للسيطرة على هذا الكائن البدائي البسيط المسمى بالفايروس الذي لا يفرق مابين من يعرف الأرباب المتعالية وجلس معها ومابين من ينكر هذا الأرباب ولا يريد الاعتراف بسلطتها مطلقا .
/////////////////////////////
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟