العيرج ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 03:24
المحور:
الصحافة والاعلام
في يوم خصام بيننا عصيب،
بلا استئذان، حل من بعيد،
تسلل بيننا في شكله غريب،
كتوم رهيب، في طبعه فريد،
يتخطف البعيد قبل القريب،
كالحديد، في غفلة، بأسه شديد،
لا فرق عنده، بين شباب وشيب،
واهنا ضعيفا كان، أو قويا صنديد،
صديقا، حبيبا مقربا، أو نسيب،
لعين من علمه إجادة التسديد،
حير الباحث اللبيب، والطبيب،
جشعا، مارد يطلب المزيد،
أخطبوط زادنا خوفا وترهيب،
شل التفكير، شيطان بلا تصفيد،
أتقن فنون التخفي، و كل الألاعيب،
مصمما ،ما لأحد عنه محيد،
مترصدا، في الطرقات والأنابيب،
عازما أمره، الكل يصيب و يبيد،
أمسك التلابيب، سكن السراديب،
لغز، الكوفيد كله غموض و تعقيد،
القبضة أحكم، أسلحته الكلاليب،
الحنجرة جسرا، الرئتين مستقرا يريد،
المعاهد و المراكز في بحث و تنقيب،
لا نفع لوصفة، لا غرغرة الكلوريد،
من الذي أشرف عليه بمعاقل التدريب،
ألزم الجميع، الركون في بيته كئيب،
لاحقن فيه تفيد ، البروميد و الستيرويد،
أسلم العالم أمره للرقيب المستجيب،
عجز الغرب ،حيث لا جدوى للطوربيد،
اكتفى الشرق بالدعاء بالتأنيب والنحيب،...
#العيرج_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟