أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - القنوات الفضائية المعادية لأمريكا ترسخ الوجود الامريكي في المنطقة














المزيد.....

القنوات الفضائية المعادية لأمريكا ترسخ الوجود الامريكي في المنطقة


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 455 - 2003 / 4 / 14 - 06:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 

منذ أن تأزمت العلاقة بين النظام العراقي البائد وأمريكا، بدأت الكثير من القنوات الفضائية العربية بحملة إعلامية ضد أمريكا وإتخذت الجانب المعادي للاطاحة بصدام ونظامة الدكتاتوري. لم تقف هذه القنوات عند هذا الحد بل أخذت تعادي كل من يريد زوال هذا النظام أو لديهم علاقة مع أمريكا. قبل بدء الحرب وضفت هذه القنوات كافة برامجها و مراسليها لتشجيع و دعم النظام الصدامي بدعوى مناصرة الشعب العراقي و حاولت إضهار الحرب كأنها حرب ضد الشعب العراقي و ليس النظام ودفعت الجماهير العربية للدفاع و التطوع و القتال من أجل هذا النظام. إستطاعت هذه القنوات أن تجند وتغرر بالالاف من  الشباب وخلقت جوا في الشارع العربي ملائما لكي يرفض صدام الاصغاء للتهديدات الامريكية و تجنيب الشعب العراقي الكارثة التي حلت به.
عندما دفع بالالاف من أبناء الدول العربية الاخرى الى العراق وجدوا أن الشعب العراقي يريد أن يتخلص من هذا النظام و العديد منهم قتلوا بسكاكين من الخلف حسب أقوال القليل من الذين إستطاعوا الرجوع الى بلدانهم. وهذا دليل على مدى عدم عكس الحقيقة من قبل هذه القنوات وإلا لو كان هؤلاء الشباب يعرفون حقيقة النظام العراقي لما أتوا الى العراق و لما أصبحوا كبش فداء لطاغية.
أستمرت هذه القنوات على سياستها الى أخر يوم بقى فيه صىام على دفة الحكم. و عندما هرب وسقط عندها فقط بدأوا يلعنونة ويظهرون البعض من جرائمة و كيف أنة لم يقانل على أسوار بغداد كما وعدهم وكانوا يتمنون ذلك دون الاكتراث بالضحايا المدنيين. فكل ما كان يهمهم هو أن يستمر القتال و يستمر صدام في السلطة. وصار البعض من هذه القنوات تنتقد الشعب العراقي علنا لانة لم يقاتل الجيش الامريكي وبذا وضع سدا بين الشعب العراقي وباقي الشعوب العربية. و نتيجة لهذه السياسة بىأ الشعب العراقي يطرد هؤلاء المراسلين من العراق و الدليل هو هرب مراسل الجزيرة من البصرة الى الكويت و الضرب المبرح الذي أكلة مراسل القناة المصرية.
بعد سقوط صدام و هزيمتة بدأت هذة القنوات بالتركيز على أعمال السلت و النهب التي مارستها بعض العصابات وأزلام النظام في العديد من المدن وأضهرتها كأنها من إحدى خصال و عادات الشعب العراقي وتناست قوانين الحروب وكيف كانت الحروب في أغلب الاحيان تؤدي الى حدوث مثل هذه الاعمال المشينة. أعمال السلب و النهب لم تحصل فقط في العراق بل حصلت وتحصل في كافة البلدان، حتى في الدول الاوربية في أوقات المظاهرات الصاخبة تحصل عمليات السرقة و كسر واجهات المحلات. هذا لا يعني بأن هذه القنوات لا تعرف هذه الاشياء و الاساسيات بل أنها تدرك ذلك ولكنها كانت في حالة غضب من الشعب العراقي لعدم وقوفه مع الجلاد في حربة ضد أمريكا.
عندما صحت هذه القنوات من صدمتها وعرفت بأنها بهذه السياسة ستزرع الخلافات و تفرق الصف العربي، بدأت بحملة أعلامية شعواء ضد الشعب الكردي وبأنهم قاموا بأعمال سلب و نهب في مدن الموصل و كركوك ولم تعر أهمية للحقائق الميدانية و التي تقول بأن أمريكا لم تدع القوات الكردية بدخول هذه المدن إلا بعد أن يإست من الوضع المتدهور و تفشي أعمال السرقة. فالقوات الكردية دخلت هذه المدن لاستتباب الامن و بعد أن أخذت أمريكا الموافقة التركية. هذه القنوات لم تحاول إضهار الحقيقة فالقوات الكردية لم تحرر فقط مدن الموصل وكركوك بل إنها حررت العديد من المدن الكرىة الاخرى منها عين سفني، فائده، بعشيقة، خانقين، جلولاء،مخمور، دبيكة، مندلي و المئات من القرى و الاقضية التابعة لكىدستان العراق، ولم تحصل في أي من هذه المدن أية سرقة. لسبب بسيط و هو دخول قوات البيشمركة هذه المدن عند تحربرها مباشرة وليس بعد مرور ساعات أو أيام على تحريرهم. لا أدري لماذا تناست هذه القنوات أن عمليات السلت و النهب حصلت في كل المدن الجنوبية و الوسطى أيضا كنتيجة لشكل التحرر وإنسحاب أو هزيمة القوات الصدامية.هذه القنوات تحاول أن تدق أسفينا بين أبناء الشعب العراقي وإثارة النعرات الطائفية في العراق الجريح. و الهدف من وراء هذه السياسة و الاعلام هو أن يندم الشعب العراقي لهذا التغيير وأن حكم صدام هو أفضل من التحرر. وهذا أيضا دفاع مبطن عن الجلاد وإنتقام من الشعب العراقي لانة لم يحارب الامريكيين. وطالما لم يتوحد الشعب العراقي و يصل الى حل لمشاكلة المترامكة فأن بقاء القوات الامريكية سيكون أمرا بديهيا.
في نفس الوقت ولكي يخفوا هزيمة قائدهم بدأوا يطالبون الولايات المتحدة بالعمل من أجل إستتبات الامن في المدن العراقية  وبأن أمريكا لا تحرك ساكنا ولا يهمها الامن بقدر ما يهمها النفط. هذه القنوات بينوا للعراقيين مدى إحتياجهم لامريكا وأن صدام ذهب وسوف لن يعود ز بهذا و فروا للامريكيين مشقة إقناع الشعب العراقي بضرورة التعاون و التعامل مع الامريكيين  ووقفوا طوابير أمام فندق فلسطين يعرضون خدماتهم لخدمة شعبهم وهذا كان إعترافا من قبل هذه القنوات بأن مفتاح الحل هو في يد أمريكا وإصتطاعت أمريكا أن تثبت لهذه القنوات بأنها جاءت لتحرير العراق. مهما حاولت هذه القنوات أن تعادي أمريكا والشعب العراقي الجريح فإنها سوف لن تخدم إلا أمريكا لسبب بسيط وهو عدم عكسها للحقيقة و محاولتها اللعب على الحبال المقطوعه.
 
      



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرهان على الجلاد والفخ
- الى متى ستدافعون عن السفاح و الطاغية صدام؟
- خمسة أسطر وليست ستة الى مؤتمر إخواننا الشيعة
- هل ستنجح إستراتيجية حزب العدالة و التنمية الحاكم في تركيا تج ...
- المعارضة وأمريكا وصدام سيضعون العراق تحت الانتداب الجماعي
- لا يحق للعراقيين فقط التدخل في شؤون العراق!
- حقوق التركمان في كردستان العراق وحقوق الكرد في تركيا


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - القنوات الفضائية المعادية لأمريكا ترسخ الوجود الامريكي في المنطقة