أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - سعيد الوجاني - ماذا بعد كورونا / فيروس














المزيد.....

ماذا بعد كورونا / فيروس


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 20:07
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


ماذا بعد Coronavirus
اين يتجه العالم ؟ هل ستستمر نفس الأوضاع مُتحكم فيها من قبل الشركات العابرة للقارات ، وهل سيستمر آدم سميت " دعه يمر ، دعه يفعل " " Laisser faire , laisser passer " يفعل فعلته الأكثر من امبريالية في قتل الشعوب ، وفي اغناء أصحاب رؤوس الأموال دون ضمير ولا اخلاقيات ؟
وهل ستستمر الشعوب / الضحية ، ساكتة ، لا مبالية إزاء الجرائم المقترفة في حقها ، من قبل اقلية ما يهمها غير أوضاعها ، وارباحها ؟
السْنا اليوم نحيى النظرية المالتوسية الداعية الى إبادة الجنس ، والعرق البشري ، مقابل ان تعيش الما- فوق برجوازية ، والما-فوق رأسمالية ؟
وما الفرق بين الريگانية ( دونالد ريگن ) والتّتْشارية / مارگريت تتْشر ( رئيسة وزراء بريطانية المحافظة / المرأة الحديدية ) ، وبين التْرامبِية Donald Trump ؟
اليس الظرف الحالي هو ظرف الشعوب كي تستفيق ، و تنهض لإعلانها ثورة مدوية على الما – فوق رأسمالية ، وعلى المالتوسية ، والريغانية ، والتتشيرية ، وعلى آدم سميت " Laisser faire , laisser passer " ؟
أكيد انها البداية الكبرى لانحلال المجتمع الما-فوق رأسمالي ، والما-فوق برجوازي ، واكيد انها العودة الميمونة للثورات الشعبية الجارفة نحو المجتمعات الاشتراكية .
فشكرا كورونا على فضحك للمستور ، كفضح ما يسمى ب " الاتحاد الأوربي " ، الذي لم يكن اتحادا صلبا ، ولا اتحادا أصلا ، بل كان اتحادا لامتصاص ثروات الدول المستضعفة ، واتحادا في النهب والسرقة ، حتى لمّا جاءت جايْحت كرونا ، عرّت عن هذا الاتحاد الذي تحول الى تقوقع على الذات ، وتحول الى لا اتحاد تنكرت دوله الى بعضها البعض ، بل وتجاهلت بعضها البعض ، فبقيت ايطاليا واسبانيا غارقتين في مصائبهما ، فهرعت لمساعدتهما روسيا ، والصين العظيمة ، وكوبا الإنسانية .
اكيد ان مستقبل ما يسمى ب " الاتحاد الأوربي " ، وهو اتحاد في نهب أموال ، ودولار ، وبترول الخليج العربي ، واتحاد في نهب ثروات العرب ، والافارقة ، والدول المستضعفة ، وهو اتحاد ضد الشعوب المقموعة ، والمستلبة ، والمهانة ، والفقيرة ، والمفقرة ...واتحاد في التغطية على الأنظمة القمعية من بوليسية نتنة ، وفاشية ، الى أنظمة سلطوية Autoritaires ، الى أنظمة عشائرية ، الى أخرى دكتاتورية ... اصبح على المحك ، واضحى اليوم اكثر من أي وقت مضى ، مهددا بتعرية حقيقته اللاّاتحادية ، الانتهازية ، واضحى مهددا بالتلاشي والتفسخ ، وبالعودة الى ما قبل الاتحاد / الاتفاق ، على نهب ثروات الشعوب المستضعفة .
أمريكا التي تقود مع هذا الاتحاد / اللاّاتحاد ( الناتو ) ، لم تُعرْ ادنى أهمية للمآسي الإنسانية ، التي سيحْكيها التاريخ حكاية العجائز للأحفاد ، عن ما أصاب اسبانيا ، وأصاب إيطاليا ، وأصاب فرنسا التي كانت تبدو الى وقت قريب بالدولة العظيمة .
أمريكا لم تقدم ولو ( كمّامة ) واحدة للدولة التي غلبها الفيروس الغير مرئي ( كورونا ) ، وألمانيا اول دولة اوربية فعلت الشيء نفسه ، ولم تعر ادنى اهتمام لدول الاتحاد / اللاّاتحاد الأوربي التي اجتاحها الفيروس اللعين ، وأصبحت في حيرة من امرها .
اللاّاتحاد / الاتحاد الأوربي حوْل ثروات العالم الثالث ، والاتحاد ضد الشعوب صاحبة الثروات ، والاتحاد في تثبيت الأنظمة القمعية / البوليسية / الفاشية / العشائرية / الطفيلية / الناهبة / الدكتاتورية ... كسفراء للاتحاد ، او وكلاء له في تفقير شعوبهم .... اكيد يكون قد وقّع اليوم على شهادة وفاته ، ومماته كاتحاد لم يكن له من الاتحاد غير الاسم الذي عرت عنه ، وفضحته جايْحة كورونا .
لكن الغير منتظر ، بسبب التآمر والخيانات الطبقية ، انّ كرونا أحيت طموح الشعوب في الانعتاق ، وفرشت لهم الطريق الصحيح نحو التحرر ، وسهلت عليهم الامكانيات لبناء دول الشعوب ، واقبار نظام الما – فوق برجوازية ، والما-فوق رأسمالية ....
ان المنحى الذي اضحى مرسوما اليوم ، هو ان المستقبل والكلمة ، هي للشعوب من اوربية ، وامريكية ، وعربية ، وافريقية ، بل مستقبل الإنسانية لخدمة الإنسانية ، لا لخدمة آدم سميت Laisser faire , laisser passer" ، ولا لخدمة الريگانية ، ولا التّتشارية Margarèthe Teacher ، ولا خدمة التّرامْبية Donlad Trump ، ولا المالتوسية Maltusse، لان المستقبل في ظل استمرار مثل هذه السياسيات الجرمية الغبية ، التي تتسبب في حفر قبرها ، سيكون اسودا على خيارات الشعوب ، وسيكون دائما المزيد من جرائم التضحية بالشعوب ، لكي ينعم بالثورة دائما الرأسماليون الكبار ، والبرجوازيون الكبار ، والحكام الصغار وكلاء الأنظمة الما - الفوق رأسمالية .
فهل بعد قلب الوجه ، وتنكر الاتحاد / اللاّاتحاد الأوربي لإيطاليا ، ولإسبانيا ، وتنكر الولايات المتحدة الامريكية لمن من المفروض انهم حلفاء استراتيجيون ، وبعد انتهاء جايْحت كورونا ستستمر اسبانيا ، ومعها إيطاليا ، والعديد من الدول الاوربية الصغيرة ، كأعضاء في اتحاد ، لم يكن في يوم من الأيام اتحاداً اوربيا خالصا ، بل كان اتحادا حول دولار وبترول الخليج العربي ، واتحادا حول ثروات البلاد العربية ، والافريقية ، والدول الضعيفة ؟
ان الظرف الحالي الذي يرجع فيه الفضل الى كورونا مشكورة ، هو ظرف الشعوب التي يجب ان تتحرك للدفاع عن حياتها الرخيصة ، امام غول الأنظمة الما-فوق رأسمالية ، والما-فوق برجوازية ، وضد الحكام الصغار وكلاء الاستعمار في النهب والنهم ، وفي التقتيل ، والتفقير ، والتجويع ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منذ متى كان قرار وزير الداخلية قرارا ملكيا صرفا ؟
- جايْحتْ كورونا
- الأمين العام للأمم المتحدة ونزاع الصحراء
- تفكيك وتحليل الدولة المغربية
- المرأة والجنس في المجتمع الرأسمالي
- حرب الراية
- أمريكا / حماقة
- جبهة البوليساريو تتمتع بتمثيلية قانونية بسويسرا
- الرئيس الموريتاني يؤكد الاعتراف بالجمهورية الصحراوية
- كيف يفكر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني
- النموذج التنموي
- الأزمة الاقتصادية هي أزمتهم وليست أزمتنا نحن
- ماذا يجري ؟ الجزائر / المغرب / موريتانية / السعودية / قطر / ...
- وزيرة الخارجية الاسبانية لا تعترف بالجمهورية الصحراوية / هل ...
- في المغرب هناك فقط الملك
- الجمهورية الصحراوية ستحضر كدولة ذات سيادة اللقاء القادم بين ...
- هل اصبح وجود الجمهورية الصحراوية واقعا مريرا صعب الابتلاع ، ...
- هل سيقبل النظام المغربي بتعيين السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك ، ...
- قصيدة / اضطهاد
- لماذا يلوم العرب دونالد ترامب على صفقة القرن ؟


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الاتفاق النووي المتوقع بين واشنطن والرياض؟
- أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا وسنقف إلى جانب حكومتها في مواج ...
- أبو عبيدة يُعلن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة للجندي عيدان ...
- عشرات الغارات الأمريكية الجديدة على اليمن
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- تونس .. أرقام قياسية لاكتظاظ السجون ورؤية لإصلاح المنظومة
- فيتسو ردا على كالاس: لن يمنعني أحد من حضور احتفالات النصر في ...
- السلطات الأردنية تحبط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من الحشيش ...
- وزارة الخارجية الأمريكية تلغي منحاً لدول أجنبية بـ215 مليون ...
- الجيش المصري ينفذ بحثا عسكريا يرسم مستقبل أمن الطاقة


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - سعيد الوجاني - ماذا بعد كورونا / فيروس