أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - -اجتثاث البعث- بين الفرد و المجتمع














المزيد.....

-اجتثاث البعث- بين الفرد و المجتمع


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نستطيع أن نعتبر "اجتثاث البعث" برنامجا ضروريا للعراق الجديد ، و من دون الاجتثاث فالنظام الديمقراطي العراقي الجديد في خطر ، و لكن لا بد من جعل هذه المؤسسة ، فعالة و حيوية ، بل و لا بد من توفير قناة تلفزيونية و صحيفة و حتى راديو لهذه المؤسسة المهمة ، إن البعث يعلن كل يوم أن له ضلعا و يدا في قتل العراقيين "ممن يسميهم هذا الحزب بالعملاء و الخونة" و قتل أفراد الحرس الوطني و الشرطة و قوات التحالف ، مما يعني أن هذا الحزب الفاشي الطائفي "البعث" يؤكد أنه ضد الديمقراطية و ضد الشعب العراقي ، و هذا يعني بصراحة أن كل بعثي "عقائدي" ـ أستثني من صار بعثيا بالإكراه ـ هو إرهابي خطر.
إن محاولات البعض جر العراق نحو ما يسمى "بالمصالحة" و الإقرار بشرعية أكذوبة "المقاومة" ، هو خطوة أولى لإعادة الحــرس القديم إلى السلطة و عبر انقلاب أبيــض يكون نتيجته مزيد من نزيف الدم ، و لقطع الطريق على هذا المنهج الذي ينتمي لعصور القهر و الاستبداد ، فإن الحل هو "ترسيخ الاجتثاث" بحيث تصبح منظمة قانونــية بحتة ، لا تتعامل على أساس الاتهام المجرّد ، بل تكون متابعة للشخصيات التي تدخل السلطات الثلاث ، و تتدخل في الإعلام أحيانا ، كما أن من مهام هذه المؤسسة مراقبة المؤسسات التربوية و التعليمية ، لتحذف من المناهج و الكتب الدراسية كل ما له صلة "بالبعث" أو ما يشبهه ، كالتحريض ضد المسيحيين و اليهود و المذاهب أو الدفع باتجاه العنف مع أي كان.
لقد كانت هذه المؤسسة معطلة في عهد "علاوي" ، بل و إن ذلك حصل بشكل متعمد و لأعذار واهية ، و بسبب هذا التعطيل و الذي انتهى بمجيء حكومة الدكتور "إبراهيم الجعفري" الذي أعاد الحياة إلى هذه المؤسسة ، و مطلوب من حكومة "نوري المالكي" الآن ، ترسيخ و تقوية هذه المؤسسة و رفدها بالخبرات القانونية و الأموال و وسائل الإعلام ، لكي نكون علاقة متينة و مبنية على الثقة و الاطلاع بين "مؤسسة اجتثاث البعث" و "الشعب العراقي" ، لأنه من دون هذه العلاقة ستبقى مؤسسة غير فعالة على الوجه المطلوب ، و سيحاول "البعث" من خلال المتعاطفين معه تعطيل هذه المؤسسة أو تعطيلها تماما.
لـــكن هناك أيضا مشكلة أخرى ، و هي وجود تنظيمات و أحزاب سياسية قد لا تختلف في تفكيرها العنصري و الطائفي عن "البعث" ، و ليس هناك من برنامج يستطيع متابعة و محاسبة هكذا أحزاب و تنظيمات ، خصوصا و أن فهم العراقيين للديمقراطية و الحرية لا يعدو كونه فهما "سطحيا" ، و العراق الآن أقرب إلى الفوضوية منه للحرية "المقننة" ، كما أن العراقي دوما مضطهد من جهة ما ، فإن لم تضطهده "السلطة المركزية" ، اضطهدته السلطات المحلية ، أو العشيرة أو الحزب القومي أو الديني.
أستطيع القول: أن ترسيخ مؤسسات تتابع مضامين الأحزاب و السياسيين و تتابع كل ما هو "عنصري" أو "طائفي" أو "متعصب" ، الضمانة الوحيدة للاستمرار على طريق الديمقراطية و الحرية ، لكن نحن نصطدم دوما بعقلية العراقي "العشائري المتدين" و الذي يحمل داخل نفسه كل ما هو سلبي في العشيرة أو الدين و النتيجة أن كل عراقي يخلق من نفسه جهة مسئولة تملك حق التسلط على حريات الغير ، و للأسف نحن نعطي "القوميات" و "المذاهب" و "الفئات" أو "القــــــطــعــان ـ جمع قــــطيع" كل ما تريده من حقوق ، و هي ليست بحقوق بل "امتيازات" يحصل عليها زعماء باسم "مكونات الشعب" ، و يبقى الفرد عبدا لهذا و ذاك و نادرا ما تدافع عنه جهة من الجهات.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -علي الوردي- و المجتمع الكردي
- السلطات العراقية و مصطلحات -البعث-
- -البعث الكردي- .. و أقبح دكتاتورية في التاريخ !!.
- العراق .. ليس دولة عربية .. بل إنسانية
- سجن الصنم
- -الإرهاب- حاكما و معارضا
- صراع الهويات الكاذبة..
- -أكاذيب.. موروثة-
- التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!
- إيران الوهابية مقنعة -بالتشيُّع-.
- مبادرة تكريم الوردي الكبير.. في المحطة الأخيرة
- من يشوّه مذهب -التشيُّع-؟!
- هُبل في كردستان .. كوميدي في بغداد-!!.
- الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!
- الشيخ الترابي و -غسلينا الوسخ-!!
- العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-
- اعتذار -للعفيف الأخضر- .. و لكن ؟!!
- ساجدة الريشاوي و -الرجال العين-!!
- -العفيف الأخضر-.. لكل حصان كبوة !!
- الهجوم على دور العبادة القبطية .. نتيجة -ثقافة-!!


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - -اجتثاث البعث- بين الفرد و المجتمع