تشهد بغداد و سائر المدن العراقية و منذ دخول القوات الامريكية –البريطانية حملات مرعبة من القتل و عمليات الثأر و النهب و السطو المسلح و التي ادت الى انهيار المرتكزات المادية للحياة المدنية. ادت تلك العمليات الوحشية الى تدمير المستشفيات و محطات الكهرباء و شبكات المياه و بقية المرافق الاساسية للحياة الحضرية كما ادت الى قتل و جرح العديد من المدنيين، و كل ذلك يجري على مرأى ومسمع قوات التحالف بل و بتشجيع من قبلها.
لا شك ان المسبب الرئيسي لتلك الاوضاع هي الحرب و سياسة امريكا و بريطانيا في فرض الدمار و الخراب على العراق، ان اعمال التخريب لا تأتي فقط كمتمم و امتداد للهجوم العسكري لقوات التحالف و اسابيع من القصف العشوائي الهمجي و دخول تلك القوات المجرمة الى بغداد و المدن الاخرى بل هي نتيجة لسياسة متعمدة من قبل امريكا و حليفتها بريطانيا تستهدف الى وضع الجماهير و الرأي العام العالمي بين سندان تفشي الفوضى و الخراب في المجتمع و مطرقة سيطرتها و حكمها العسكري.
من الواضح ان الوضع المزري الحالي ما هو الا مظهر من مظاهر سيناريو اسود الذي ستكتمل حلقاتها اللاحقة في تفجر الصراعات الطائفية و القومية، التي ستغرق المجتمع اكثر فاكثر في لجة الفوضى و الهمجية.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي اذ يحمل قوات التحالف الامريكي-البريطاني مسؤولية ما حدث و يحدث من خراب و تدمير، يطالب بالخروج الفوري للقوات الامريكية البريطانية المحتلة و يهيب بالجماهير لتنظيم نفسها في لجان و تنظيمات مسلحة لحماية نفسها و المرافق العامة و يناشد قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة من غير البريطانية و الامريكية بالتدخل الفوري لأنقاذ الجماهير و تهيئة الجواء الضرورية لبناء هيئات مدنية لادارة المرافق العامة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2003-04-11