رياضيات

سلام ابراهيم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6524 - 2020 / 3 / 27 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد البدء..
فلتت جُزيئة اولية واحدة من خمسة مليارات جزيئة من الفناء عند التقائها قرائنها المضادة Antipartikel حسب فرضية الإنفجار العظيم و من هذه الجُزيئات المنفلتة تشكلت كل مادة كوننا الحالي..
اذا وجودنا يعود لهذا اللاتناظر Asymmetrie، لإنه لو كان تناظر "حساء" الوجود الاول متكاملا و لم تحدث رَجّة.. لما كـنا و كانت المادة ..عدم الكمال هي سمة الكون عند نشؤه..لنتصور الامر كالتالي:
ربما لاحظت و خَبِرت سابقا صديقي القاريء، وعاءا فيه ماء وُضِع داخل مُجمدة ، في حالة سكون شبه تامة تبقى جزيئات الماء سائلة لأقل من 30 درجة تحت الصفر و كما نعرف ان درجة انجماد الماء هي الصفر المئوي و بمجرد حدوث حركة بسيطة _ انكسار للتناظر_ يتجمد الماء فورا !

نَقُص، نُفَصّل، و نُعدّل كلاميا و تدوينيا كيف ينبغي أن تكون عليه مجتمعاتنا ونتعامل معها مثل معادلات رياضية مثالية محصلاتها تقبل القسمة بدون كسور و دوائر نتيجة نسبتها الثابتة بدون باق لَعين..كذلك نبحث عبثا عن تناظرات كاملة في المجتمع فيضيع الكثير دون جدوى..
منجزات التقدم العلمي-التقني منذ عصر النهضة إستوعبتها المجتمعات بتهور و غفلة ( مدن كبيرة..).. أدت إلى مكننة و تعبئة الإنسان المعاصر(الأزمنة الحديثة، شارلي شابلن) بأولويات خادعة زائفة عززتها المنظومة الفكرية السائدة و الحاكمة التي"تَسُوق" البشر متناسية رغبات الإنسان الفعلية و لم تتعامل معه ك "أثمن رأسمال" .. منطلقات قائله الذي نتذكره_لم يمت بعد، مَثَله كالدُمية بالثقالة التي تُرمى إلى الاعلى وبعد ما تلامس الأرض ثانية تقف فورا و دوما على قدميها _ قلت نتذكره بعد كل هزّة، أزمة و جائحة.. !
لنر هل ستتغير العلاقات الدولية و الإجتماعية بعد صعقة الكورونا أم ستبقى الاوساخ عالقة بعد خروجنا من هذا "الحمّام" كما دخلناه Business as usual...
رؤية قديمة أُشارك فيها الكثير على ما أظن و كنت أعدها مزحة، و لكن:
رؤيا تعبانه !
مليون شخص لكل مدينة وريف، اربع مدن في كل زاوية من القارات السبع، مستوطنتان على القمر وكذا المريخ، لعل البشرية بهذا تدوم ومعاناة المليارات تزول..

#سلام_ابراهيم_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات