أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهند عبدالرحمن - الافلاس السياسي العربي














المزيد.....

الافلاس السياسي العربي


مهند عبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما أشبه الافلاس السياسي بالافلاس الاقتصادي ، فكلاهما يقوم على مبدأ الكسب والخسارة ، وارتفاع الأسهم وانخفاضها ، أما الافلاس السياسي في الوطن العربي على مايبدو نشأ نتيجة أطروحات حول عدة مفاهيم مطاطية مثل الوطنية والاخلاص والنزاهة ....... وكلها يتحكم بها الاله الحاكم ويجعلها على هواه ومزاجه .
واذا عدنا الى الاسباب الاساسية فهي كالتالي :
1- عدم مصداقية شخصية سياسية ما أوالحزب الحاكم الذي يقود بلد من خلال النظام الديكتاتوري ، أو عدم استطاعة الحكومة الفردية على اتمام وانجاز المشاريع التي قد طرحهتا في بداية تسلمها للحكم والمهام القيادية في الدولة، ومن الامثلة عليها التطوير والتحديث في سوريا ، الاصلاح السياسي في مصر ، اعطاء المرأة حقوقها في الكويت ، مساعدة جامعة الدول العربية لحكومة حماس ،الاصلاح الاداري في سوريا ، مشروع القضاء على البطالة في مصروسوريا .
2- مجيء الحزب أو السياسي دون رغبة الشارع أو الأكثرية وذلك عن طريق الانقلابات العسكرية أوالتدخل الخارجي من خلال فرضه بالقوة من قبل الدول العظمى .
3- عدم قدرته على الانسجام والتناغم مع فكر ومتطلبات المجتمع أوالوطن ، وسيرالحزب أو السياسي وراء تحقيق مكاسب شخصية فردية أو مكاسب لفئة من الناس دون الفئات الاخرى وكأنها هي الفئة الوطنية والفئات الاخرى عميلات للدول الاستعمارية .
4- زوال مصدر القوة والسلطان التي تحمي الحاكم الفاسد ، فعندما كان مسؤولاً يحمى من قبل سلطة أمنية متشددة والناس تخافه وتضعه على راسها كما يقال بالعامية ، وذلك درءاً للمشاكل والاضطرابات التي قد ترجعها الى الخلف ألف عام ، وهذا ما يبرر وجود هذا الغبي الاخرق والسفيه في السلطة ، ولكن ما أن نزع عنه الجبروت الوهمي ترى الناس لا تنظر اليه سوى نظرة الكره والحقد وتعزله عنها وكأنه أجرب ، والبعض الآخر ينظر اليه نظرة شفقة .
فأسهم تجار السياسة في صعود وهبوط تعتمد على المحاورات والنقاشات والاشاعات والدعايات التي تعتمد على فن الاقناع ، وبالتالي تجار السياسة هم تجار الكلام والوعود التي لن تتحقق،وأسهم تجار السياسة هي الرأي العام والاحزاب التي تقوم بالدعاية والأصلاحات والمشروعات ، لأن الحزب هو الدعامة الاساسية للسياسي ، فارتفاع اسهم السياسي وانخفاضها تعتمد على رصيد الحزب ككل ، وعلى الرقابة الشعبية التي تفرز الجيد من السيء .
أما الافلاس الاقتصادي فيعود الى انخفاض قيمة البضائع والسلع وأحياناً كثيرة بسبب البورصة العالمية ، فالأقتصاد عمل بعمل وليس كلام بدون عمل وهو يعتمد على فن الاقناع ولكن أقناع الناس بالبضائع ، والبنك والشيك هما الدعامة الأساسية للتاجر.
والافلاس السياسي يقرّه المجتمع والرأي العام من خلال تراجع أسهم الحزب ، أما الافلاس الاقتصادي يقّرّه القضاء والمحاكم مثلما يجري بكبرى الشركات في العالم العربي وحتى العالمي ، وبعض الاحزاب تحاول الضحك على الآخرين وتقول معزية ً نفسها بأنها ما زالت أحزاب تستمد شرعيتها من الناس وليس من قهرها وظلمها للناس ،وتجبرهم على الاعتراف بها من خلال الأفرع الامنية الكثيرة ، فالافلاس السياسي حالة طبيعية تمرعلى من لا يعرف كيف يعتمد على الشعب بجميع فئاته ، وما نراه من وجوم الناس وخوفهم حتى من الحديث في الأمور السياسية لبلدانها ما هو الا دليل على الأفلاس السياسي العربي، وما نتمناه من المعارضات العربية أن لا تفلس قبل أن تبدأ والا فلتأخذ من الصمت موقف ........ وهذا افضل كي لا تعزل الشعب اكثر عن السياسة وعن معرفة كل شيء عن الوطن، وتسبب له عقدة سياسية لن تحل بأقل من مرور ألف عام على الاقل .

*كاتب وصحفي سوري مقيم في دمشق .*



#مهند_عبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهند عبدالرحمن - الافلاس السياسي العربي