حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6523 - 2020 / 3 / 26 - 21:27
المحور:
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
احسان الفقيه التي تختطف ابصار العامة و المتعلمين - العامة تكتب لتشكر كورونا و تسرد مجموعة من التبريرات لا شيء منها صحيح..
انها تزعم الكتابة من رحم الذات و التراث و الاصالة و الدين و ما شكر الوباء و لو كناية و مجازا بالمحمود مثلما السب كقوله صلى الله عليه و سلم " لا تسبوا الدهر " ..
كورونا لم يات بجديد الا الدمار و زهق الارواح و لم يضف على جشع العالم شيئا كما هو معلوم ..
كورونا لم يوحد العالم الذي يتصارع على اللقاح و المصل و العلاج و استنزاف اقتصاديات بعضه بعضا...
لم يوحد كورونا و لم يفرق..لم يعري و لم يستر ..
من ينتظر وباء ليعرف العالم على حقيقته و لا يتعلم بالعلم بل بل بالاوبئة قاصر لا يمكنه ان يعلم لاحقا ان امد الله في اعمارنا شيئا عن تحديات العالم ...
من ينتظر الاوبئة ليتعلم حمد الله و شكر الله و يتعلم بان العقل و العلم محدودان امام قدرة الخالق لكن يجب ان يرافقا الدين و معرفة الله ان عالما اشد على الشيطان من الف عابد ...
كورونا اضاف الجديد لعقول و مجتمعات لا تقرا و لا تحلل و لا تفكك منظومات الغرب و لا تستفيد منها فهي ما بين استقطابين الاول يعتبر كل الغرب و منجزاته لعنة و الثاني يعتبر ان الغرب كله جنة ...
العقل الذي يعتبر كورونا درسا للغرب ينسى انه درسا لنا يذكرنا و لا يعرفنا بتخلفنا الرهيب و عجزنا عن مواكبة تحديات العالم و عدم امتلاكنا ادوات فهم ما يحدث حتى تكتب هاوية كتابة " شكرا كورونا " ..
قرات المقال الباهت " شكرا كورونا " ففهمت لماذا تستقطب الكتابات السطحية انظار الكسالى من الناس الذين علموا عقولهم الكسل فلا يقراون الا بسيطا جاهزا يكرس كسله ..
هنالك مثقف حقيقي يؤدي دور الناقد و المحلل و يصدم الوعي الجمعي ليخلخل ماء البركة الراكد ..
و هنالك شبه مثقف يخلق الالتباس يكتب لارضاء الناس يكرس كل علل و اعطاب العقل العربي و المسلم ...
لا مكان لمن يتباهى بنفسه و هو اسوا خلق الله و اسوا المجتمعات فلا هو بمن يصح له الانتساب الى قيم الدين الكبرى و لا هو من مصاف الامم التي يصفها بالكافرة ...
ضعف الطالب و المطلوب ...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟