أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - رافضة) الظلم والاستبداد أقوى من كل قوى الظلام)















المزيد.....

رافضة) الظلم والاستبداد أقوى من كل قوى الظلام)


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1576 - 2006 / 6 / 9 - 11:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحديث عن الارهاب في العراق يجر الى الحديث عن منظومة دولية ابتدأ التخطيط لها منذ الاحتلال السوفيتي لأفغانستان ،الأمر الذي فرض على الطرف الآخر في الحرب الباردة إلى التفكير الجدي في استخدام الخيار السهل الذي يمكن أن يبعدها عن المواجهة الفعلية في ميادين قتال قد يكون الفائز فيه الأقرب إلى الطبيعة الجغرافية التي تسهل عليه الكثير من العقد اللوجستية ،لذا اتخذ خيار اللعب على الوتر العقائدي الذي بدا لاول وهلة صراع إيجابي من اجل تحرير تلك البلاد من عقيدة لا تنسجم مع واقع المجتمع الأفغاني الذي مازالت تغمره الطبيعة البدائية وتتحكم به الأعراف العشائرية اكثر من غيره من مجتمعات وسط آسيا ،لذا انسحب السوفيت ليترك الصراع لنزاعات مذهبية تباينت بين الاعتدال والتشدد لينتهي المطاف بسيطرة الطالبان وما اتصف به من نزعات لا صلة لها بالإسلام لامن قريب او بعيد مما أدى إلي اعتباره والتنظيم الذي يحكمه قرينا بالإرهاب العالمي ،فكان ذلك مبررا كافيا لتحرير أفغانستان من تلك الزمر البدائية ،لكي تنتشر في الأرض بحثا عن مواطن لها لتعيث فيها الدمار والقتل وإرعاب الأبرياء واستهداف الفقراء تجويعا وقتلا،وافضل مرتع لتلك الضواري الجائعة هو وادي الرافدين عندما اقترن الارهاب الفعلي فيه بظهور البيانات الاولى للزرقاوي اذ استثمر بكل سهولة الطبيعة المنهزمة لبقايا النظام الصدامي الحاضن الاول للزرقاوي وبعض التنظيمات التي تنتمي لذات السنخية التي استقى منها ما يسمى بتنظيم قاعدة وادي الرافدين أيديولوجيا القتل والتكفير،ولاشك ان أيتام النظام قد فقدوا الهيكلية التنظيمية اثر انهيار حزب البعث ،وهم على استعداد لوضع أيديهم بأيدي أعداء الشعب من اجل حرمانه من نعمة الحرية التي لاحت في افق العراق الجريح ،ساعين الى محاولة افغنة المجتمع المتآلف منذ الازل ولو بازالة اتباع اكبر مذهب ديني وهم الأغلبية المطلقة الذين شاءت صناديق الاقتراع إعلانهم الطائفة السائدة في البلاد،ولعل من اطلع على البيان الاول الذي نسب الى الزرقاوي يجد معظم مفردات خطابه لاتخرج عن هذا المنحى الظالم ،الذي قسم الشعب الى روافض وكرد من جهة، وسنة (متقاعسين) عن مقاومة القوى المتصدية للعملية السياسية من جهة اخرى ،وكان جل ذلك الخطاب التهكم على أبناء شعبنا ووصفه بأقذع الأوصاف مستثيرا ،الحقد الطائفي لدى طائفة كان ينتسب اليها من حكم العراق ظلما وجورا ،وقد كان له ما أراد وبكل أسف لان ذلك الخطاب قد تفرد فعلا في إشعال ما لايقل خطرا عن حرب طائفية ضحيتها الأول الوئام الاجتماعي الذي لم يتاثر يوما باستبداد السلاطين.
منذ البيان الأول للمقبور الزرقاوي ظهرت آراء عدة من خلال كتابات في عدة صحف عراقية او أحاديث لمحللين ومنظرين عراقيين وساسة بعضهم اليوم في قمة الهرم الحكومي للبلاد وعرب تعمدوا خلط الاوراق بشأن حقيقة ومدى وجوده الفعلي وما ينسب اليه من جرائم إرهابية بشعة تحت مسمى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، في الوقت الذي تتلاقف قنوات فضائية معينة ما يصدر عنه من ادعاءات وأكاذيب ودعوات جاهلية لمحاربة اتباع مذهب ال البيت عليهم السلام تحت عنوان الرافضة وظهوره البشع وهو يقوم بذبح الأبرياء ،لاسيما موقف دولته الام التي تبرءات من جرائمه معلنة اكثر من حكم بإعدامه لما اقترفه من جرائم بحق أبناء جلدته ،فإذا ما عم شّره على شعبه ان كان ينتمي له فعلا ،فما بالك بالشعب العراقي الذي يستحيل ان يقبله اللهم الا من كان من شاكلته ممن يضمر الحقد والخيانة لماء وتراب واهل هذا الوطن.
حين يفجع الشعب العراقي بمجزرة هنا او هناك يذهب ضحيتها العشرات من الشهداء،ويعلن ذلك التنظيم مسؤوليته عنها ، ينكر دعاة(المقاومة الشريفة) انتمائهم للزرقاوي ويردون على ذلك بكونه شخصية وهمية صنعتها قوات الاحتلال في الوقت الذي يتهربون من إعلان براءتهم منه او تكفيره ليكونوا بذلك شركاء بجرائمه لان من رضي بعمل قوم اشرك بعملهم، لكن ظهور الزرقاوي على شاشات الفضائيات رغم ما عكسه من انكسار وضعف أمام قوة وصلابة اتباع مذهب اهل البيت(ع) وإصرارهم على قبر كل بوادر الفتنة الطائفية ، اسقط ورقة التوت عمن اختبأ وراء جرائم الإرهابيين ليضعهم وجها لوجه أمام حقيقة المؤامرة السياسية ضد أبناء الأغلبية البرلمانية ومرجعيتها الرشيدة التي كانت وستبقى منار الهدى والسلام حين أجهضت بحكمتها تلك المؤامرات واحتضنت جميع قوى الشعب العراقي ومدت يد الوفاق والمودة للنسيج العراقي على امتداد وادي الرافدين مما أوغر صدر هذا الدعي ومؤسسته المنهزمة في تكثيف جرائم القتل وتهجير الأسر الآمنة بقصد إحراج الحكومة العراقية بعد إشاعة الفوضى العارمة على الصعد المختلفة، مما يوجب على المسؤولين عن الملف الأمني استخدام القوة المفرطة وهو ما لا يسوغه مجتمع دولة القانون الفتية ودعواتها الصادقة في تحقيق الوفاق الوطني. ان هذه الهجمة من قبل الزرقاوي واشباهه هي دليل على هزيمته ومؤسسته امام كل مواطن عراقي شريف وامام الرأي العام العربي،ولعل قراءة لردود افعال مئات متصفحي موقع العربية نت التي نقلت مقتطفات من الحديث الذي نسب الى الزرقاوي تحت عنوان (هل أتاك حديث الرافضة) على شبكة الإنترنت خير مثال على الاستهجان والاستنكار للزرقاوي لما دعى فيه الى إثارة وإشاعة الفتنة في البلاد و الذي تعرض فيه بالإساءة الى مقام اكبر مرجعية في العراق والعالم الإسلامي ناهيك عن الطعن بجهاد اتباع ال البيت في تحرير جنوب لبنان وفي مواقفهم الجليلة من اجل تحرير الإنسان من ربقة الجهل والعبودية،وذلك مثال جديد يعكس تنامي الوعي بحقيقة القوى التي أرادت تخريب العراق ..
وصدق الله سبحانه وتعالى وعده بعاقب الذين ظلموا آل محمد عليهم السلام واتباعهم (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين)فقد عجل الله بنصر المؤمنين وانتصار الدماء الطاهرة التي أراقها هذا المسخ واتباعه على ارض وادي الرافدين منذ استشهاد المرجع السيد محمد باقر الحكيم عند الروضة الحيدرية في النجف مرورا بالمجازر الرهيبة التي استهدفت اتباع اهل البيت والابرياء من ابناء الرمادي والموصل والفلوجة وتلعفر وتفجيرات الروضة العسكرية وانتهاءا بالتصعيد المريع بالجرائم البشعة التي طالت مدن محافظة ديالى والتي اشارت بلجوء هذا الطاغية اليها بعد ان فتحت البيوت الذليلة له ولزمره الابواب دون حياء من دينها ان كانت مسلمة او من عروبتها وعراقيتها ان كانت كذلك ،وتحولت منطقة هبهب فيها الى موقع معتاد للجثث الطاهرة للعراقيين بعد ان عبثت بها ايدي السفاحين الزرقاويين ،من ذلك ذبحهم لعريس اختطفوه من حفل عرسه هو وابيه واخيه وبعض اقاربه ،ليعثر عليهم في تلك المناطق وقد قطعت رؤوسهم ،وتلك طبيعة الجرائم الزرقاوية ،واقول الزرقاوية نسبة الى مدينة الزرقاء الاردنية التي نكبت عن بكرة ابيها بمقتل ابنها البار سفاح (الرافضة)يشاركهم بذلك العديد من الاردنيين والفلسطينيين ،الذين هم على الضد من المواقف الرائعة للملك عبد الله عاهل الاردن الذي يأمل منه الشعب العراقي ان يقطع دابر ومصادر الارهاب التي لاتنسجم مع طبيعة البلد المسالم والنازع الى التحرر من عقائد الحقد والكراهية ،فيما يؤمل من جميع النظم العربية ان ترتقي الى مصاف المسؤولية في تجفيف منابع الارهاب ..وعودة الى مقتل الزرقاوي فتلك ليست بنهاية المطاف فقد فرخ هذا الدعي اكثر من زرقاوي ،مادام له من لم يلعنه اويكفره من دعاة الدين والافتاء في العراق، كما ان معركة الشعب العراقي ضد الارهاب ينبغي ان تشهد تطورا باتجاه الحسم مادامت الاصوات العراقية قد توحدت في حكومة وطنية تستطيع ان تعلن الولاء للعراق وشعبه بعيدا عن المصالح الطائفية او المنافع الآنية،على وفق ماعقب به رئيس الوزراء المالكي من انذار نهائي للارهاب ،مما يدعو الحكومة استثمار مقتل الزرقاوي بحزم ودون أي تراخ ،في الوقت الذي يصر اتباع القاعدة على السير على النهج الذي اختطه لهم ذلك المقبور،والذين يمكن ان يحاولوا اثبات دورهم في التصعيد الارهابي واستمرار نزف الدم.



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم بلا عقاب ودماء اراقها المجهول !!
- القواعد العامة في الرقابة القضائية على الدستور
- شهود الزور وخداع محامي صدام ملاذ الطاغية الاخير
- مطالعات في الواقع الدستوري للعراق الجديد
- محاكمة الطاغية ام مهرجان خطابي!!
- الثروة الوطنية بين الحيازة الغير مشروعة وآفة الفساد الاداري
- عراق بلا معادلات ظالمة
- العراق بين الحدث الدموي اليومي ومن وراءه
- معادلات مترهلة في زمن عراقي صعب
- الدستور العراقي الدائم وضمانات البقاء !!
- لائحة على هامش محاكمة الطاغية
- استراتيجية الاحتلال او الانسحاب..رؤية من الداخل
- الحكومة الدائمية بين الممكن والتحفز لعبور المستحيل
- استهداف محاكم مدينة الصدر هل يحرك سكون القضاء
- صديق عدوّي.. عدوّي!!
- معالجة الإرهاب حقائق واستحقاقات
- شابندر التجار وحسابات الواقع العراقي المختلفة
- رسالة الزرقاوي فضيحة لاعداء الشعب العراقي
- أفراحنا المؤجلة هل ابتدأت حقا؟!!
- عندما يستخف المجرمون بالقضاء الوقور


المزيد.....




- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...
- وزير الخارجية المغربي: خطاب العرش وضع المحددات الثلاثة لموقف ...
- إعلام إسباني: تعرض والد نجم برشلونة لامين يامال إلى عملية طع ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل استنفدت إمكاناتها العسكرية في المعر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - رافضة) الظلم والاستبداد أقوى من كل قوى الظلام)