أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - حمزة رستناوي - سبعة ملاحظات حول الديكتاتوريات ووباء كورونا














المزيد.....


سبعة ملاحظات حول الديكتاتوريات ووباء كورونا


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6523 - 2020 / 3 / 26 - 09:55
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


أولا- تشيع فكرة أن الأنظمة الديكتاتورية الاستبدادية ممثلة في الصين هي الأكثر كفاءة في تطويق ومعالجة وباء كورونا، ويستدلون على ذلك في تناقص أعداد الاصابات وتقديم الصين يد المساعدة للدول التي ما يزال الوباء يتفشى فيها. القائلين بهذا الرأي يعزون ( النجاح الصيني) الى التطبيق الصارم – الفوري لتعليمات الحجر الصحي والنظام العام واستنفار إمكانات الدولة مباشرة في التعامل مع المرض دون المرور بالروتين الاداري وربما يمتدح بعضهم شائعات اعدام البوليس لبعض المصابين بالمرض ذو الصلة .
ثانيا- مبدأ تمجيد القوة ( العارية) شائع لدى عدد كبير من المجتمعات والمثقفين العرب ، حيث لا يزال هتلر وستالين وصدام حسين وحافظ الأسد رموز محبوبة إلى حد كبير، وكثيرون يحنّون إلى أيام ازدهار الشيوعية والاتحاد السوفياتي دون الاعتراف بالثمن الانساني الباهظ و الانتهاكات المنهجية التي قامت بها هذه الأنظمة الشمولية لحقوق الانسان. من هنا مثلا نجد تبرير التضحية بالفئات الأكثر ضعفا في المجتمع من قبيل المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة كونهم لا يحققون معايير (المجتمع القوي)
ثالثا- في ظروف الكوارث الطبيعية أو الأوبئة ، دستوريا يمكن للسلطات في البلدان الديمقراطية تفعيل قوانين الطوارئ من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة تكون مُلزمة بقوة للمواطنين تحت طائلة العقوبة وتدخل البوليس بما يناسب الظرف الطارئ، وبذلك تنتفي أولوية الأنظمة الديكتاتورية- الاستبدادية فيما يخص سرعة وصرامة الاستجابة للظرف الطارئ! بل توجد أفضليّة للنظم الديمقراطية على الأنظمة الديكتاتورية- الاستبدادية من جهة خضوع حالة الطوارئ للمراجعة المستمرة في النظم الديمقراطية ، وكذلك من جهة عدم اساءة استخدام قوانين الطوارئ لتمرير أجندات أخرى أو ممارسة عنف غير ضروري على المواطنين أنفسهم.
رابعا- الإحصاءات التي تقدّمها الأنظمة الديكتاتورية- الاستبدادية حول عدد الاصابات والوفيات بفيروس كورونا غير دقيقة ، ومن المتوقع أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، كونها تفتقد للشفافية وتحتكر المعلومة وسائل الاعلام لصالح الديكتاتور والسلطة الحاكمة. من هنا مثلا سوف تكون المقارنة بين الصين وايطاليا ، أو بين إيران وفرنسا فيما يخص وباء كورونا غير عادلة ، كون الأرقام الدقيقة للحالات وعدد الوفيات مشكوك فيها في إيران والصين.
خامسا- عند المقارنة بين الدول يجب أن نلتفت لحالة حقوق الانسان والرفاه الاجتماعي والالتزام بمعايير البيئة ، مثلا المُنتج الأرخص الذي تقدّمه الصين للعالم يُخفي وراءه كون أصحاب العمل والسلطات تستغل العمال مقابل أجور زهيدة وعدم حصولهم على عقود عمل بشروط انسانية جيدة، وكذلك يُخفي وراءه عدم تقيد الشركات الصينية- أو الشركات متعددة الجنسيات العاملة على الأراضي الصينية - أو الايرانية بمعايير حماية البيئة مثلا! وما ينتج من تكلفة تُضاف على المُنتج نفسه!
سادسا- لا يصلح العداء للصهيونية أو العداء للإمبريالية الأمريكية أو العداء للاسلام السياسي أن يكون عقيدة مُفيدة! هذا هو ايمان الحمقى على مبدأ الجكارة بالطهارة! الايمان الحيوي يجب أن يكون مُلتزما فقط بأولويات الحياة والعدل والحرية .
سابعا- لقد تجمّد الزمن في عقول بعض السياسيين والمثقفين العرب قبل 1991 أي ما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي ، مازالوا يعتقدون أن روسيا الاتحادية هي نفسها الاتحاد السوفياتي = المنظومة الشيوعية. ومازالوا يعتقدون بأن البروليتاريا الفلاحية هي التي تملك الشركات العملاقة في الصين !



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسعة ملاحظات حول وباء كورونا المُستجد
- عن الحشيشة وبرهان الحدوث وأحزاب الله!
- عن الاسلام ومُحاكمة التاريخ.. مقال حواري
- إصدار كتاب ( في البحث عن منطق الحياة) للمؤلف حمزة رستناوي
- نحو مقاربة منطقية للإسلام ، أسئلة أحمد كلش
- المُستحاثة نزيه أبو عفش ..وحَدَثٌ في الذاكرة
- عن جوهر الانسان والحيوية - أسئلة موفق زريق
- عن المنطق الحيوي وميشيل كيلو وتعقيبات
- كردِيّ في ذهن عربي أو العكس صحيح!
- قراءة في رواية ذئب الله لجهاد أبو حشيش.
- الحداثة الشعرية العربية في خمس ملاحظات
- عن صدور كتاب :الغريبُ النّجِس في الخطاب السياسي
- الاعجاز العلمي و وائل السليم و أبو لهب
- حوار المنطق الحيوي
- هل الاعلان العالمي لحقوق الانسان يحرّض على الرذيلة! مقال حوا ...
- هل يتعارض الاسلام مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان؟!
- مقالة في نسب الارهاب : هل الارهاب لا دين له !
- ما هو العيب في السياسة ؟ حالة سهير الاتاسي نموذجا
- عكاكيز الدعاء.. و العقل المُستريح!
- في المفاضلة بين الانسان و الحيوان.. سهرة مع النقّري و السليم ...


المزيد.....




- أكره مرؤوسته على أعمال جنسية مقابل امتيازات.. استقالة مسؤول ...
- ضمن -كمائن الصمود والتحدي-.. -القسام- تعرض مشاهد لعدد من عمل ...
- قوات الدعم السريع تعلن استعادة السيطرة على قاعدة -الزُرُق- ا ...
- الاتحاد الأوروبي يضع لمسات أخيرة على اتفاقيات هجرة مع دول عر ...
- -بعبوة العمل الفدائي وبأخرى شديدة الانفجار وقذيفة-..-القسام- ...
- تبادل رسائل حادّة اللهجة بين غانتس ومكتب نتنياهو
- اسم يتردد مجددا.. ما هو دور فاروق الشرع في سوريا الجديدة؟
- الرئيس الروسي يجري محادثات مع رئيس وزراء سلوفاكيا في الكرملي ...
- -واقع مرير-.. صحفي إيرلندي يوصّف التعبئة القسرية بأوكرانيا
- انقطاع الكهرباء عن مستشفى كمال عدوان عقب قصف إسرائيلي للمولد ...


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - حمزة رستناوي - سبعة ملاحظات حول الديكتاتوريات ووباء كورونا