شمس الدين العجلاني
الحوار المتمدن-العدد: 1576 - 2006 / 6 / 9 - 10:44
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
تطالعنا الصحف والمجلات ومواقع الانترنيت بين الفينة والأخرى بقصص وحكايات عن فضائح السرقات الأدبية ،حتى باتت تزكم الأنوف بعد تفاقمها بشكل كبير بوجود وسائل النشر الكثيرة والمتنوعة وسهولة النشر على شبكة الانترنيت ، ناهيك عن مناخ الانفتاح 0لقد أضحت هذه المعضلة تشكل ظاهرة تشغل بال الكثير في الوسط الثقافي كمعضلة تستدعي الوقوف طويلا عندها، ووضع الضوابط للحد منها ، لانه يبدو من الصعوبة بمكان القضاء عليها 0 ؟ ويبدو أن السرقة الادبية فن له أسسه وأساليبه وقدمه ، تعرفه الأمم كافة :( الا اننا بالمقابل لا نستطيع الا ان نقر بان للعرب قصب السبق والريادة و ( الابداع ! ) فيه ، ولعلهم اول من جعل هذا ( الفن ) من اركان النقد الادبي العربي ومحاوره . وقد تحدث فيه مشاهير النقاد العرب ابتداء من القرن الثالث الهجري ، وانتهاء بالدكتور محمد مصطفى هدارة الذي وضع كتابا بعنوان : مشكلة السرقات الادبية 0 ان امم الارض كلها عرفت ( فن ! ) السرقة الادبية ، لكنها وضعت قوانين تنتزع بها الحق لصاحبه ، وتعاقب ( اللص ) حتى لو كان علما من أعلام الأدب ، كما فعل القضاء الفرنسي مؤخرا حينما صادر رواية للكاتبة المعروفة فرانسواز ساغان بعد ان تبين ان صاحبتها قد سطت علي رواية لكاتب مغمور ومن ذلك أيضا القضاء الأمريكي الذي ينظر الآن في اتهامات موجهة الى اليكس هيلي ، بانه سرق فصولا من روايته عن كتابين صدرا قبل كتابه "الجذور" بسنوات وهما ( الافريقي ) لها رولد كورلاندر والثاني بعنوان ( اليوبيل ) للزنجية الامريكية مارجريت -أسامة فوزي . (
وبعد 00 ما يعنيني هنا و في هذه العجالة ،الإشارة إلى ما تعرضت إلية منذ أيام على يد الدكتور محمد الحكيم 0
بطريق الصدفة اطلعت على موقع عن مدينه حماة ، على شبكة الانترنيت ، ولفت نظري ضمن نافذة مقالات العنوان التالي وهو منشور بتاريخ 10-5-2006 : )يحـكى أنّ( سلسلة مؤلفة من 12 جزء( للسيد الدكتور محمد الحكيم ، ومع احترامي للدكتور الحكيم ، فأنا ( أعوذ بالله من كلمة أنا ) لم يسبق لي أن قرأت للسيد الدكتور الحكيم ، ولكن العنوان أغراني ،و أردت أن اطلع على هذه الحكايا ، وكم كانت المفاجأة كبيرة لي عندما قرأت الحكاية رقم 12 وهي ( ولا حول ولا قوة الا بالله ) صورة طبق الأصل مع تعديل في بعض الفواصل والنقاط ، عن مقالتي ( سعد الله الجابري يتمشى في الصالحية ) والتي نشرت بتاريخ 2-5-2006 على موقع الحوار المتمدن ، ونشرة كلنا شركاء في الوطن والعديد من مواقع شبكة الانترنيت00 كما استطاع السيد الدكتور الحكيم إضافة شيئا من نفسه الحاقدة على مقالتي ، والتي أردت لها أن تكون توثيقا حقيقيا عن رجل من رجالات بلادي00
لابد من البحث عن آليات وسبل للحد من السرقات الادبية ، و إرساء تقاليد تحفظ حقوق المؤلف والكاتب والصحفي،وعدم السماح للسادة الدكاترة بالتطاول على عباد الله 0
---------
صحفي وكاتب
دمشق 7-6-2006
#شمس_الدين_العجلاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟