مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 6523 - 2020 / 3 / 25 - 20:47
المحور:
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
أقرِّبُ الناسَ من بعضٍ بإحساسِ
وأنت تُبعِدُ بينَ الناسِ والناسِ
أختارهم لينالوا السّعدَ في كنفي
وأنتَ تختارُهم للموتِ والياسِ
هم يفتحونَ شِغافَ القلبِ أسكُنُها
وأغلَقوا منكَ أبواباً بترباسِ
جعلْتُ كالعطرِ من أنفاسِهم عبَقاً
وأنتَ أرغمتَهم في حبسِ أنفاسِ
وهُم بلُقيايَ في عيدٍ وفي فرَحٍ
وهم بلُقياكَ في همٍّ ووسواسِ
جاؤوا طَواعيةً يبغونني أمَلاً
ولمْ يَفُزْ مِنكَ ديوانٌ بِجُلّاسِ
هُم يَحلِمونَ بإبقائي كَمُعْتَقَدٍ
يردّدون لأجلي ألفَ قُدّاسِ
أزجي السعادةَ في وجدانهم مقَةً
وأنت تزجي لهم موتاً بلا كاسِ
في كنْفِيَ الناسُ في زهوٍ وفي طرَبٍ
ومَعْكَ ما بينَ خَوّارٍ ونَعّاسِ
حرّمتَهم من لقاءٍ أو مصافحةٍ
فحسبُ لمسَتهم باباً لأرماسِ
فرّقتَ كلّ حبيبٍ عن حبيبَتِه
مهدِّدًا بزوالٍ كلَّ بَوّاسِ
هدّمْتَ ما كنت مِن قرْنٍ أشيّدُه
يا شهقَةَ الموتِ من أشداقِ عَطّاسِ
أتيتَ كالشبَحِ المخفيِّ في حَنَقٍ
يا ليتَ خطوَكَ مَشدودٌ بأجراسِ
فتكتَ بالناسِ لا نابٌ تلوكُ به
فكيفَ لو كنتَ ذا نابٍ وأضراسِ
غداً سترحلُ ملعونا بأدويةٍ
كأنَّ حرفَكَ لم يُكتبْ بقرطاسِ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟