أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم مطر - ثنائية: العلمانية والدين، وثنائية: المرأة والرجل!














المزيد.....


ثنائية: العلمانية والدين، وثنائية: المرأة والرجل!


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 6522 - 2020 / 3 / 24 - 17:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان الصراع المتفاقم بين (متعصبي الدين والروحانية) و(متعصبي العلمانية والالحاد)، هو اشبه بصراع (متعصبي الفحولية) و(متعصبي النسوانية): كل منهما يحلم بالغاء(الجنس الآخر) من المجتمع والدولة!
تكمن المشكلة في ان الطرفين يتجاهلان اهم قانون في الوجود الكوني والاجتماعي (الثنائية التكاملية): (ذكر ـ انثى)(فعال ـ منفعل)(موجب ـ سالب)(دولة ـ شعب)(عقل ـ عواطف)(مادة ـ طاقة)(بدن ـ روح)(مدينة ـ ريف)(سماء ـ ارض) (ساخن ـ بارد)(عالي ـ واطي)(نهار ـ ليل)(صلب ـ رخو).. الخ.. ومن اهم الثنائيات الاجتماعية(ثنائية العلم والايمان). (العلم) ارضي عملي محسوس ضروري لتفهم اسرار الوجود وابداع الوسائل التي تسهل الحياة وتمنح القوة للمجتمع وللدولة. أما (الايمان) فهو سماوي روحي معنوي ضروري لراحة النفس واخلقة السلوك ومنح بعض الاطمئان إزاء خفايا الوجود ومعنى الحياة.
طبعا مثلما هنالك بين الرجال والنساء أشرار وأخيار، هنالك ايضا بين المتدينين والملحدين اشرار وأخيار. إذن من الخطأ والاجحاف الحكم السلبي او الايجابي الكلّي على احدهما.
لكن مشكلتنا ان (العلمانيين والملحدين) عندنا لا زالوا يصرون على التفهم المغلوط للتجربة الاوربية ببلوغ(العلمانية) وادراك الحقيقة التالية: هم ابدا ما أزالوا (المسيحية)، بل بعد قرون من (الصراع والحوار) ساعدوا الكنيسة بان(تصلح نفسها) وتتقبل وتتفاهم مع(العلم والالحاد).
(المسيحية) موجودة في كل نواحي الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والسياحية وووو. يكفي ان نعرف ان الدستور السويسري يبدأ بعبارة:
باسم الله الجبار( Au nom de Dieu Tout Puissant!)
وهنالك (12) يوم عطلة رسمية تتعلق بالمسيحية.

وان (اسرائيل الديمقراطية) دولة دينية من الاساس لانها تستمد كل شريعتها وتكوينها من(الصهيونية القائمة على عقيدة دينية توراتية: الارض الموعودة)، وان (الحاخامات) لهم دورا كبيرا في الدولة والاحزاب والمجتمع.
نعم ان مشكلتنا الكبرى منذ اجيال وحتى الآن، اننا نجهد من اجل(استنساخ نتائج الاصلاح الاوربي) عبر شحن الحقد والاحتقار والدعوة لالغاء الآخر من خلال القوانين التعسفية. نتناسى ان اوربا نجحت بتحقيق الانسجام بين(الثنائية) عبر الاعتراف المتبادل والتصالح وادراك كل طرف انه مهم للطرف الآخر، تماما مثلما تدرك (النساء) و(الرجال) ان الحياة بدون ألآخر مستحيلة.
ــــــــــــــــــ
اختصارات

ـ العلمانيون والملحدون يشيعون الفكرة المغلوطة التالية: ان الدين اساس التعصب والحروب؟!.. طيب، هل نسينا ان الحربين العالميتين ما كانتا من صنع المتدينين والكنيسة، بل بين: الديمقراطيين والنازيين والشيوعيين، الذين ابادوا 100 مليون اوربي بأيادي اوربيين!! وان الاستعمار وإبادات الشعوب والاستعباد، كانت تحت اشراف المتنورين وورثة الثورات الامريكية والانكليزية والفرنسية.. نعم ان الانسان يمكنه ممارسة الخير أو الشر باسم اية عقيدة مهما كانت: دينية او تقدمية..

ـ العلمانيون دائموا الصراخ: ان الدين مسألة شخصية والترويج له خطأ!! طيب لماذا تسمحوا لانفسكم انتم (دعاة الديمقراطية)، ان تحرموا الملايين من حرية التعبير ونشر افكارهم، وجريمتهم الوحيدة ان (افكارهم دينية)؟! ان المطلوب هو الحرية لجميع الافكار، دينية والحادية، لكن ضمن شروط يتم الاتفاق عليها وطنيا، جوهرها: احترام كرامة ووحدة الوطن والشعب، ومنع التكفير والتخوين والعنصرية والعنف...

ـ ان النخب الاوربية، خلال قرون، كافحت وحاورت وكتبت، حتى اقنعت الكنيسة بأن تتقبل الطرف الآخر.. نعم، ان المطلوب منا، ليس الالغاء، بل الاعتراف والتصالح والحوار..



#سليم_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوروز، اكيتو : عيد الربيع العراقي!
- مكتشفات جينات الشعوب، ونهاية اوهام النقاء القومي العرقي!
- ما هي : الهوية الوطنية العراقية؟
- وداعا ايها الصدر!
- لماذا الثورة الوطنية العراقية، وما هو فكرها الجديد؟!
- جميع الامبراطوريات الايرانية، بدأت ثم انتهت في العراق!
- العداء لامريكا ليس دليل الوطنية..بهذه الحجّة تبرر(ايران)، مث ...
- خفايا دور اهل الجنوب وعموم شيعة العراق في هذه الثورة الكبرى! ...
- شباب العراق، وحدهم المؤهلون لأحياء اهم مشروع تاريخي ينقص شعب ...
- معلومات اساسية لتفهم دور الثقافة والمثقفين في الثورة المطلوب ...
- الى جميع الحائرين والمتشككين بالثورة العراقية: ايران ؟! .. ا ...
- من المسؤول عن تخلفنا.. الراعي ام الذئب؟!
- الشخصية العراقية والشخصية الايرانية، العُشق الدامي!
- أشكرك يا صديقي المسلم، لقد صالحتني مع المسيح!
- (شبه القارة العربية)، لم يخلقها الفتح العربي الاسلامي، بل ال ...
- تحذير الى انصار ايران في العراق!
- من اجل تجمع عالمي اسلامي مسيحي، لتجريم الافلام الاباحية!
- التاريخ التاريخ، علينا بالتاريخ، فدونه تبقى الثقافة سطحية بل ...
- وزير خارجية ايران يهين التاريخ العراقي، بالاعتماد على التورا ...
- (نيروز) عيد الربيع العراقي!


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تنفي أن تكون دوافع هجوم ماغديبورغ إسلامية
- البابا فرانسيس يدين مجددا قسوة الغارات الإسرائيلية على قطاع ...
- نزل تردد قناة طيور الجنة الان على النايل سات والعرب سات بجود ...
- آية الله السيستاني يرفض الإفتاء بحل -الحشد الشعبي- في العراق ...
- بالفيديو.. تظاهرة حاشدة أمام مقر السراي الحكومي في بيروت تطا ...
- مغردون يعلقون على التوجهات المعادية للإسلام لمنفذ هجوم ماغدب ...
- سوريا.. إحترام حقوق الأقليات الدينية ما بين الوعود والواقع
- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحش ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- وفاة زعيم تنظيم الإخوان الدولي يوسف ندا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم مطر - ثنائية: العلمانية والدين، وثنائية: المرأة والرجل!