احمد كانون
كاتب عقلاني حر
(Ahmed Kanoun)
الحوار المتمدن-العدد: 6522 - 2020 / 3 / 24 - 13:49
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يُعرف فيثاغورث، عالم الرياضيات اليوناني والفيلسوف في القرن السادس قبل الميلاد ، بمساهماته في الرياضيات والفلسفة ، ولكن غالبًا ما يُنسب إليه هو وأتباعه الفضل في العرض الأول لوجهة النظر الجمالية الرياضية للكون، وذلك بوجود النسب الرياضية المتناغمة ، و هي نفس المبادئ التي تحكم انجذاب البشر إلى البشر و التي فرضت روعة الأبعاد المعمارية حتى!، أو روعة أي عمل فني على الرغم من أن وجهة نظر فيثاغورث للجمال موضع جدل كبير اليوم ، إلا أن ما كان يتطلع إليه هو إطار شامل لفهم مسألة الجماليات ، و لاتزال المحاولات في هذا الإطار تهيمن على المقاربات النفسية لعلم الجمال ، خاصة عند تطبيقها على موضوع الجمال البشري. بمعنى ان ، هذا الانشغال بالمنهج العلمي لجمال الإنسان ليس مفاجئًا: و من المعروف أن جاذبية الشخص الشكلية لها تأثير كبير على النواحي الاجتماعية، بما في ذلك التفاعلات بين الأشخاص ، و في قرار اختيار الشريك الجنسي، والتصورات الذاتية. على سبيل المثال ، مقارنة بالأفراد غير الجذابين ، يُعتقد أن الأفراد الجذابين أكثر صدقاً، أقل سوءًا و أكثر سعادة ، وأكثر نجاحًا ، وأكثر ارتباطًا، وأفضل في كل شيء بشكل عام . ففي قاعة المحكمة ، يستفيد المدعى عليهم الجذابين من الأحكام الأكثر تساهلاً مقارنة بالمدعى عليهم الأقل جاذبية. يتم أيضًا منح الأفراد الجذابين درجات أعلى في الدرجات الأكاديمية، و من المحتمل أيضًا أن يتم تعيين الجذابين بسهولة و الحصول على رواتب أعلى في العمل.
تؤثر تفضيلات الوجه خصوصًا و شكل بنية الجسم، على مجموعة متنوعة من النتائج الاجتماعية الهامة ، بدءًا من اختيارات الرفيق والقرارات حول التبادل الاجتماعي و العلاقات العامة. أولًا ، لنرجع لخصائص الوجه الأساسية التي تؤثر على أحكام الجاذبية للوجوه (مثل التماثل أو التناظر)، بغض النظر للاختلافات الفردية في تفضيلات الوجه (مثل مستويات الهرمونات و الخصوبة وجاذبية الشخصية والخبرة البصرية والألفة والطباع والتعلم الاجتماعي). يسلط المقال الضوء على أهمية وجه البشر و على شكليات جسمية أخرى، كان لها الفضل عبر ألاف السنين في مساعدة الشركاء الجنسيين على اختيار بعضهم البعض كاستثمار ناجح و طويل الأمد لصالح الذرية و التكاثر. و كيف كانت لهذه الشكليات الدور و النواة لنشوء مفهوم الجمال، الذي توسع و تطور ليكون عشق و متعة الإنسان و ليحتوي مفاهيم أخرى كالشجاعة والفراسة و الأخلاق. لا نسلط هنا فقط على شكل الجمال البنيوي و لكن نتورط أيضا في وضع مفهومنا الخاص في وصف كيفية تطور المتعة و النشوة الجنسية إلى متعة تذوق الجمال.
قلنا أن الوجوه التي نعتبرها جذابة تميل إلى أن تكون متناظرة. الوجوه الجذابة هي أيضا متناسقة. في وجه متماثل ، يبدو الجانبان الأيمن والأيسر مثل بعضهما البعض. ... لكن أعيننا تقرأ الوجوه بنسب متشابهة على كلا الجانبين و تعجب اكثر كلما زاد مستوى التماثل.
العيون الكبيرة هي علامة من علامات الأنوثة. الهرمونات الأنثوية تجعل العين أكبر وبالتالي تبدو المرأة ذات العيون الكبيرة أكثر أنوثة. لهذا ينجذب الرجال إلى النساء ذوات العيون الكبيرة لأنهن يبدون أكثر خضوعًا واستقبالًا. ولون البشرة و ملمسها أيضًا لها إشاراتها!. الرجل أيضا ذو الوجه المتناظر و الذي عليه علامات تاثير هرمون الذكرية، و ذو الاكتاف و العضلات القوية هو جذاب في نظر المرأة. كل هذه الصفات المذكورة أعلاه هي علامات خصوبة و صحة جيدة لتحمل اعباء الحمل و الاهتمام بالذرية و تغذيتها بعد الإنجاب، ليس هذا فحسب بل ان صحة الذرية و خلوها من العيوب الخلقية يتحقق فعلا من زواج الشريكين جميلي الوجه.
المظهر الجسدي مهم للبشر ويبدو أن سمات معينة تبدو جذابة عبر الأفراد والثقافات [2]. وينطبق الشيء نفسه على مملكة الحيوان. حيث تعتمد معظم الأنواع غير البشرية على السمات الخارجية ، مثل حجم وشكل ولون الزينة (مثل الريش والفراء والزعانف) لجذب الشركاء الجنسيين [3]. ما نراه جميل هو كل شيء في الشكل تطور ليجعلنا أفضل في التكاثر . فعبر الزمن اصبح للشكل وظيفة، والزخرفة ليست استثناء. فكما يبدو ذيل الطاووس المتقن عديم الفائدة ، ولكنه في الواقع يخبرنا كيف يجب أن يكون الطائر متفوقًا وراثيًا إذا كان يمكنه البقاء على قيد الحياة حتى مع هذه الكتلة غير العملية من الريش.
كانت الوجوه البشرية مصدر اهتمام كبير لعلماء النفس والعلماء الآخرين في السنوات الأخيرة بسبب قدرة البشر المتطورة بشكل غير عادي على معالجة المعلومات والتعرف عليها واستخراجها من وجوه الآخرين. المجلات و الشاشات التليفزيونية ليست مليئة بأي وجوه فحسب ، بل مليئة بوجوه جذابة ، ويهتم كل من النساء والرجال بشكل كبير بالمظهر الجميل في الشريك المحتمل [1].
أن تكون أكثر أو أقل جاذبية له عواقب اجتماعية مهمة ويتفق الناس بشكل عام على من هو جذاب وغير جذاب. الجمال ليس مجرد بنية اجتماعية بسيطة - يبدو أن الجاذبية متأصلة في جيناتنا .
يفضل الأطفال حديثو الولادة النظر إلى وجه جذاب. يبدو أن كل شخص يولد بفهم مبرمج مسبقًا لما يجعل الشخص جذابًا. عُرض على حديثي الولادة صورتان جنبًا إلى جنب ، تظهر إحداهما وجهًا جذابًا والأخرى أقل جاذبية. حلق معظم الأطفال لأكثر من 80% من الوقت للوجوه الجذابة. "وهذا يؤدي إلى استنتاج مفاده أن الأطفال يولدون بتمثيل مفصل للغاية للوجه البشري. "وجه الأم في البداية يبدو غير واضح بالنسبة لحديثي الولادة ، ولكن يمكن أن يميز المولود وجه الأم من وجوه الغرباء النساء بعد 15 ساعة من الولادة".[7]
شعر المرأة أيضا دليل صحة و لياقة بالنسبة للرجل، و رغم اختلاف نوعية الشعر مع اختلاف سلالات البشر، نجد النساء تتفنن في جدله ليكون اطول، و في أسوا الأحوال قمن بحيل يضعن فيها زينة و ألوان تعزز و تلفت انتباه الرجال. لهذا كان لشعر المرأة مكانة كبيرة عند الرجل، و هو جمال جعل من الفرس أنثى الحصان جميلة أيضًا لانها تشبه المرأة في ابعادها الفيتاغورثية و الشكلية.
الغدد الثديية هي سمة مميزة للثدييات ، ولكن يبدو أن البشر فريدون في منح الثدي دورًا جنسيًا كبيرًا. هذا لا يعني أن الاهتمام بالحلمتين يخص البشر فقط، فهناك قردة البونوبو حيث شوهدت تحفز حلمات ثديانها أثناء استمناءها. ومع ذلك ، فإن القليل من الثديات تتزاوج وجهاً لوجه كالبونوبو طبعا.[6]
وجدت الدراسات الحديثة أن تحفيز الحلمة يعزز الإثارة الجنسية لدى الغالبية العظمى من النساء ، وينشط نفس مناطق الدماغ مثل التحفيز المهبلي والبظر. عندما يلمس الشريك الجنسي ثدي المرأة أو يدلكها أو يقضمها ، فإن ذلك يؤدي إلى إطلاق الأوكسيتوسين في دماغ المرأة ، تمامًا مثل ما يحدث عندما يرضع الطفل. ولكن في هذا السياق ، يركز الأوكسيتوسين انتباه المرأة على شريكها الجنسي ، مما يعزز رغبتها في الارتباط مع هذا الشخص[8]. و الرجل أيضا ربما تعلم هذه الحيلة ليضمن علاقة طوية الأمد مع شريكته عبر ضخ الاوكسيتوسين في دمها!.
تقول نظرية تطورية نفسية؛ أن شكل الثديين يعتبر وسيلة للإشارة إلى الرجال بأن المرأة التي سيرتبط بها هي سليمة غذائيًا وشابة - وبالتالي ستكون رفيقة واعدة على نطاق إرضاع و تغذية ذريته . وجدت اغلب الدراسات أن الرجال يفضلون صدور النساء الكبيرة و الخصر النحيف الذي يدل على حوض كبير ، و هذا يعزز فكرة أن شكل الساعة الرملية او شكل المزهرية يدل على الشباب والخصوبة. و وجدت دراسات اخرى أن النساء ذوات الثدي الكبير لديهن مستويات أعلى من هرمون استراديول منتصف الدورة الشهرية ، مما قد يزيد من الخصوبة، و أن النساء ذوات الأحواض العريضة هن اكثر نجاحًا و يسرًا في عملية الإنجاب و بذلك هن اكثر ضمانًا لنجاح الاستثمار في الحمل، و ان الثدي الممتلىء سيكون وافر بإنتاج اللبن المهم لتغذية المولود.
لكن،، ليس من الواضح في الواقع أن الثديين محبوبين بشكل واحد عالميًا. ففي دراسة أجريت عام 1951 على 191 ثقافة ، ذكر عالم الأنثروبولوجيا( Clyan Ford )وعلماء الأخلاق( Frank ،Beach )أن الثديين يعتبران مهمين جنسيًا للرجال في 13 من هذه الثقافات. من بين هؤلاء ، فضلت تسع ثقافات صدور كبيرة. و ثقافتين في أفريقيا وجد انهم يعتبرون ثديين طويلين مخروطين متدليين أكثر جاذبية. اثنان آخران -في أفريقيا أيضا و في جنوب المحيط الهادئ - أحبوا الثديين "النصف الكروي" ، لكن ليس بالضرورة كبيران. أبلغت ثلاث عشرة ثقافة أيضًا عن محاكاة الثدي أثناء ممارسة الجنس.
حتى إذا كان هناك بعض الأساس البيولوجي للاهتمام بالثدي ، فقد يختلف باختلاف الثقافة. قارنت دراسة عام2011 تفضيلات الرجال لحجم الثدي والتناظر وحجم ولون الهالة المحيطة بالحلمة في بابوا غينيا الجديدة وساموا نيوزيلندا ووجدت أن الرجال من بابوا غينيا الجديدة يفضلون صدور أكبر من الرجال من الجزيرتين الأخريين. لأن الرجال الذين شملهم الاستطلاع من بابوا غينيا الجديدة نشأوا من ثقافة فيها مستوى معيشة ادنى، مقارنًا بالرجال في ساموا ونيوزيلندا ، فإن النتائج تدعم فكرة أنه في أماكن الندرة ، يمكن أن يشير الثدي الكبير إلى امرأة جيدة التغذية مع مؤشرات انها ستكون ناجحة في الإخصاب و الحمل والإنجاب. كان حجم الهالة وتفضيلات اللون مميزة بشكل خاص بين الثقافات كلٌ حسب بيئته و موارده.[10].
القبائل البدائية الأصلية (الأفريقية و امريكا الجنوبية و الميلانيزية) في ثقافات الصيد والجمع في العري في المناخات الدافئة تظل النساء فيها عاريات الصدر، لماذا!، و هل للثدي دور في حظوظ التزاوج و كيف لا يكون مصدر إثارة لرجال القبيلة فيخلق منافسة شديدة و غيرية؟، في الحقيقة ان الجو الدافيء جعل من العري امتداد تاريخي طبيعي لهذه الثقافات، اما عن الصدر العاري فكان مثير لرجال القبيلة و كان مكان للمداعبة الجنسية عند التزاوج في هذه الثقافات، لكن كيف كان الرجال يخفون انتصاب قضبانهم عند الاستثارة، الحقيقة انهم كانوا يخفونها بزينة تعلق على أعضائهم التناسلية و خاصة أغمدة القضيب المعروفة، أما النساء فعلامات الاستثارة عندها غير واضحة فلم تكن بحاجة للتغطية. يبدو ان هذه القبائل حافظت على العري لعلمها بأهمية دور الطبيعة و الميول الغريزية في حفظ سلالاتها و نجاة أحفادها، و هذا بالطبع سلوك موروث فلكوريًا و غريزيًا، لهذا تعتبر هذه المجتمعات محل دراسة جيد انتربيولوجيًا. [9].
كل ما هو جميل في جسم الإنسان، هو ذا فائدة تكاثرية على مستوى إختيار الشريك المناسب و لصالح الذرية. و المتعة الجمالية تطورت من المتعة الجنسية مضاف عليها متعة الأمان، ليتحول حب الجمال و الفن إلى عشق مرتبط بالحياة.
المرأة فخ نصبته الطبيعة” قالها نيتشه، فهو يقصد شيء عميق و لم يقصد الإساءة!، و لكن قصد ان المرأة هي الطبيعة بذاتها التي تهتم بالذرية الجيدة ذات الجودة و المعنية باستمرار الحياة، بالطبع هذا دون وعي منها فهي فخ اي اداة للطبيعة و الرجل،،هو المُوقَع به و هذا لا يعني ان كلاهما لم يُتلاعب بهما!!.
أنا لست فرويدي في طريقة و نمط التحليل و لكن الطفل الذي يستمتع اثناء التبرز في الحقيقة هي متعة نشاط الجهاز العصبي التائه (vagal nerves system) الذي هو ضد حالة الهلع و الخوف و يعزز الشعور بالراحة و الثقة و الذي امتد ليستثار أيضًا من مداعبة الطفل لأعضائه التناسلية لاحقًا في فترة نموه.
سيجموند فرويد (1856-1939) يتفق مع داروين فيما يتعلق بأصل ودور الجمال في حياة الإنسان. In civilization and discontents) (1930)) ، يؤكد فرويد أنه لا يوجد شك في أن الجمال ينبع من المشاعر الجنسية ، وأن جميع أشكال المتعة مرتبطة بالمتعة الجنسية.
الوجه هو الجزء من الجسم الذي ابتعد عن الإثارة الجنسية المباشرة و اصبح واجهة لممارسة الفراسة الواعدة لنجاح العملية الثكاترية على صعيد بعيد المدى و هو صحة و جودة الذرية. و هذا ما ينطبق أيضًا على جمال الشعر و الخصر.
أما عن الثدي فهو جميل و مثير في نفس الوقت، رغم ان بعض الثقافات العارية تعتبره اكثر شكليًا و جمالًا، و ثقافات أخرى ذات الثياب اعتبرته مثير بالدرجة الأولى و جميل بالدرجة الثانية.
أما عن الجماليات الأخرى لأجزاء المرأة و الرجل فتبقى جميلة إلا في ثقافات التغطية الكاملة فهي كفيلة بتحويل كل ما هو جميل الى مثير و بذلك ترجع الثقافة الجمالية إلى المربع الأول!.
References
1. Buss D. M., Barnes M. 1986. Preferences in human mate selection. J. Pers. Soc. Psychol. 50, 559–57010.1037/0022-3514.50.3.559 (doi:10.1037/0022-3514.50.3.559) [CrossRef] [Google Scholar]
2. Langlois J. H., Kalakanis L., Rubenstein A. J., Larson A., Hallamm M., Smoot M. 2000. Maxims´-or-myths of beauty? A meta-analytic and theoretical review. Psychol. Bull. 126, 390–42310.1037/0033-2909.126.3.390 (doi:10.1037/0033-2909.126.3.390) [PubMed] [CrossRef] [Google Scholar]
3. Andersson M. 1994. Sexual selection. Princeton, NJ: Princeton University Press [Google Scholar]
4. Møller A. P., Thornhill R. 1998. Bilateral symmetry and sexual selection: a meta-analysis. Am. Nat. 151, 174–19210.1086/286110 (doi:10.1086/286110) [PubMed] [CrossRef]
5. Elder G. H. J. 1969. Appearance and education in marriage mobility. Am. Soc. Rev. 34, 519–53310.2307/2091961 (doi:10.2307/2091961) [PubMed] [CrossRef] [Google Scholar]
6.Bioavailability: Homosexuality and the Animal s Natural Diversity (Stonewall Inn Editions, 1999)
7.Newborn babies challenge the view that "beauty is in the eye of the beholder".
Researchers at Exeter University have found that infants just a few hours old show they prefer attractive faces، The results are being presented at the 2004 BA Festival of Science in Exeter.
8.Larry Young, a professor of psychiatry at Emory University. New theory on why men love breasts. 2012.
9.A GLOBAL HISTORY OF INDIGENOUS PEOPLES: STRUGGLE AND SURVIVAL KEN S. COATED.
10.Taga, Carlee, "Maybe She s Born with It: Analyzing theories of Beauty From Biology, Society and the Media" (2012). All Regis University Theses. 579.
11.Alley, T. R., & Cunningham, M. R. (1991). Averaged faces are attractive but very attractive faces are not average. Psychological Science, 2, 123-125.
12.Apicella, C., Little, A. C., & Marlowe, F. (2007). Facial averageness and attractiveness in an isolated population of hunter-gatherers. Perception, 36, 1813-1820.
13.Armstrong, J. (2004). The secret power of beauty. London: Penguin.
14.Bailey, S. M., Goldberg, J. P., Swap, W. C., Chomitz, V. R., & Houser, R. F. (1990). Relationships between body dissatisfaction and physical measurements. 15.International Journal of Eating Disorders, 9, 457–461.
16.Bakker, T. C. M., Künzler, R. & Mazzi, D. (1999). Condition-related mate choice in sticklebacks. Nature, 401, 234.
17.Baudouin, J. Y., & Tiberghien, G. (2004). Symmetry, averageness and feature size in the facial attractiveness of women. Acta Psychologica, 117, 313-332.
18.Bateson, M., Cornelissen, P. L., & Tovée, M. J. (2007). Methodological issues in studies of female
attractiveness. In V. Swami, & A. Furnham (Eds.), The body beautiful: Evolutionary and sociocultural perspectives (pp. 46-62). Basingstoke: Palgrave Macmillan.
19.Beckerman, S. (2000). Mating and marriage, husbands and lovers: Commentary on Gangestad & Simpson (2000). Behavioral and Brain Sciences, 23, 590-591.
20.Bellis, M. A., & Baker, R. R. (1990). Do females promote sperm competition? Data for humans. Animal Behaviour, 40, 997-999.
21.Benson, P., & Perrett, D. (1992). Face to face with the perfect image. New Scientist, 1809, 32-35.
22.Berry, D. S., & McArthur, L. Z. (1985). Some components and consequences of a baby face. Journal of Personality and Social Psychology, 48, 312-323.
23.Bigaard, J., Frederiksen, K., Tjonneland, A., Thomsen, B. L., Overvad, K., 24.Heitmann, B. L., & Sorensen, T. (2004). Waist and hip circumferences and all-cause mortality: Usefulness of the waist-to-hip ratio? International Journal of Obesity, 28, 741-747
25.Björntorp, P. (1987). Fat cell distribution and metabolism. In R. J. Wurtman & J. J. Wurtman (Eds.),
26.Blake, R., & Shiffrar, M. (2006). Perception of human motion. Annual Review of Psychology, 58, 47-73.
27.Boas, F. (1955). Primitive art. New York, NY: Dover Publications.
28.Booth, A., & Dabbs, J. M. (1993). Testosterone and men’s marriages. Social Forces, 72, 463-477.
29.Boothroyd, L. G., Jones, B. C., Burt, D. M., & Perrett, D. I. (2007). Partner characteristics associated with masculinity, health and maturity in faces. Personality and Individual Differences, 43, 1161-1173.
#احمد_كانون (هاشتاغ)
Ahmed_Kanoun#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟