عيسى محارب العجارمه
الحوار المتمدن-العدد: 6521 - 2020 / 3 / 23 - 23:28
المحور:
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
انقلاب كورونا صامت
بقلم البدوي الملثم
لم يتردد الملك عبدالله الثاني طويلا في استثمار الفرصة السانحه لاستثمار جائحة كورونا لبدء انقلاب صامت بمساندة الجيش والاجهزة الامنية ضد الادوات الانقلابية داخل القصر وخارجه .
ولعل رئيسي الحكومة الرزاز -عراب البنك الدولي - والديوان الملكي العيسوي وبعض الوزراء كذات الشوكه اضافة لمجلس الامة بشقية واضحوا بالفعل خارج المشهد عمليا بعد الانقلاب الملكي العسكري المزدوج المسنود عشائريا ، والذي واجه تأففا من قبل طلال ابو غزاله احد اقوى رموز النيوبراليه ممن شعر بخطورة الانقلاب غير الدموي .
ورغم الغطاء الفيروسي للانقلاب الصامت واهمية الخطوات المتخذة من قبل حكومة مركز الازمات برئاسة الملك شخصيا - والذي على ما يبدو انه رئيس المجلس العسكري الانتقالي الاردني - ومعه عدد محدود من فريق الرئيس المعزول الرزاز ، ويتترس الملك بحكومة عسكرية انقلابية شديدة المراس تتكون من قادة الجيش والاجهزة الامنية الهدف الاكبر منها غسل اخطاء وخطايا الحكومات المتعاقبة بعهد جلالته ومعها حكومات الظل الموازية في الديوان وبعض الاجهزة الحساسه وتم الصاق تلك المراهقات السياسية والاقتصادية بشخص جلالته وهو منها براء .
قد يكون هذا المقال سطحيا بعض الشئ ولكنه يضرب بالعمق ويسبر اغوار مرحلة انتهت على ما يبدو كانت قد فرضت اجندتها الشيطانية المرعبة على مرحلة طويلة من الزمن واغرقت البلد بالمديونية واستعمار فعلي من قبل البنك الدولي وعبث لبعض السفارات كالسفارة الامريكية وبعض السفارات الخليجية بالمكون الوطني والنسيج الاجتماعي والعشائري وحتى المعارضة .
لا شك ان انقلاب كورونا الصامت اذهل اركان رئيسة في معادلة الحكم لم تضع في حسبانها ذات يوم ان الملك الجنرال سيقوم بانقلابه المذهل على اخطاء الصقت بشخصه العظيم بمنتهى المكر والدهاء فكانت المعارضه الخارجيه تشير الى مكامن الداء والدواء مما يمس شغاف نفس جلالته حتى جاءت الفرصة القاتله .
نعم الفرصة القاتله لكل ادوات البيروقراط والنيوبرالية واوكار الفساد وخفافيش الظلام ممن سادوا المشهد ما قبل كورونا وقاموا بقمع احلام الشعب والملك معا في مستقبل مشرق واعد وللحديث بقية .
#عيسى_محارب_العجارمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟