أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع العبيدي - الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [ 30]- خلاصات















المزيد.....



الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [ 30]- خلاصات


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6520 - 2020 / 3 / 22 - 19:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عائلة غير نبوية..
(4)
ديانة عبد المطلب..
تبرير وغطاء لوثنية أبي عليّ، يقول كذبة اليوم وما سبقه، أن عبد المطلب كان حنيفيا. لماذا لم يرد إسمه، إذن، ضمن قائمة الأحناف/ (الأحناث) المبثوثة في الكتب القديمة؟.
الأحناف كانوا علماء وفلاسفة وإنسانيون ورجال مبادئ.. وما عبد المطلب منها بشيء.
ورقة بن نوفل بن أسد.. عبيدالله بن جحش بن رئاب.. عثمان بن الحويرث بن عبد العزى.. قسّ بن ساعدة الإيادي.. زيد بن عمرو بن نفيل..
وهؤلاء كانوا يقولون: تعلموا واللهِ ما قومكم على شيء. لقد أخطأوا دين أبيهم إبراهيم. ما حجر نطيِّف به، لا يسمع ولا يبصر ولا يضرُّ ولا ينفع؟ يا قوم، التمسوا لأنفسكم.. فإنكم واللهِ ما أنتم على شيء..!
وفي الحديث: دخلت الجنة، فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل درجتين!..
وفي حديث آخر: يأتي يوم القيامة أمة وحده!.
فلماذا لم يذكر محمّد عبد المطلب بشئ كذاك. ولم لم يرد ذكر خادم الكعبة ضمن الأحناف. وكيف تستقيم حنفية مع توقيير أوثان الكعبة والطواف حولها، كما في النص الآنف؟..
وهكذا، يتم المداواة باستسهال الكذب. فالكذب دين أبليس. [وما يعدهم الشيطان إلا غرورا]- (4: 120)
وفي حديث موضوع آخر: لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية، ولكني بعثت بالحنيفية السمحة!.
وحديث غيره: أحبّ الأديان إلى الله الحنيفية السمحة!..
لكن محمّد حنيفيا سمحا، كان شهوانيا بلطجيا طماعا قاطع طريق.. فهل يساغ التناقض بين النظرية والتطبيق، كما في حزبيات اليوم..
ما كان عبد المطلب الأخباريات، غير شحاذ في بغداد المنصور.. استعار المؤلفون شخصيته واصطنعوا منه تلك المرجعية العائلية لما عرف ببيت النبوّة المزعومة، من غير دعائم وملامح تستحق الأثر..
ولا غرابة.. أن يجعل الكذبة له عشرة أبناء، خمسة أولاد وخمس بنات. وتجد أولاده متوزعين على أوثان الكعبة: عبد اللات، عبد العزى، عبدالله، عبد مناف، (حمزة)..
ولو كان حنيفا وذا عقيدة واضحة، لما تذبذب وتلوّن في معتقده.. علما أن جملة الأسماء غير حقيقية متبدلة، بحيث تناسب مختلف الاحتمالات.. وهو ما ينطبق على محمّد وأصحابه وجملة العائلة المزعومة..
ويبدو ان الفقهاء استندوا في زعم الحنفية لما تردد في القرآن من نصوص تنسب ابراهيم للحنفية دون وجه حقّ..
[قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا]- (2: 135)
[مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ]- (3: 67)
[فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا]- (3: 95)
[وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا]- (4: 125)
[وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا]- (6: 79)
[صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا]- (6: 161)
[أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ]- (10: 105)
[إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ]- (16: 120)
[أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ]- (16: 123)
[أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا]- (30: 30)
[وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ]- (98: 5)
[حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ]- (22: 31)
وبعد كلّ ذلكم.. فثمة ملحوظة تاريخية مغيّبة لها مغزو بعيد. وهي أن محمّد في (فتح مكة) قال: من دخل دار ابن سفيان فهو آمن!.. ولم يذكر أنّ من يدخل دار عبد المطلب أو أبي طالب، يكون آمنا.
أليس من مفارَقة، أنّ أبا سفيان رئيس قريش، أعلن إيمانه بمحمّد؛ ولم يفعل ذلك عبد المطلب وأبو طالب ولا العباس ولا عبد العزى..!
ومع ذلكم، فأن الأخباريات العباسية تسبغ المديح والثناء على بيت عبد المطلب الوثني، وتهمل أبا سفيان في الثناء، أو تهل عليه اللوم والشبهات، بله لا تتورع تكفيره والطعن في شخصيته وصفاته وإيمانه، ودوره القيادي في زمنه، بفعل الحوشية.
لا جرم.. أنّ جميع الديانات نسبت نفسها لابراهيم الكلداني.. وقد ردّ الانجيل على دعاوى الفريسيين من قبل..
[أنا أتكلم بما رأيت عند أبي..
وأنتم تعملون ما رأيتم عند أبيكم..
أجابوا وقالوا له : أبونا هو إبراهيم ..
قال لهم يسوع : لو كنتم أولاد إبراهيم ، لكنتم تعملون أعمال إبراهيم..
ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني..
وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله..
هذا لم يعمله إبراهيم..
أنتم تعملون أعمال أبيكم..
فقالوا له : إننا لم نولد من زنا..
لنا أب واحد وهو الله..
فقال لهم يسوع : لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني، لأني خرجت من قبل الله وأتيت..
لأني لم آت من نفسي ، بل ذاك أرسلني..
لماذا لا تفهمون كلامي ؟ لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي..
أنتم من أب هو إبليس ، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ..
ذاك كان قَتّالا للناس من البدء ، ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق..
متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له ، لأنه كذّاب وأبو الكذّاب]- (يو 8: 38- 44)
فما نسبة العرب أنفسهم لإبراهيم، غير نسخ نسب الفريسيين لإبراهيم، فينطبق عليهم نفس ردّ الانجيل أعلاه.
وقد جاء في الأثر: أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي وعنده أخوه: عبد العزى، فقال: أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاجُّ لك بها عند الله! فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أميّة: يا أبا طالب ترغب عن ملة عبد المطلب، فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلّمهم به: على ملّة عبد المطلب. فنزلت: [مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ]- (9: 113)، و: [إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ]- (28: 56)
وعن العباس بن عبد المطلب [568- 652م]، أنه سأل النبي: ما أغنيت عن عمك، فإنه كان يحوطك ويغضب لك؛ قال: هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار!.
ونسب الكذبة إلى عليّ بن عبد مناف القول: ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطّلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قطّ. قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال: كانوا يصلّون إلى الكعبة على دين إبراهيم متمسّكين به!.
أفما أكلوا مما ذبح للأوثان في بطن الكعبة، وهما خدّامها، وكان محمّد قبل إسلامه يأكل معهم!!..
وتفيقه كتبة بني العباس، فقالوا مقالات تفضح تهالكهم، منها: أنه لولاه لما كتب النجاح لحركة محمد، ومنها، أنه كان مسلما سرّا/(تقيّة)، ومتصنعا مع أهل مكة.
ونسب إلى الحنفي الموصلي المعروف بابن وحشي في شرحه كتاب (شهاب الأخبار) لمحمد بن سلامة القضاعي/(ت 1062م) قوله أنّ بغض ابي طالب كفر!. وهو مردود، لتناقض معناه أولا؛ ولكون اللعن والشتم من خصائص الشيعة.
أما عند الحشاشين فهو خلاف ما سبق، من سادة أهل الجنة، الذين يسلّم عليهم؛ وقد أمر عليّ بالصلاة والتشفع لآمنة وعبدالله وعبد مناف، وزعم آخر ان جبريل نزل عند وفاة ابي طالب وثنا عليه وتشفع له، في كلام لم يورد في القرآن، ولم يأخذ به محمد وأهل الحديث، من غير الحشوية.
أولئك كذبوا ولو صدقوا، وما علموا أن أصل الشجرة فاسد، فما أهمية التنازع عن جنة الشيطان؟.. والشجرة الرديئة لا تعطي ثمرا جيدا. وما كان عليّ أقل شهوانية ونكاحا من نبيّه؛ فأنجب (38) أبنا، منهم (20) ذكرا. وقد عدد في النساء والإماء وذات اليمين والجواري، عد عن زهده وتقواه وعدم مفارقته العبادة ليل نهار. وما زالت هاته الشلّة تحتكر الخمس من أموال المسلمين وغنائم الحرب وموارد البلدان، مع الفيء والهبات. فانظر..!.
(5)
محمّد لم يكن مسلما..
محمّد لم يكن مسلماً، ولا عرف الإسلام.
الإسلام ظهر بعد قرن ونيّف من محمّد، وفي جنوب العراق؛ على يد بني العباس الخراسانيين.
الإسلام هو تلبيس أبليس عبّاسي بمفعول رجعي، لانتاج بطل عربي يحمل رسالة مجوسية قومية مثنوية، يسخر فضاء الجزيرة لمخططات كورش المسيح ومرزبانات العلوية المجوسية. ولا يسأل القارئ من كان شاهنشاه العجم في اللحظة العباسية، ومدى صحّة قضاء بني العباس على مسلم الخراساني والبرامكة. فالأسئلة الحرجة تمرض قشرة الرأس.
إسلام الفقهاء المعروف اليوم لم يعرفه محمّد ولا عليّ، وإنما ولد وتشكل واصطبغ وشاع بعد قرن ونصف من موت محمّد، وأخذ صفة الشعبية بين القرن الثالث عشر المغولي.
محمّد تربّى في حضن خديجة النصرانية وحاضنة بني أسد، ومات وهو مؤمن أنّ النصرانية الإبيونية هي وريثة الحنيفية البراهمية، ممثلة بورقة وابن ساعدة وزيد بن نفيل ومسلمة الحنفي.
لا بدّ من عزل/(حجر صحي) بين الحقيقة المحمّدية والديانة الهاجرية الشمعلية، وبين الإسلام العلوي المجوسي المتشكل عقديا وسياسيا وإباحيا على يد سراطين العجم بدء بالبخاري والطبري والكليني والطوسي، وكل المنسوب زورا إلى إمعات (البيت الجعفر الموسوي) وطراطيشهم.
لقراءة حقيقة الإسلام/(العربي/- وليس عربا بالمرة!)؛ يينبغي استحضار الثوابت العروبية البدوية الواضحة، وليس في الإسلام العباسي، ثوابت العروبة، وإنما عناصر المجوسيّة الباطنية الخبيثة. الاتجاهات العباسية هي داعية القراءات التأويلية والباطنية والرمزية للقرآن والسنن؛ والمعولة على جدليات المنطق والقرينة والقرينة المعكوسة، لتمرير فكرهم الملتوي، وليس هذا من مظاهر البداوة واللقاحية وثقافة الصحراء المستوية.
العرب هم الجماعة الوحيدة على سطح الأرض، التي لس لها تاريخ شفاهي أو مكتوب، خارج الهامش الإسلامي، أو ما قبله؛ ولا غرابة. ليس لأن العرب لا تكتب ولا تقرأ ولا تحسب، ولكنّما، لوقوع ثقافتهم تحت وصاية الفرس العجم الذين احتلوا بابل/(عرقستان) في ( 538 ق. م.) أولا، واحتلوا (اليمن) في (570م)، ميلاد محمّد الافتراضي.
(570م): هي نقطة الصراع والمواجهة العليا بين العقيدة النصرانية وبين عقيدة المجوسية، وذلك في محيط الحضرمية.
لم يكن محمّد حاضرا يومها، ولا عليّ. وصار محمّد وعليّ، طرفي الإصرين من بعدها.
العبّاسيون المجوس هم مغول العرب، وهم رأس الإجرام والتزوير والافتراء الذي سبغ مستقبل الشرق الأوسط الكبير والاعالم حتى اليوم. وأجلّ وسخ العقل والعقيدة والأداء البشري المتصل منذئذ لليوم هو صناعة عجمية مجوسية برمكية فرجية مزدكية مزدوجة مثنوية، ضيّعت الكان والهوية والعقل والثقافة والقيم البدوية العربية حتى اليوم، وبشكل يستعصي على مثقفي اليوم فصل خيوط المجوسية من خيوط ما يدعى بالثقافة العربية، فإذا هللوا، هللوا للعجم، ولإذا كتبوا، كتبوا ضد أنفسهم.
وقد ذكرت من قبل أمرين: قصة عبد العزيز الدوري [1919- 2010م] أول منظر لفاتحة الإقتصاد العراقي/(دعي العرب لاحقا) في اطروحته الأكادمية/(1940م)، قبل أن يكتشف أن صنايعية بغداد العباسيّة كلهم من أصول ايرانية/(سوق الشورجة وسوق الصفافير: حتى اليوم)؛ وينفض يديه من الأمر، ويهرب من بغداد إلى عمّان، عميدا لقسم الدراسات العليا في الجامعة الأردنية حتى وفاته. دون أن يعود لكتابة في اقتصاد البروليتاريا الايرانية، مفضلا عليها طوباويات القومية الرومانسية الفضفاضة.
العراق الهمجي الهجين، خسر الدوري كما خسر كثيرين من قبله وبعده. الدوري أحد أفراد مدرسة عراقية فكرية شريفة، بدأت بالمدرسة الآلوسية العريقة، لبناء وترسيخ وتعريق مرجعية عراقية أصيلة وهوية فكرية ثقافية اجتماعية نظيفة، بذلت الكثير لبناء العراق الحديث، وتحريره من براثن ايران وقشورها الفاسدة التي تغلغلت في جهالة الجنوب والحواشي.
ومن العار.. كل العراق.. على الدولة العراقية: ما بعد (1831م) استسلامها للأمر الواقع واتخاذها الاستخذاء دستورا للامبالاتها. وباستثناء بسيط ينحصر في الحكومات الأولية لفيصل الأول. وكلّ ما أعقبها فهو ضحك على الذات وتجسيد للعجز والخيانة.
ولم يقتصر الأمر على الحكومات الوظيفية البرجوازية؛ إنما شمل التيارات الحزبية الطارئة والدخيلة يومذاك، ممثلة بالماركسية والشيوعية التي جاءت من جنوب ايران خلال السيطررة البريطانية على موانئ عبادان والبصرة، والقومية والبعثية التي جاءت من بلاد الشام.
وفشل كلَ من التيارين من التعشق والتطبع في تربة العراق وهو يته التاريخية، فانحازت الماركسية لغبار (الأممية)، متجاهلة ان الشيوعيات الموسكوفية والصينية والكورية والكوبية والألمانية وغيرها كلّها شيوعيات قومية بالأصالة؛ فيما انحازت التيارات البعثية والوطنية نحو الشعارات القومية والعروبية، حتى وجد الطرفان نفسهما طافيين على سطح المجتمع، أحدهما متعلقا بالسلطة الطارئة، والآخر بالمعارضة الوظيفية الطارئة، كلاهما يتاجر بشعارات نظرية مراهقة؛ قبل أن يظهر تيار شيعي سياسي مجوسي، يقتلع الأثنين ويصادر منهما كلا من السلطة والمعارضة، منذ الثمانينيات حتى اليوم.
هذا يعن ان كلا من الشيوعية والقومية خسرا الساحة العراقية بعد ثمانين عاما من عدم الجدّية ونقص الوعي الوطني والمراوغة الصبيانية، وللأبد. وعندما اتابع المحاضرات والمناظرات الثقافية المصرية بين تيار محمد عمارة وتيار فرج فوده، أرى مباريات كرة قدم أو صراع ديكة، يحفّ بها جمهور مجاني من الحشاشية أغلبهم من خيم سوداء وسلفية دهماء، ترفع عقيرها بالصراخ والحمدلة مع كل هدف محمّدي في مرمى الآخر.
وهذا هو سقف الوعي العربي الذي يسوده الرعاع في النظر إلى الثوابت الستراتيجية لوجود وحركة الأمة. وهو ميدان مباريات الشيوعيين والقوميين العراقيين الذي انكشفت عورته في عهد قاسم الهشّ، الذي أسلم البلاد لحكم العسكرتاريا الدموي، وباستمرار عقلية المواجهة والمعارضة الاحادية، حتى سقوط اللاعب الأوحد مضرجا بدمائه وغبائه.
وكما شمت كثيرون بسقوط فرج فوده، واغتياله الوحشي، وهللت الدولة والمجتمع المصري بسقوط صنم الكفر والالحاد؛ كذلك أيضا هللت الجماعات العراقية والاقليمية لسقوط الطاغية وصنم الدكتاتورية وبعبع الشرق الأوسط والغرب الأمبريالي، قبل أن يعود الذين هللوا بالأمس لسقوطه، لاستذكاره والثناء على مواقفه وسياساته، وتستذكره الامبريالية العالمة بشخص ترامب، بكثير من المجد، وغر قليل من الندم والاعتذار المضمّر لاغتياله.
ان العالم العربي والامبريالي يسبح في مستنقع الرثاثة العراقية. والعراق يسبح ويتمرغ بلا انقطاع في وحل فضلات ايران منذ أربعة عشر قرنا وخمسة وعشرين قرنا. الصراع الذي اصطنع من وراء قفا محمّد وبعلم وإصرار عليّ. والعراق..
العراق.. ليس الحجاز ولا السعودية؛ ليس الخليج ولا الشام.. هو ميدان المهاترة المجوسية العباسية، وبغباء منقطع النظير، وعرض مستمر وسكوب ملوّن.
العربي لا يعترف بالهزيمة، لا ميز بين الهزيمة والانتصار، لا يميز بين ذلّ الموت ومهانة الحياة/(مجتمع عراقستان الراهن)، وهم يهيلون التراب على رؤوسهم، ويفتخرون بمعالم النحطاط والذل والعبودية لملالي الشيطان. هؤلاء أنفسهم يتنابزون بمظاهر الحداثة ويتباهون بالميديا الحديثة، ويسخرون الفضائيات لفكر رجعي مازوشي فاسد.
ومن غير تناقض أو شعور بالنشاز.
محمّد بين نصرانية النجاشي والشام، وعليّ بين يهودانية اليمن ومجوسية العباسيين.
محمّد أخرج الجماعات اليهودية وأفكارهم من بطن الجزيرة.
أبو بكر قاتل نصارى اليمامة ودفتهم تحت الأرض، كما دفن أتباع محمد يهود خيبر تحت الأرض.
عمر طرد القبائل من أتباع اليمامة/(القطف اليوم)، نحو جنوب العراق، الامتداد الجغرافي للإقليم الأحساء.
قبائل نجد واليمامة استمرت في الانزياح والهروب من الجنوب إلى جنوب العراق، منذ أيام عمر حتى القرن السابع عشر وفتوحات فيصل الدويتش.
كلّ القبائل والهجرات الجنوبية نحو العراق، ذابت في وحل التشيع والتفريس والتبعية والولاء للعجم. وقد توغل بعضهم داخل ايران: وسطها وشرقها وجنوبها.
الذين جاءوا من الجنوب، لم يتحولوا إلى عراقيين ويتجذروا بأصوله، تمجسوا وتفرّسوا. علي وعائلته أول الهاربين من عروبة الحجاز.
والذين جاءوا من اييران وباكستان، لم يتعرقوا، ولم ينفصلوا من أصولهم وولائهم الأم.
النجف وكربلاء والكاظمين وأمثالها من مراكز الأضرحة، هي مدن أعجمية ومجتمعات أعجمية وهويات مغتربة داخل تربة الجغرافيا العراقية، ولا غرابة، أن يتبنى الصفوي اسماعيل وطهماسب شعار حماية ورعاية الرعايا المجوس من اضطهاد العراقيين وجو العثمانيين.
الهنود حفروا الانهار والترع ليراد الماء إلى كربلاء الهنود..
والصفويون حفروا الانهار والترع لايراد الماء الى صحراء النجف الايرانية.
أزمة المياه والتصحر وموت الزراعة في حوض الفرات الجنوبي، ثواب لأنبياء العجم..
إذن.. كيف تنسجم مزاعم ثقافة الجنوب الحداثية، ومزاعم تعريب خرافات الشيعة المجوسية في منظور العصر.
إشكالية انتلجنسيا الشيعة، لا تختلف عن إشكالية انتلجنسيا اليهود. العلماني اليهودي لا ينكر اليهودية ولا يفصل نفسه عنها، وانما يزعم أنها تحولت من طقوس دينية إلى ثقافة اجتماعية، فهو يشارك في الأعياد والمناسبات الدينية.
وكذلك هي لدى العلماني الشيعي الذي لا تورع عن المشاركة في اللطم والزيارات وارتداء الثياب السود، بوصفها ثقافة اجتماعية وهوية قومية مجوسية. وشريعتي وأمثاله المعارضين للملالي، لم يخرجوا من الملّة، ولا يستنكرون ثالوث التشيع وقداسة الأضرحة.
ما علاقة العراق بهاته المهازل.. وما دور العراقيين من مسح جغرافيا العراق وهويته وثقافته وكيانه الاجتماعي وتحويل إلى بازار ايراني لترويج التفريس والتشيع والمجوسية، مع خالص التحية، للمهللين لتحويل العراق من (الوطن- الأمة) إلى (بازار خردوات).. ولا غرابة: أن تغيب الوطنية العراقية والعراقيون والوطنيون ومشاريعهم الثقافية، أمام سعار السراطين.
أما التنوير، وأئمة التنوير في عراق اليوم، فالمقصود به (التنوير المضادّ)، على غرار (الإسلام المضادّ)، الممثل بشق الإسلام وتسليط التشيع العباسي عليه. التحول من قطبية محمّد وعقيدته النصرانية، إلى قطبية عليّ وعقيدته الوثنية.
(6)
عليّ ليس مسلما..
إسلام اليوم هو إسلام عبّاسي.
مسلمو اليوم هم مسلمو البخاريّ/ وابن عبّاس..
من ضعفات الأخباريات الإسلامية، عدم وجود كتابات في القرنين السابع والثامن الميلاديين..
الصفة الغالبة لأصحاب التآليف والتصانيف الإسلامية والعربية، أنهم من أصول غير عربية، ومن خلفية ايرانية تحديدا..
ولم يُعرف للعجم وجود في حياة العرب قبلئذ..
وباستثناء سلمان وقتلة عمر وعليّ، لا أثر للفرس والعجم في تاريخ الجزيرة والإسلام..
وعليه، لا مصداقية ولا إعتبار للمكتبة الأخبارية العجمية..
واتباع تلك الافتراءات والهرطقات، هو عار في تاريخ العرب وملاليهم من جهة..
وهو سبب رئيس لانحطاطهم المستمرّ وتشرذمهم المخزي منذ بني العباس، حتى يوم الدين..
فلا عجب.. أن يجد عرب اليوم وعقائدهم، أنفسهم أتباع أذلاء لفضلات العجم..
بنو العبّاس حذوا خطوات عليّ عبد مناف في غزو أرض العراق وتزوير هويته الثقافية والدمغرافية..
لماذا لم يذهب عليّ أو العباسيّون إلى مصر أو اليمن أو أفغانستان..
لماذا لم يدفن عليّ وذريته في يثرب أو البقيع أو مكة أو الهند أو الحبشة..
ما مغزى تدمير عليّ لبلاد النساطرة وتجريف قبورهم جيلا بعد جيل..
وهل قداسة النجف وكربلاء نسطورية أو علويّة..
لماذا لا تنفصل العقيدة الدينية عن جذر القرصنة والتزوير والكذب..
لماذا يميل الغوغاء لتصديق الكذب وتكذيب الحقيقة..
الجهل والتفاهة في الدين، أفضل من الفضيحة وتبعات المسؤولية وعقاب الضمير..
تشكل سيرة عليّ، سيرة (ظلّ) لسيرة محمّد (النبيّ)، ولا أثر لها قبل (النبوّة)..
ورغم زعم المؤرخين بوجود فارق (ثلاثين عاما) بين محمّد وعليّ، وكون الثاني ربيبا في بيت خديجة ومحمّد.. تنقل الأخباريات أن عليّا كان يخاطب محمّدا بالقول: (يا محمّد)!.. بينما تخاطبه زوجاته وأصحابه بالقول: (يا رسول الله)!. وهو من ثغرات الرواية وفضائح الافتراء..
إما أن عليّ كان ربببا خادما لدى محمّد، أو أنه رديف قرين، ينافسه ويضارعه..
أما زعم أن عليّا آمن بمحمّد وكتم ايمانه خشية أبيه.. أفليس هذا هو زعم المدّعين عن ايمان أبيه والعباس وكتمانهما الأمر خشية قريش.
فنحن أمام سلسلة واهية من ذريعة، لا تستقيم على ساق، وكم دامت فكرة (الإخفاء) تلك.. حتى موت عبد مناف عام (619م)، إذ كان عليّ في العشرين من عمره..
واقع الحال.. ان عليّا الصبيّ لم يتخذ عقيدة محمّد، وإنما كان ربيبا خادما في بيته، وبقي كذلك عندما كان يرسله لقتل فلان أو هدم حجر كذا، ولم يكن لعليّ بدّ أو اعتراض، كما أن (العبد) هو ملك سيّده، وليس ملك نفسه..
انّ التعليم الشائع عن محمّد ونبوّته وحركته الجديدة، تعط تصوّرا رومانسيا مغاليا، على كل المستويات. وما من حركة/ فكرة/ ديانة، تظهر من عدم، وتستقيم على الملأ وتتجذر خلال أيام وأعوام وعقود قليلة..
فعيدة موسى لم تتمكن من الناس في حياته.. وعقيدة اليسوع لم تتشكل حتى نهاية القرن الأول أو بعده..
فالسيناريو العباسي لديانة راسخة مكتملة مهندسة هو تصور نظري افتراضي متأخر، لتبرر وتسويغ سلطان بني العباس، وليس لكتابة تاريخ العرب والإسلام..
كان محمّد لقيطا منبوذا، حظا بشأن نسبي عند دخوله بطانة خديجة بنت أسد..
وعليّ يبدأ ذكره بدخوله بيت خديجة..
وفي ذلك البيت سوف تتشكل ملامح الشخصيتين وخرائط حراكهما الشخصي، ثم تختفي الشخصية الرئيسية من المشهد ..
ولا غرابة.. أن يقترن موت كلّ من خديجة وعبد مناف بتاريخ وعام واحد..
ان البنية الأدبية مهما بلغت من الحذق والكمال، لا تخلو من الخلل والثغرات، وأنا هنا أقرأ التاريخ قراءة أدبية نقدية..
فأجدها صنيعة مؤلف فاشل..
ثمة شخصيات تحظى بقدر أعظم من الاهتمام، وهي شخصات هامشية لا قيمة لها ف حركة المتن..
محمّد نفسه ليس شخصية بطولية.. بل هو صنيعة بحيرا.. زيد بن نفبل..ورقة.. خديجة.. الخ..
نبوة محمّد صنيعة هؤلاء جميعا.. لكن ريادتها تعود لخديجة النصرانية ومعونة ورقة لها..
موت ورقة وخديجة سدّد ضربة قاضية لشخص محمّد السلبي الاتكالي، ودفعه للقنوط والانتحار..
قبل أن يدفعه للانقلاب والاضطراب والتناقض مع ماضيه..
شهوانية محمّد ودمويته ونرجسيته واستبداده واستفراده هي ظاهرة مرضية نفسيّة..
على مدى خمسة عقود عرف محمّد امرأة واحدة لم يخرج عن عصمتها..
وفي عقد واحد عرف محمّد حوالي أربعين امرأة..
في خمسة عقود لم يدخل محمّد ف مواجهة خلافية حادّة مع أحد..
وفي عقد واحد/(هو الأخر من عمره)، تسبب محمّد في قتل آلاف الأشخاص وبطرق إجرامية بشعة ومبتكرة، وتسبّب في مجازر بشرية وثقافية وإبادات جماعية.. تسيل من جبين العرب والإسلام.. بلا انقطاع..
عرفيا.. ثمة فكرة عامة، انّ الانسان يزداد حكمة واستقرارا مع تقدمه فيي السنّ، بعد الأربعين والخمسين..
ولكن ما حصل مع شخصية محمّد هو العكس.. ازداد عنفا ووحشية ومراهقة..
ان خلافية العصر واتجاهاته النقدية والمادية في الأساس، ليست ضد محمّد..
إنما هي ضدّ محمّد المهاجر اليثربي، وهاته هي فضيحة نبوّته وقرآنه وزعامته الخاوية..
ثمة مثل سائر في مجتمعاتنا يقول: صام، وأفطر على بصلة!.
محمّد عمل وعمل وادعى، وعندما صار الناس يصدقونه، قلب لهم ظهر المجن وقال لهم: لقد خدعتكم.. أنا لست هو!.
دمويته.. شهوانيته.. جسدانيته.. نرجسيته.. حقده الأسود.. انتقامه الوحشي.. تلذذه بالدماء ولحوم النساء وإذلال الأفاضل.. فضحت نقائصه وأمراضه وتشوّهاته الداخلية..
هل بالغ سراطين بني العباس في كيل المطاعن له.. أم حاولوا تنظيف سيرته، لتسوغ توريثها للحكم العباسي وطهارة العائلة العلفاطمية..
أم أنّ كلّ القصة افتراء واصطناع ولا أثر ولا مأثور في تاريخ مكة والحجاز..
كلما زاد الغلوّ، ظهر الزيف.
والشيعة خطابا وفكرة وعقيدة وسلوكا.. مطبوعة بالمبالغة والغلوّ والتكرار والقسم واللعن والسباب والحشو غير المبرر..
وبهذا جعلوا أنفسهم دالة للكذب والزور والافتراء والادعاء والمزاعم الباطلة ووو.. وواقعهم المعاصر وفي كل عصر، حافل بأمثلة وشواهد وقصص ومواقف تدينهم وتفضحهم وتهينهم..
ولا غرو.. انّ تشتهر شخصياتهم بالهشاشة والميوعة والسطحية..
ولا غرو.. أن كونوا سبب هشاشة كيان العراق واجتماعه وسبب تفككه وتشرذمه وتشرده وعصيانه على الالتئام والانسجام والتقدم للأمام..
إذا كان كثير من المسلمين نسخ طبق الأصل من الشخصية المحمّدية اليثربية..
فأن غالبية أفراد الشيعة هم نسخ منسوخة من شخصية عليّ وذريته.. الت لا تقل اضطرابا وتشوها عن محمّد اليثربي..
العائلة المحمّدية والعلوية كبيرة العدد بلا طائل..
حراك ولغو ومزاعم ونفاق غير لازم..
بالمقابل، ثم ابو سفيان ومعاوية ويزيد، يشكلون خطرا تاريخيا هددهم باستمرار حتى اليوم..
لماذا يتهدد خطباء الشيعة ويرتعبون من اسم ابن زياد ويزيد.. ويسقطون شخصياتهما على كلّ من رتعبون منه..
لماذا وصفوا صدام بيزيد، ووصفوا البعث بالأموي.. وكان نصف جهاز البعث والدولة من الشيعة..
الفكر الشيعي ليس فصاميا باطنيا هروبيا مخادعا فحسب؛..
انما الشخص الشيعي، المولود في حاضنة شيعية، لا يعيش في الواقع ولا في الحاضر..
أنه يعيش في مخلته الماضوية وظلال المنقبة الحسينية المتوارثة لأبي مخنف وصورها الفظائعية الت تتنسل في ذهنه هلعا ومسكنة..
الانسان العاجز المهزوم لا يحلم بالبطولة| والنصر.. إنما يجد نسبة من سلام وطمأنينة في الانحياز للمظلومين والضعفاء.. رغم أن هؤلاء عاجزين عن تخليص أنفسهم..
من طرائف هلع الكورونا التي صارت ايران أمبر مرتع لها.. ان الناس المهملن الذي لا يجدون رعاية من دولة أو مؤسسات مجتمعية، يندفعون بجنون هستيري إلى أحواض الأضرحة التي اعتادوا اتخاذها مراكز للشكوى واللعن والاستسلام..
هم عارفون ان تلك الأضرحة الحجرية المذهبة لم تملك لهم نفعا في يوم ما..
ولو نفعت لما سمحت بدخول الأوبئة والكوارث والزلازل وجرائم الفقر والتشرد والبغاء والمخدرات المنتشرة في بلدانهم بامتياز..
أين هي كرامات الأضرحة مما يجري وجرى للعراق منذ عقود وقرون..
بعض العراقيين ييردد اليوم أن ثمة لعنة على العراق.. أن العراق مغضوب عليه..
لماذا لا يتولى أئمة الشيعة حماية العراق وضمان سلامته وسلامه..
ليس لعلي ولا ذريته حديث واحد عن محمّد.ز
أليس من السخف أن يروي عليّ عن ابن عبّاس..؟
والمؤلف قال ما قال عن قرابة عليّ المحمّدية..
بينما كان ابن عباس مجرد صبي عند موت محمّد.. ولكن ابن الدولة وحبر الأمة..!
فنحن أمام جبال من الكذب والافتراء..
ولكن أبطال هذا التاريخ هم المهزومون أيضا..
فالمهزوم يستثير العاطفة ويجتذب الدهماء أكثر من صور البطولة..
البطولة هامشة في سيناريو التشيع..
والغاية من بطولة محمّد ودمويته هو تنفير الناس من حواليه/ [وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ]- (3: 159)
وهذا أساس عقائد المجوس في احتباس الإسلام، وترويج المظلومية والانحياز للمسكنة وهزيمة علي وأحفاده الذي قضوت قتلا وصبرا ومسمومين..
هذا هو سيناريو ابي مخنف..
أما الانتهازية الطفيلية التي احتكرت الخمس من ميزانية الدول وريع النشاط التجاري العام والخاص منذ اربعة عشر قرنا ونيّف، فيبقى شأنا سرّيا..
وأخيرا.. لم يذكر عليّ شيئا من محمّد ونبوته، إلا ما يخدم نرجسيته الشخصية وتعظيم العائلة الهزيلة ..
ولا تستغرب أيضا.. أن جبريل لم ينقطع عن زيارة أبناء شهبانو وتعزيزهم بالأخبار والتعازي.. بعد موت محمّد.. وعنه ينطق وكلاء المهدي.. ومنهم.. وليّ السفيه..
عليّ وقصته ومركزيته الخارقة عند الحشاشين: هو مجرد خرافة..
وضريح النجف محض خواء ..
ولابد من حركة عراقية وعربية وعالمية تطالب بفتح كلّ الأضرحة الوثنية وفضح ما بداخلها..
وإذا كان ثمة شيء.. فتحليلها جينيا..
وقد كشفت تحليلات غربية عدم وصلة صلة جينية وراثة بين محمّد، وأدعياء بيته..
ولا بدّ من انجلاء الحقيقة وكشف الحجاب عن الأذهان...
هاته هي الرسالة من قاطع طريق تجارة أبي سفيان: محمّد البدوي..
إلى قاطع طريق تجارة يزيد: حسين بن عليّ..!



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [29]- خلاصات
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [28]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [27]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [26]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [25]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [24]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [23]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [22]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [21]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [20]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [19]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [18]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [17]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [16]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [15]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [14]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [13]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [12]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [11]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [10]


المزيد.....




- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع العبيدي - الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [ 30]- خلاصات