بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 6520 - 2020 / 3 / 22 - 16:24
المحور:
القضية الكردية
إنني أسمع بين الحين والآخر أصدقاء يحملون الرئيس بارزاني جزء من مسؤولية واقع التشرزم والتشظي في واقع كردستان عموماً وبالأخص واقع روجآفا حيث يأملون منه أن يكون عاملاً مساهماً في ترتيب البيت الكردي والكردستاني، طبعاً البعض ينطلق من ثقته ومحبته بالرئيس بارزاني والبعض الآخر يريد أن يدينه من خلال تحميله المسؤولية وهذه الفئة الأخيرة لن تقنعها أي أجوبة واقعية، كونها مسيرة من خلال خطاب أيديولوجي متأزم سببت لشعبنا وقضيتنا الكثير من الكوارث نتيجة الانقسام الحاصل والكل يتحمل مسؤولية ذاك الخطاب والواقع الذي أفرزه وليس فقط طرف سياسي دون غيره وبالتالي فإن هذه الفئة من الصعب التأثير فيه أو التعويل عليه لرأب الصدع الحاصل بين أطراف الحركة الوطنية الكردية ولذلك حديثنا سوف يقتصر على الذين يأملون من بارزاني العمل على رأب التصدع الحاصل ولهؤلاء الأصدقاء نقول:
أنني كنت وما زلت معجباً بشخصية السيد مسعود بارزاني وأجد فيه الكاريزما الكردستانية التي يمكن أن تجمع حول شخصيتها كل الأطياف السياسية الكردستانية بحيث يكون بمثابة الأب -رغم أن هيك خطاب أبوي هو خطاب عاطفي لا ينسجم مع السياسات الحديثة، لكن واقع التخلف لمجتمعاتنا يجبرنا على قبوله- وبالتالي كان المأمول أن يتجاوز الرئيس بارزاني الصفة الحزبية كرئيس للديمقراطي الكردستاني ليصبح بحق مركز استقطاب كردستاني يجمع حوله كل الأطراف، لكن وللأسف هو لم يقدر أن يلعب هكذا دور ليس لعدم توفر الصفات الشخصية، بل يعتبر وبقناعتي أكثر من يملك تلك الخصائص الكاريزمية ليكون بحق شخصية كردستانية جامعة لكل الأطياف والحركات، بل المصالح الدولية والإقليمية هي التي منعته وما زالت تمنعه من لعب هكذا دور مع قليل من الضغوطات الداخلية نتيجة مصالح إقليم كردستان أو حتى المصالح الحزبوية للديمقراطي الكردستاني ولذلك نأمل عدم تحميل السيد بارزاني ما لا يمكن القيام به وللأسف.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟