أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام صباح - هل المسيح كلمة الله وروحه ام عبدا ورسولا ؟













المزيد.....

هل المسيح كلمة الله وروحه ام عبدا ورسولا ؟


وسام صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 22:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحتار المرء عند قراءة القرآن الذي يقال عنه انه كلام الله، من كثرة التناقضات التي بين آياته وسوره وكلماته . فاي سورة قرآناها نجد تعج بالمتناقضات والأخطاء .
مثلا هذه الآية تقر ان المسيح كلمة الله وروح منه . وهذه اعلى مراتب القدسية في مدح المسيح ان يكون الوحيد من بين الأنبياء ممثلا لله في كلمته وروحه . وهذا اعتراف صريح من محمد قاله بظرف قد لا نعرفه، او قد نستنتج منه ان كان يريد التقرب من المسيحيين لمؤازرته دينيا وعسكريا، لكنه فشل في اقناعهم انه نبي ورسول من الله بعد ان كشفوا زيف نبوته وكذب ادعائه . فأنقلب عليهم و وصف المسيح انه عبد الله ورسوله بعد ان اعترف انه كلمة الله وروح منه، وانه آية للعالمين والزكي وفي الآخرة من المقربين لله .
التناقض واضح في تغيير من وصفه اولا بكلمة الله ثم انزله لمرتبة العبد . فهل تتساوى كلمة الله مع العبد ؟ كيف يكون كلمة الله وروح الله عبدا كبقية الناس ؟ ولماذا امتاز المسيح وحده بنيل شرف كلمة الله و روحه القدوس من دون كل البشر والأنبياء . فهذا التعبير ليس تسمية للمسيح انما تعبير عن طبيعته وحقيقة أنتسابه الى الله السماوي .
الله خلق الكون وكل ما فيه بكلمته اي بارادته وليس فقط بقوله كلمة (كن) . فكيف يعتبر محمد كلمة الله عبدا من عبيد الله، وبأمكان الله ان يهلكه وامه متى شاء ؟
حول محمد نفسه شريكا لله في اصدار التشريعات والأحكام وساوى نفسه مع الله بالطاعة امام الناس بتكرار عبارة (اطيعوا الله والرسول) . ثم ساوى نفسه بالله شريكا في الشهادة، فمن يشهد( ان لا اله الا الله) ،لآ تكتمل شهادته ولا يقبل اسلامه ان لم يختمها بعبارة (واشهد أن محمدا رسول الله) !
ولم يكتف محمد بكل هذه الأمتيازات، بل أسمى نفسه (محمد) وهو من صفات المسيح التي تعني [المبارك اوالممجد] بعد ان كان اسمه قثم .
النبي الذي يرسله الله ليبشر بدين لهداية البشرية لا يأتي حاملا سيفه مهددا الناس بالقتل وقطع الرؤوس إن لم يؤمنوا به نبيا وبدينه الجديد . ثم يطلب فرض الجزية على اهل الكتاب الذين يعبدون الله قبل محمد بمئات والاف السنين من اليهود والمسيحيين ، إن بقوا على دينهم ورفضوا دين محمد، رغم انه كفرهم، لكنه قبل اخذ الرشوة من (الكافرين) اموالا لتعزيز خزائنه مقابل البقاء على ممارسة (كفرهم وشركهم) .
لقد انكر محمد الوهية السيد المسيح كما جاءت بالإنجيل المسيحي، وانكر صلبه وموته وقيامته، وتبنى العقيدة التي تعود للهراطقة النصارى الأبيونيين المطرودين من الكنيسة الرومانية والبيزنطية، وهم من اليهود المتنصرين او الناصريين . وهذا يثير الشك بأصل محمد انه يهودي ناصري من اتباع الطائفة المهرطقة التابعين الى مذهب ورقة بن نوفل معلم وملهم محمد . توجد دلائل تاريخية ومخطوطات تثبت ذلك. اما محمد الذي اخترع شخصيته العباسيون في العراق، والفوا قرآنا جديدا يحكي قصص خرافية و مزورة عن محمد المكي القادم من الحجاز فهذا تأليف وتلفيق حكام بني العباس الذين كلفوا ابن اسحق ومن بعده ابن هشام لكتابة سيرة نبوية مزيفة حسب اهوائهم لتعزيز مكانتهم وحكمهم لنيل شرف الأنتساب لقبيلة محمد القريشية ، وقد جاء هذا التزوير بعد موت محمد بما لا يقل عن 150 سنة . وخلال تلك الفترة لم يسمع احد باسم محمد ولا بدين الإسلام ، إلا بعد نشر سيرة أبن هشام المنقولة بالتحريف بالحذف وألإضافة عن سيرة أبن اسحق المفقودة .
محمد اليهودي الناصري، كان متناقضا مع نفسه، فمرة يمجد المسيح ويمنحه المكانة العليا كنبي من اولي العزم، وصاحب المعجزات التي تعادل قدرات الله في الخلق والشفاء واحياء الموتى والتنبوء بالمستقبل وعلم الغيب ، وهو ديان العالمين الذي سيأتي الى العالم مرة اخرى لينشر العدل ويحكم بالقسط بين الناس . ثم ينقلب عليه، ويعتبره انسانا عاديا وعبدا من عبيد الله .
هذه إحدى تناقضات القرآن الكثيرة .



#وسام_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمر بن الخطاب و الحجاب
- فيروس كورونا، حرب بيولوجية ام اقتصادية ؟
- تعليق على اية
- الأقوياء يأكلون الضعفاء
- المخابرات الصينية وفايروس كورونا
- فيروس كورنا يخترق الحوزات الأسلامية ويقتل الملالي
- نقد الأسلام والقرآن
- اصل القرآن ومصدره
- القرآن - تسمية سريانية مسيحية
- هل معجزات المسيح كانت بإذن الله ؟
- آيات وتعليقات
- من يقود العراق اليوم ؟
- شماتة بعض المسلمين من انتشار الوباء في الصين
- هل القرآن كلام الله ؟
- زواج محمد من خديجة
- آية وتعليق – 2
- الشيخ وسيم يوسف ينتقد شيوخ الإسلام
- آية وتعليق
- لماذا لم يحم الله ابنه من الموت صلبا ؟
- تسائلات عن سورة الأنعام


المزيد.....




- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام صباح - هل المسيح كلمة الله وروحه ام عبدا ورسولا ؟