أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبوزيد محمد - يوسف زيدان الذي كُنت أمقتهُ














المزيد.....


يوسف زيدان الذي كُنت أمقتهُ


محمد أبوزيد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 13:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنت يومًا امقت زيدان، هذه حقيقة ربما يَغار عليه مئات الشباب من محبيه ومتابعيه الذي شاهدتهم ملتفون حوله بحب ويتناقشون وكأنهم مع اب او صديق وليس مع مفكر كبير ذاع صيته ارجاء المعمورة كما سمعت عنه وهذا مالفت انتباهي له لا شك، تلك الصورة التي ذكرتها اخيرا بأحدى محاضرات ساقية الصاوي “عام إعادة بناء المفاهيم” الذي دعاني إليها احدهم في عبارة نصيحة” في دكتور اسمه يوسف زيدان تابعه هيخرجك من اللي انت فيه ده!

تلك العبارة تعقيبًا مما استفزه من أمري آن ذاك، الأمر ربما يصعب ذكره ولكن للتجارب إفادة، في بداية عام ٢٠١٣ بعد انجراف تام وشغف مميت بالانجراف وراء تيارات الإسلام السياسي، لا أعلم مادعى ذلك الشغف بداخلى! ربما كان جهلا أو شعور بأني اريد لقب “شيخ” فالجهل يخلق في النفس نقص واللهث وراء مايراه الناس كمال ورجل الدين في مجتمعنا، يُعطا له قدرا وفير من الأحترام والتبجيل مرّ الوقت في تنقلي بين فروع ذاك التيار وهذا مرجعه لبيئة عملي بأختصار تناقلت سريعاً بين الدعوة والتبليغ، إلى السلفية ومن ثمَّ الإخوان تعاطفًا وليس إنتماء، ولم تطيق نفسي المكوث طويلا وهذا لايمنع التأثر بعض الشئ والتصلب والجمود، أصبحت امقت الجميع، ومن الطريف كان حلمي اعتلي المنبر وألتحق بمعهد إعداد الدعاه ولم يقتصر الأمر على ذلك فكنت اذهب وراء رجال هذا التيار محافظات، القصد اني مع اول محاضرة له كنت امقته فذلك الرجل كما سمعت عنه ضمن عناصر مؤامرة بروتوكولات حكماء صهيون.


عندما سمعته وكأنه سحر او ماء عذب أطفأ تلك النيران بداخلي حتى هدأت قليلا وإذا هدأ العقل اتضحت الرؤية أمامه وتفكر بشكل صحيح، المحاضرة هذه كانت عن المخطوطات وقد استطرد د. يوسف حديثه عن النصوص الاؤلى الكتاب المقدس والنص الثاني السنة والثالث العلماء والمفسرين وهنا اتضح الأمر امامي وبدأت أفكر واسترجع المشهد كله مما قرات في كتب السالفين مما اتبعتّ، وطرأ في ذهني الأمر الذي كان كمطرقة أحدثت نزيف بعقلي وقلت ” هل يعقل انا كل ذلك وهم فألتقيت بكتبه: دومات التدين واللاهوت العربي وعزازيل وغيره أما عن المرأة فألتقيت بظل الأفعى الأمر تغير تماما انقلب على عقبيه وبدأت اتبع أثره وذهبت وراءه في كل مكان.

معهد الدعوة تبدل حلمه بأني اللتحقت بجامعة القاهرة ” التعليم المفتوح” وقد حصلت في هذا العام درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، حلم الدعوة اصبح سراب وتبدّل بحلم آخر بأن أكون قاص وكاتب ، تبدلت تماما، فكرة الوصاية والحصول على اللقب تلاشت، حاولت أن انتهز اي فرصة لأصل إليه، التعامل المباشر معه كان له بعد آخر تحول من استاذ لي إلى اب وصديق فتعلمت منه، اني احاول ان اكون انسان، فذلك كفيل أن يشغلني بنفسي، تعلمت ان اكون انا، هكذا نصحني مباشرة، ورغم ذلك الحب أخشى أن اقترب منه ليس رهبة بل لهيبته ولكن إنسانيته وبساطته التي تنطوى بداخل تلك الهيبة والوقار، جعلته لي ابي هذه ليست مداهنة أو مجاملة لأكتسب بها شئ ما، فقد تعلمت منه أن الكلمات الصادقة تصل واعلم انها ستصل اليوم تذكرت المشهد الذي رأيته فيه مع الشباب الذي كانو ملتفون حول اب وصديق ومعلم، هذه المرة انا داخل الصورة وآخر حلم تبدل اني قد ذكرته في مناقشة لصديقي إحدى المرات وكنا نقول في صوت واحد سيأتي يوم ونسرد لأبنائنا اننا عشنا عصره بينما احلم انا واقول سيأتي يوم وأقول انا تلميذ يوسف زيدان.



#محمد_أبوزيد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل قتيلا ًً ام شهيد
- مقتل الحلاج محنة كل عصر
- وجه آخر للصلصال للكاتبة-عبير الحلوجي-
- نيتشه على -عربية الكبدة-
- ثائرة من اليمن


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...
- ترامب سيرحل الأجانب المناهضين لليهود
- الكنيست يصدق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح لليهود بتس ...
- عاجل| يديعوت أحرونوت: الكنيست يصدق بقراءة تمهيدية على مشروع ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب الديمقراطي المسيحي عن رفضه حزب البدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبوزيد محمد - يوسف زيدان الذي كُنت أمقتهُ