شكرا.. فضائيات..غنائيات!

محمد زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 1576 - 2006 / 6 / 9 - 10:21
المحور: الصحافة والاعلام
    

من محاسن الفضائيات الغنائية وما يرافقها من موسيقى صاخبة وحركات هز البطن على الوحدة ونص..! أنني كل يوم تقريبا.. وفي ساعات المساء الاولى..وفي صالون بيتي العامر.. اقوم "أترقص" و"انطنط" مثل جنادب الحقل والسعادين في الاقفاص .. على وقع تلك الاغاني والموسيقى الصاخبة" الساخطة".. نعم.. اقوم "أتشخلع".. واهز جسمي ووسطي مما أكسبني "نحافة" بسبب زوال اكوام اللحوم والشحوم المترهلة على كرشي وخصري..!

وانا الآن، اقول عن هذه الفضائيات – ادامها الله نعمة علينا- ..؟! فقد تفاجأ طبيبي الخاص الذي كان يهيئني لعمل "سنطور" او قسطرة لازالة الدهون والكوليسترول الضار المتراكم على اسطح شراييني ..عندما تأكد بأن الشحوم والدهون قد زالت دون استخدام ناظور"النفخ" بما يعرف بنظام البالون..! وعندما سألني عن السر وراء ذلك..اخبرته بما اصنع.. وذكرت له بأنني اقوم "أتنطط" على اغاني الفضائيات اياها..! وأنا اغذي نظري بأجساد المغنيات والراقصات، والتي تعتبر ايضا بمثابة "فياغرا" طبيعية تثير النوازع والغرائز والاحاسيس الدفينة المستعرة..! ولا حاجة للاكثار من الذهاب الى شواطئ البحار لمعاينة الاجسام اللامعة والقدود الابنوسية...!ما دامت تأتيني على طبق من ذهب الى عريني وفي عقر داري..! ولا حاجة للحبة الزرقاء.. ما دامت تطل علي الصدور "الدارعة" والعامرة فتملا "نغاشيشي"..! واصبح في قوة عشرة احصنة او عشرين فحلا او تيسا..! ولا حاجة لي وانا ارقص وامارس تمارين "الفتنس" على انغام الموسيقى اللاهثة..لا حاجة لي للذهاب الى جمعية الشبان المسيحية ال(WMCA) ودفع الاشتراك الشهري..! او حتى الى متنزه "الطييلت" القريب من مكان سكناي..!

أنا اعتقد جازما.. ان هذه الوصفة المجربة مضمونة المفعول.. فمن يرغب في عمل "ريجيم" او التخلص من الكرش اللعين..ولمن يبحث او تبحث عن خصر او قد مياس او حتى لمن يريد ان يكون فالحا في اداء مهمة "الرياضة الليلية" على اكمل وجه..! عليه فقط اتباع هذه الوصفة السحرية من خلال تقليب محطات "الدش" باستخدام "الريموت كنترول" على اقنية او قنوات الاغاني ومشاهدة الراقصات والمغنيات..والحملقة في فيديوهات العري الى ما شاء..! وشكرا..فضائيات غنائيات.. راقصات. وحقا.. من لا يشكر الناس لا يشكر الله..؟!

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات