أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو قمر - صاحب المعالي














المزيد.....

صاحب المعالي


محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 07:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من غير مجاملة ، ومن غير تعمد الإهانة أيضا ، فلكل شخص في هذا الوطن احترامه ، ولكل مسئول قيمته ، ونعرف أن البشر يصيبون ويخطئون ، لكن أن يتصرف مسئول ويتحدث بنفس طريقة تصرفات وأحاديث عيّل جاهل ضحك عليه أحدهم وخلاه ربي دقنه فتصور أنه قد امتلك الحقيقة فهذا شيء أزيد من كل حد ويشير بوضوح إلي أننا لا نتلقي خطابا بائسا فقط وإنما يشير بجلاء إلي أن سدنة هذا الخطاب مفلسون تماما وفاقدون للمسئولية ولا أمل فيهم بشكل مطلق.
المسئول قدوة....ولما القدوة تخيب يبقي محدش يلوم علي بقية الناس ، التعليمات والارشادات الصحية المحلية والعالمية قالت الناس تقعد في بيوتها ، قالت التجمعات ممنوعه لأنه مصدر خطير لحدوث المصايب ، التعليمات المحلية والعالمية خوفا علي البشرية نصحت وتوسلت ولطمت علي خدودها وقالت إن واحد بس مصاب بالفيروس في وسط أي تجمع سواء في مقهي أو في مول أو في كنيسة أو في معبد أو في جامع يمكن أن يتسبب في مصيبة تحصد أرواح الآلاف ، ومش بس كده لكن كمان ممكن أن يتسبب في إنهيار وضياع شعب بأكمله.
ياتري الكلام ده سمعه معالي وزير الأوقاف قبل مايروح مسجد التلفزيون علشان يخطب الجمعه هناك ؟! ، أنا هافترض إنه ما سمعهوش ، وهافترض إن الأفاضل إللي ازدحموا في المسجد علشان يسمعه سيادته ما سمعهوش هما كمان علشان يعيني مشغولين بتطوير الاعلام الله يكون في عونهم ويستر عليهم ، طيب إيه بأه الكلام إللي قاله معاليه في الخطبة ده ؟!!! ، يفرق إيه الاستهلال إللي بدأ به سيادته خطبته عن الكلام إللي قاله محمد حسان أو عمرو خالد أو نجل الحويني أو كتير من الدعاة إللي أقطع دراعي لو حد منهم بيقرا أي جورنال حتي ، أنا شخصيا مد لي أحد المعارف يده يريد مصافحتي ولما لم أمد له يدي غضب وقال لي : ( إنت هاتفقد إيمانك بالله ولا إيه يا أخي السلام لله والمكتوب علي الجبين لازم تشوفه العين وإنت مش هاتموت ناقص عمر ) ، الكلام ده يامعالي الوزير هو الترجمة الثقافية التي شاعت بيننا نتيجة ما جاء في استهلالك لخطبة الجمعة والذي يشكل فصلا من فصول خطابكم الذي يبثه رجالك عبر الميكرفونات التي من كثرتها تكاد تكون ميكرفون لكل ودن من ودان المصريين .
ياسيدي الفاضل تعديل أو إصلاح الخطاب الديني لا يعني تعديل أو إصلاح الدين ، ولا يعني حذف نص أو إهمال نص أو التشكيك في نص ، وإنما يعني إعادة النظر في الأثر الثقافي المترتب علي طريقة عرض النص ، وها أنت تري في الكلام الذي وجهه لي الرجل الذي أراد مصافحتي ثقافة تنافي المقاصد الإلهية ذاتها ، لقد قال لي الرجل : ( لو ربنا عايز يبتليك بالفيروس هايبتليك به حتي لو حطيت نفسك في قمقم) ، وبيني وبينك يامعالي الوزير الراجل ده مظلوم لأن طريقة عرضكم للآية الكريمة ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) قد شكلت واقعا ثقافيا ضد الدين ذاته ، واقعا ينافي العلم ، ويلغي العقل ، ويشكك الناس في الجدوي من الحياة ، ويقضي علي إمكانية أو مبادرة الفعل لدي الناس ، والأدهي والأكثر مرارة أن طريقة عرضكم هذه التي تشكل قوام خطابكم الموجه إلي ضمير الأمة وعقلها تنافي قول الله نفسه في القرآن نفسه حين يقول : ( ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة ) .
إسمح لي ياسيدة الوزير بأن أقول لك إن ذهابك إلي مسجد التليفزيون كان خطيئة في حق الشعب ، كان ممارسة غير مسؤلة للمسئولية ، كان خطوة غير حضارية بالمرة ، كان كأنك تتعمد إضافة أعباء مضنية جديدة علي الأطقم الطبية التي تناضل ضد انتشار الفيروس ، بل كان كأنك لا تدرك بالمرة كونك مسئولا عن زوال هذه الجائحة دون خسائر فادحة في أرواح هذا الشعب ، ثم إن استهلالك للخطبة وطريقة عرضك لآيات الله كانت فصلا مكرورا وبائسا من فصول هذا الخطاب البائد الذي رسخ في أذهان الأمة المصرية ثقافة بليدة ميتة أماتت عقل الأمة وها هو الرجل الذي رفضت مصافحته وقاية له ولعائلته وأحبته وحماية لنفسي ولعائلتي وأحبتي قد غضب لأن خطابكم قد احتل وعيه وألغي كل إمكانية التفكير لديه.
خالص احترامي لمعاليك



#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من غير لف
- قول علي قول
- بعض مصادر الاختلال
- حالة حب مصرية
- الرسالة
- مأساة الذوق العام
- يا ابيض يا اسود
- إلهي ما يوعي يرجع
- حتي المسبحة!!
- الحلوة
- ليست صيني ولا تيواني
- مثقفون وعلماء
- حرب بلا بنادق
- الجميلة واللص
- جذر واحد
- رفع المبتدأ وشنق الخبر
- الجميلة فيوليت
- الكذابون
- أنا لا أعرف
- سقوط حتمي


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو قمر - صاحب المعالي