أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - بداية سليمة لدرء اتساع الفتنة الطائفية ودحر الإرهاب














المزيد.....

بداية سليمة لدرء اتساع الفتنة الطائفية ودحر الإرهاب


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1576 - 2006 / 6 / 9 - 11:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مثلما قوبلت بالاشمئزاز والاستنكار و الغضب، جرائم الإرهابيين بقطع رؤوس الضحايا، وجرائم قوات الاحتلال في مدينتي حديثة والإسحاقي على المستويين الشعبي والرسمي، فإن المباشرة بإطلاق سراح الموقوفين الذين لم تثبت إدانتهم، وتسمية وزراء الداخلية والدفاع وشؤون الأمن الوطني، قوبلتا بالارتياح على ذات المستويين، لأنهما إجراءان ومطلبان ملحان، تأخر تحقيقهما. كذلك يمكن عدّهما خطوة سليمة أولى باتجاه صحيح نحو درء شيوع الاقتتال الطائفي الجاري و مكافحة الإرهاب.

لقد استطاعت القوى المحلية المتضررة من زوال النظام السابق والمدعومة بقوة و بجلاء إقليميا، وبالتالي المعادية للمسيرة السلمية الحالية، استطاعت دفع البلاد إلى اقتتال طائفي دموي عبثي، خلا طرفاه من أي وازع إسلامي أو أخلاقي بل وحتى إنساني، راح ضحيته لغاية اليوم آلاف من أبناء شعبنا جلهم من الفقراء والكادحين ومن منتسبي الشرطة والجيش. ولم يكن خافيا مسعى تلك القوى في إفشال العملية السياسية وبكل السبل المتاحة، فقد تم الإعلان عن ذلك مرارا بحجة مقاومة قوات الاحتلال. وكلا الطرفين، المحلي والإقليمي، المناهضين للعملية السلمية، ، يدركان أن نجاح تجربة بناء عراق ديمقراطي، هو خطر جدي على تطلعاتهما الطائفية المتناقضة ومصالحهما الاقتصادية والسياسية. وبهذا الخصوص لم يكن محض صدفة متكررة، ارتفاع عدد ضحايا العنف الطائفي بعد كل صراخ من على منبر، أو بيان، يندد فيه أمراء الطوائف بالفتنة الطائفية، ثم الاستشهاد بالقول الكريم بان الفتنة اشد من القتل، فلسانهم للاستهلاك الإعلامي، وعقولهم و أرصدتهم وأيديهم لحملة الأسلحة والسيوف الغادرة. وإذا كان مقتل مسؤول تنظيم القاعدة في العراق وهو من الرموز المسببة للاقتتال الطائفي، قد أصاب منهم ما أصاب، فان الاستهانة بإمكانياتهم المادية والبشرية، هي استكانة أمام آفة لا تجد مشقة في الانتشار بين عقول أجيال حرموا من نعمة التنوير في عهد النظام السابق، وباتوا أسرى دعوات دجل مستظلة بالإسلام الحنيف.

إن الإدراك الواعي لهذه المرامي المتخلفة الهدامة يستوجب من القيادات السياسية التحلي بقدر عال من المسؤولية والحكمة، للخروج من ألازمة الحالية والانتقال بالبلد خطوة رحبة نحو الأمان والبناء، وليكن مسعى تجنب صفقات المحاصصة الطائفية والعرقية، مسعى صادقا، واعتماد الحس والحرص الوطني في معالجة التحديات الراهنة المتمثلة بتحقيق المصالحة الوطنية، واستتباب الأمن، ومكافحة الإرهاب، والفساد الإداري والمالي، ورحيل القوات الأجنبية. ولقد أكدت تجربة الأشهر التي أعقبت الانتخابات النيابية في الخامس عشر من كانون الأول الماضي، مدى الشلل الذي أصاب الحياة السياسية جراء تغليب مبدأ المحاصصة الأناني على مبدأ المواطنة، ومدى فداحة إهدار الوقت في فترة عصيبة دامية يمر بها الوطن.

إن التحديات الماثلة ليست عصية على المعالجة إذا ما اقترنت الوعود بالتطبيق، وتم تنفيذ برنامج الحكومة بأمانة وشفافية، وفوق كل ذلك الحرص على اعتماد مبدأ المواطنة صدقا وعملا لا ادعاءا، ومن دون ذلك سيجد الإرهاب منبتا خصبا لفكره، ومرتعا مُعشبا لقطعانه المغبرّة، وعندها لن تنفع مفردات الغضب والأسى على القوافل القادمة من ضحايا الإرهاب الذي لا يفرق بين عراقي وآخر، ولنعتبر بمشاهد الأبرياء الذين يمزق صدورهم الرصاص كل يوم، أو تنحر أعناقهم بوحشية الذئاب، وببرودة دم قتلة احترفوا لعق الدم العراقي الحرام.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوص النفط العراقي
- خطة- بايدن- ما بين الصراع الانتخابي ومسعى التنفيذ
- ! حكم ديمقراطي فيدرالي أم حكم طائفي إثني
- من وحي التاسع من نيسان
- النفوذ الإيراني والقضية العراقية
- في الذكرى الثالثة لاجتياح العراق مَن الأوْلى بالتوبيخ ؟
- التستر على الفتنة الطائفية لا يلغي وقوعها
- القرقوش العراقي
- كفى هدرا للوقت
- الشخصية الفهلوية و الانتخابات النيابية
- بشارة الرئيس بوش في العام الجديد
- من يستحق الثناء في الانتخابات النيابية؟
- الأشراف الدولي على الانتخابات النيابية مطلب ملح
- الانتخابات النيابية اختبار لحسن النوايا والأفعال
- الحوار المتمدن صحيفة رصينة للتيار اليساري الديمقراطي
- توارد خواطر حول ستر العورة
- تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟
- المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة
- التصويت بنعم لمشروع الدستور... أفضل أسوأ البدائل
- أبا ظفر....ذكراك خالدة في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد ا ...


المزيد.....




- هجمات داغستان.. السلطات الروسية تُعلن ارتفاع حصيلة القتلى
- مصور يوثق حفرة عميقة وخطرة للغاية بجبال المسمى بالسعودية.. م ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- لجأ لشركة -غير مرخصة-.. شاب مصري يصف لـCNN وفاة والده المسن ...
- بعد هجوم قوات كييف الإرهابي على سيفاستوبول.. موسكو تستدعي سف ...
- Foreign Policy: الوجود الأمريكي تراجع بشكل خطير في القطب الش ...
- بوتين يوقع قانونا يسهّل آليات حجب المواقع المحظورة في روسيا ...
- اليونان.. وفاة واختفاء عدة سياح بسبب الطقس الحار -غير المعتا ...
- نتنياهو: المعارك -العنيفة- ضد حماس في رفح -على وشك الانتهاء- ...
- إسرائيل تلوح باستخدام أسلحة غير معهودة ضد لبنان وسط مخاوف من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - بداية سليمة لدرء اتساع الفتنة الطائفية ودحر الإرهاب