محمود الصباغ
كاتب ومترجم
(Mahmoud Al Sabbagh)
الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 20 - 23:44
المحور:
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
كورونا و " مناعة القطيع" و نحن
عملت هيئة الصحة العامة السويدية بعكس الحكمة التي تقول " لا تغير سلوكك كي لا تصاب بالفيروس بل غير سلوكك كي لا يصاب به شخص آخر ", فتتمثل استراتيجية الهيئة- كما شرحتها د. أنيكا ليندي المتخصصة في علم الأوبئة- في السماح لأكبر عدد ممكن من السويديين بالعدوى بفيروس كورونا بما يخفف كثيراً من الأعباء التي قد تتحملها الهيئة., وفي الوقت الذي يتفق فيه العديد من ذوي الاختصاص على خطورة الوضع الحالي اختارت الهيئة : " ما هو أكثر استدامة على المدى الطويل، أي السماح بنشر العدوى" الطبيعية"جنباً إلى جنب حماية الفئات الأكثر تعرضاً للخطر من غيرها في ذات الوقت ".
وأضافت ليندي :" إن ما هو مهم الآن هو تأمين الحصانة ضد المرض, فإذا استطعنا تأمين مناعة لستة أشخاص من أصل عشرة ( من خلال اللقاح أو العدوى الطبيعية)، فإن انتشاره سوف ينحسر تلقائياً ", وطالما أن تأمين مثل هذه الحصانة من خلال اللقاح أمر مستبعد للغاية، لذلك سوف تسمح السلطات ااسويدية - كما ترى د. ليندي" بانتقال العدوى بين المواطنين", وتردف د. أنيكا القول -بثقة- " أن هناك العديد من الدلائل التي تشير إلى ضعف الفيروس خلال الصيف القادم ليعود في الخريف، كما حدث الأمر مع أوبئة سابقة. وهذا يعني نجاح استراتيجية الهيئة في تعاملها مع الوباء. وتستنتج د. ليندي بأنه إذا أصيب 60 % من السويديين بالعدوى في خريف هذا العام, فنسبة انتشار الفيروس ستكون أقل مستقبلاً مقارنةً بالدول التي منعت إصابة سكانها.(في الواقع ليس هناك بيانات إحصائية حالية تؤكد صحة مثل هذه الاستنتاجات, بل على العكس هناك مخاوف من أن يعود الفيروس أكثر شراسة في العام القادم، كما حدث مع جائحة الإنفلونزا الإسبانية، التي اختفت في أشهر الصيف لتعود في الخريف والشتاء وتقتل عددا أكبر من السابق).
وبذات التوجه أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مؤتمره الصحفي الأخير أن حكومته لن تتخذ إجراءات صارمة لمنع انتشار الفيروس, بل ستعمل على تأجيل و تسطيح " ذروته " فحسب مع الإبقاء على المدارس ومؤسسات أخرى مفتوحة مبرراً ذلك بانتهاء فكرة احتواء الوباء بسبب انتشار الفيروس في البلاد وبالتالي " لا فائدة" ترجى من عزل المواطنين و اتخاذ إجراءات " التباعد الاجتماعي" وإرهاق المراكز الصحية بالعمل فوق طاقتها لتأمين الرعاية المناسبة مما يتطلب ضخ مالي إضافي في غير أوانه ومكانه. وينطلق جونسون في مقاربته هذه من نصيحة المستشارين العلميين في حكومته باتباعه أسلوب ما يُسمى بـ"مناعة القطيع". وبالتالي تحويل المرض إلى عدوى موسمية تشبه الإنفلونزا.
غير أن المشكلة التي تغافلت عنها هيئة الصحة العامة السويدية ورئيس الوزراء البريطاني هي أن أساليب التباعد الاجتماعي هذه أثبتت نجاعتها في عدة أماكن مثل هونغ كونغ وسنغافورة و كوريا الجنوبية، و قللت بشكل كبير من معدلات انتشار الفيروس وأن الكارثة حلّت في الدول التي تأخرت في اتباع هذه الإجراءات ( إيطاليا مثلاً), فضلاً عن أن طريقة عمل فيروس كورونا لاتزال غير معروفة لنا و لذلك مازال غير معروف أيضاً عدد المرات التي يمكن أن يصاب بها الفرد بالفيروس وهل سيشفى في كل مرة وماهي شدة الإصابة لو تكررت, وهذا ما يراه فيه البعض نفياً لنظرية " مناعة القطيع" من جذورها؛ فلكي يطور المجتمع مناعة القطيع ضد كورونا يحتاج إلى أن يصاب ما بين 60% إلى 70% من مجمل السكان ( وهذا يعني ما بين ستة إلى سبعة ملايين سويدي و حوالي من 45 إلى 50 مليون بريطاني .. وقس الأمر على بقية الدول). ناهيك عن تذبذب معدل الوفيات ( يصل الآن إلى نحو 2,3% من مجموع السكان و قد يرتفع أو ينخفض, فلا أحد يملك تقديرات دقيقة ) وأن نسبة المرضى الذين في حالة الخطر ستكون حوالي 19%.
فإذا كانت هذه النسب تبدو ضئيلة مقارنة بأمراض أخرى إلا أن الكارثة تكمن فيما سيأتي لاحقاً عند انتشاره كجائحة تصيب معظم الفئات العمرية في مجتمعاتنا, وهذا ما أكده بيان منظمة الصحة العالمية في الثالث من آذار- مارس الحالي حين أشار " بأن العالم الذي استطاع سابقاً أن يطور مناعة ضد أجيال الإنفلونزا الموسمية غير قادر الآن على القيام بالأمر عينه بالنسبة لفيروس كورونا الذي لا يملك أحد, بالفعل, حصانة ضده و أن العديد من سكان الأرض سوف يتعرضون للإصابة به والبعض منهم سيعاني من أعراض شديدة في حين أن البعض الآخر سيفقدون حياتهم".
ليس هذا فحسب, بل أن العديد من الخبراء يرددون يومياً أو شبه يومياً, وعلى المنصات المتاحة كافة, بأن معظم سكان الكرة الأرضية سوف يصابون بالفيروس في نهاية المطاف ما لم يتم تطوير لقاح خلال فترة قريبة وهو الأمر المستبعد قبل سنة أو سنة ونصف على أقل تقدير. ورغم التنبؤات المخيفة التي صدرت عن بعض الدول ( حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن 70% من سكان ألمانيا سوف يصابون بالفيروس)،مازال البعض يصرّ على التعامل بمبدأ مناعة القطيع بوصفها كأسلوب عمل مغري و حل متاح بآن معاً, رغم أن الملايين سوف تقضي من جرّاء ذلك في الأشهر القليلة القادمة أو في السنوات القليلة القريبة.
غير أن ثمة ماهو يتعلق بمدى " مقاومة" الفيروس نفسه لمناعة القطيع, فمن المعلوم للدارسين في حقلي البيولوجيا الوراثية والمناعة الجزئية أن مناعة القطيع تعمل بمثابة عنصر ضغط تطوري توجيهي على بعض الفيروسات مما يؤثر على التطور الوىاثي و المناعي للفيروس فيقوم بإنتاج سلالات جديدة بما يعرف بـ " طفرات الهروب" أي إنتاج أجيال قادرة على " الهروب" من مناعة القطيع وانتشارها بسهولة أكبر من أسلافها. وتحدث مثل هذه الطفرات عندما تتراكم هذه الأخيرة في الجينوم الفيروسي ( المحتوى الوراثي) فيتم إعادة تصنيف أجزاء من هذا المحتوى لتظهر في أجيال جديدة لا تتعرف عليها " الذاكرة المناعية"، وهذا ما يجعلنا نرى-على صعيد آخر- عدم حصانة العديد ضد السلالات الفيروسية السائدة, فالأنفلونزا تحفز على سبيل المثال مناعة القطيع للحد من تحويلها إلى وباء أو جائحة, ولكن هذا التحفيز يكون مؤقتاً بسبب ظهور سلالات جديدة " مقاومة" تهمين على السلالة التي يعرفها مناعة القطيع و بالتالي يتم تحييد الأجسام المضادة المقاومة للمرض, وهكذا تظهر هذه الأمراض بين فترة و أخرى على شكل موجات تجتاح المجتمعات لفترة قد تطول أو تقصر كما حصل في عشرينيات القرن الماضي عند انتشار الأنفلونزا الإسبانية.
مناعة القطيع
يبدو مصطلح مناعة القطيع Herd immunity للوهلة الأولى سائباً بعض الشيء نظراً لعدم علاقته المباشرة بجهاز المناعة, لذلك كانت له أسماء غير بيولوجية أو كيميائية عديدة أقرب ما تكون للعلوم الاجتماعية مثل "تأثير القطيع" أو "حصانة المجتمع - السكان" أو "الحصانة- المناعة الاجتماعية".
ظهر المصطلح أول مرة سنة 1923 عندما تم اعتباره ظاهرة طبيعية أثناء ملاحظتهم انخفاض عدد الإصابات الجديدة بالحصبة بعد ازدياد عدد الأطفال المحصنين ضد المرض( يشمل الانخفاض أيضاً الأطفال غير الحاصلين على اللقاح), فمناعة القطيع فيما يتصل بهذه الحالة تعدّ شكل من أشكال الحماية غير المباشرة ضد الأمراض المعدية التي تحدث عندما تصبح نسبة كبيرة من السكان محصنة ضد انتقال العدوى لهم, سواء أتت هذه المناعة عن طريق اللقاح أو عن طريق العدوى الطبيعية. وكلما زاد عدد السكان المحصنين كلما كان هناك إمكانية أكبر لقطع سلسلة أو سلاسل العدوى وهذا ما يساهم في توقف أو بطء انتشار المرض, بمعنى تضاءل احتمال تواصل غير المحصنين مع أفراد مصابين. ومن المعروف أن اللقاح يؤمن مناعة فردية للأشخاص ضد الأمراض المعدية سواء المتوطنة أو الموسمية, لذلك تعتبر وسيلة مناعة القطيع من الوسائل الهامة لحماية الأفراد.( كما هو موضح في الصورة المرفقة: يُظهِر المربع العلوي حالة تفشي المرض في مجتمع يتعرض فيه عدد قليل من الأشخاص للإصابة بالمرض( اللون الأحمر) وبقية الأفراد غير مصابين لكنهم غير محصنين ضد الإصابة ( اللون الأزرق) ؛ وإذا ما استمر المرض بالظهور فهو سوف ينتشر بطريقة سائبة بين الناس. ويُظهِر المربع الأوسط عدد السكان بمن فيهم الأعداد القليلة التي تم تحصينها ضد المرض( اللون الأصفر)؛ ومن الناحية المنطقية سوف يصاب بالعدوى الأفراد الذين لم يتم تحصينهم. أما المربع اسفلي فهو يشير إلى المجموعة الكبيرة من الأفراد المحصنين, بهدف منع الانتشار الكبير للمرض, بما في ذلك الأشخاص غير المحصنين, في المثالين الأولين ( اللونين الأحمر والأزرق) سوف يصاب معظم الأشخاص الأصحاء غير المحصنين بالعدوى , بينما في المثل في المربع السفلي يعطي فكرة عن أن نحو ربع الأشخاص الأصحاء غير المحصنين قد تنتقل لهم العدوى , الصورة والشرح من ويكيبيديا)
ومن الناحية الإحصائية يتم القضاء على المرض عندما نصل إلى عتبة معينة من الحصانة تقضي عليه, وهذا الأمر عرفته البشرية سنة 1977 عندما ساهمت مناعة القطيع بفضل سياسات التطعيم على مستوى العالم في القضاء النهائي على مرض الجدري, وفي سنة 2000 عندما أعلن القضاء على مرض الحصبة ( تم الإعلان عن 668 حالة في العام2014 ). و بالتالي بات معروفاً أن ازدياد مناعة القطيع تعتمد بالدرجة الأولى على العدوى الصناعية, أي استخدام استراتيجيات التطعيم الشامل التي اثبتت نجاحها في الحد من انتشار الأمراض المعدية*, وهذا ما جعل الحكومات تنظر إلى هذه الاستراتيجية من منظور حساب التكلفة و الفائدة, بما يخدم رفع كفاءة مناعة القطيع عبر تقليل تكلفة الأضرار الناتجة عن الوباء دون تحمل أعباء اقتصادية كبيرة ( مثلما هو حال برامج التطعيم الشاملة ضد الحصبة و الجدري و شلل الأطفال و السعال الديكي و الإنفلونزا " لاسيما لكبار السن".. فنجاح هذه البرامج سيقلل حتماً من أعباء الرعاية الصحية العامة ).
منطقياً يمكن القول أن تخفيض نسبة فرص انتقال العدوى يكون عن طريق الحد من اتصال البشر فيما بينهم. و يبدو أنه من الصعوبة بمكان أن ينعزل أفراد القطيع البشري عن بعضهم البعض اختيارياً, فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه يسعى للاختلاط بأفراد جنسه و تنمية مهاراته و خبراته بينهم فهو يقيم مع الآخرين, يعمل معهم و يأكل معهم و يمارس أنشطته المختلفة معهم أو بحضورهم ... إلخ، و عندما يتحول مرض ما إلى وباء أو جائحة ضمن شبكات الاتصال تلك سواء الاجتماعية أو الجغرافية, فسوف تصاب هذه الشبكات بالتغيير و التمزق وسوف يعتمد عدد الإصابات على مدى سرعة و قابلية و استجابة الأفراد " ضمن القطيع" للتحديات التي يفرضها الوباء كأمر واقع.
ومن وجهة نظر وبائية تكمن الحيلة في القضاء على المرض في تقليل عدد الأشخاص الذين نتواصل معهم من خلال بقائنا في المنزل لفترات أطول و عدم الخروج إلا للضرورة القصوى ( لشراء الطعام أو للمشفى) بما يحد من فرض انتشار العدوى, وينبغي الحفاظ على هذه السوية من الإجراءات حتى يتم التوصل إلى لقاح مناسب, بمعنى تحقيق مناعة القطيع عبر العدوى الصناعية, أي " اللقاح" و ليس عبر العدوى الطبيعية, أي " انتقال المرض من شخص لآخر بالتعدي".و المخاطر الناجمة عن هذه الاستراتيجية " العزل ثم التلقيح" تأتي من حالات " التراخي " و" الاتكالية " عند بعض الأفراد و التي يمكنها أن تعيق جهود الجهات المختصة لتحقيق عتبة عالية من مناعة القطيع, فمجرد إحساس المرء أن " الأمور ماشية فيه و بلاه " يجعله يقلل من التزامه بالقواعد و الشروط العامة التي سينظر لها على أنها توجيهات " غير ديمقراطية" أو نوع من " المؤامرة" ... إلخ, فالأفراد الذين يختارون عدم التطعيم قصداً يلقون مهمة حمايتهم على عاتق غيرهم (أي المحصنين) لتأمين المناعة لهم, ومع ازدياد أولئك المتراخين تقل عتبة المناعة و يصبح المرض أكثر انتشاراً وصعوبة في الاحتواء لفقدان مناعة القطيع و تضعضع حاجز انتشار المرض لانخفاض عتبة مناعته.
ولكن كم نحتاج كنسبة مئوية للوصول إلى مناعة القطيع ضد فيروس كورونا؟ علما أن هذه النسبة لا علاقة بعدد السكان بل بطبيعة المرض نفسه و نسب الإصابة به وأ عدمها و سرعة انتقاله و انتشاره ببن الفئات العمرية الأكثر نشاطاً و فعالية, و تأثير عدد السكان هنا هو تأثير كمي من حيث العدد فقط, فعلى سبيل المثل يمكن لشخص مصاب بالإنفلونزا أن ينقل المرض لحوالي1,3 شخص بالمتوسط وهذا يعني" ضمن إطار عمليات رياضية معينة" أن مناعة القطيع ضد الإنفلونزا تبدأ عند عتبة حوالي 25% أو أقل بقليل ( ثلاثة أرباع هذه النسبة للذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً ), وبالتالي التغطية المستهدفة للقاح الإنفلونزا اقل بكثير من تلك المستهدفة للقاح الحصبة مثلا ( عتبة مناعة القطيع للحصبة تصل إلى نحو 95%) . وتشير التقديرات الميدانية الأولية إلى أن شخصاً واحداً مصاباً بكورونا قد ينقل العدوى إلى شخصين أو ثلاثة اشخاص على الأقل في المتوسط، مما يعني أنه يجب أن تبدأ مناعة القطيع عندنسب 50-67 % من مجموع السكان( وفقاً لنظرية القطيع ينبغي على هؤلاء أن يكونوا محصنين مستقبلاً). وهكذا في ظل عدم وجود لقاح، يبدو أنه لا يوجد ما يمكنه أن يوقف انتشار الفيروس حتى نحصل على سكان محصنين بنسبة بين 50-67% تبدأ عنها مناعة القطيع, ولا يعد هذا الاستنتاج متفائلاً, بل مثير للقلق إذا ما وضعنا في تصورنا أن معدل الوفيات في أقل تقدير سيكون عند مستويات 1% حتى 50%, ويمكن لكل واحد منا أن يحسب عدد سكان البلد الذي يعيش فيه ليعرف كم فرداً سيفقد خلال مدة وجيزة من الآن.
أخيرا , سأختم بما قالته الدكتورة إريكا بيركرتون من معهد بيربرايت The Pirbright Institute : "مازالت الحصانة- المناعة ضد فيروس كورونا غير مفهومة لنا بصورة جيدة حتى الآن, ولا نعلم مدى استجابة أجسامنا المضادة Antibodies لهذا الفيروس الجديد على المدى الطويل. وهناك الكثير من العمل الجاري لفهم آلية المناعة ضده ومن السابق لأوانه تحديد مدة استمرار المناعة أو كيف سيتكيف الفيروس للهروب من هذه المناعة.... لازال أمامنا الكثير لنتعلمه".
................
*هناك عدد من الحالات لا تكون اللقاحات فيها فعالة لاسيما عند الأفراد غير القادرين على تطوير مناعة خاصة بهم بعد التطعيم لأسباب طبية ( فالأطفال حديثي الولادة أصغر من أن يتلقوا العديد من اللقاحات منعاً لتعريض حياتهم لمخاطر أخرى, كما أن الأفراد الذين يعانون من عوز مناعي بسبب إصابتهم بالإيدز أو ببعض الأورام السرطانية كالغدد اللمفاوية أو الدم أو نقي العظام أو لديهم ضعف في وظيفة الطحال أو من يتلقون العلاج الكيميائي أو الإشعاعي, كل هؤلاء جميعاً فقدوا حصاناتهم التي حصلوا عليها من لقاحات سابقة) .
#محمود_الصباغ (هاشتاغ)
Mahmoud_Al_Sabbagh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟