وباء كورونا الجديد، هل هو نتيجة التطور الجيني؟ انتقل من الحيوان الى الانسان، ام انه سلاح بايلوجي؟ وما الدولة السبب، الصين ام الولايات المتحدة؟

مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 18:35
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

وباء كورونا الجديد، هل هو نتيجة التطور الجيني؟ انتقل من الحيوان الى الانسان، أم انه سلاح بايلوجي؟ وما الدولة السبب، الصين ام الولايات المتحدة؟
في سابقة لم تشهد البشرية، منذ عقود كثيرة مثيلا لها؛ انتشر وباء كورونا الجديد او مرض كوفيد 19 او كابوس او جائحة كما تسميها منظمة الصحة العالمية في اركان الكرة الارضية الاربع، ليقض مضاجع الناس ويزرع الخوف والرعب منه، في النفوس، ويقوض اقتصادات الدول والسياحة والتجارة، ويجبر الناس على الانزواء في منازلهم في عزلة بالاختيار مرة ومرة اخرى بقرارات حكومات الدول التى اجتاحها هذا الوباء؛ ليتم عزل مدن كاملة وفرض الاقامة الجبريةعليها وعلى الناس فيها، حفاظا على حياتهم وصحتهم.هذا الانتشار السريع والسريع جدا، وفي قراءة متأنية وفاحصة لما يجري في المعمورة من انتشار مرض كوفيد 19 والذي يسببه فيروس كورونا؛ تثار لكل متابع ومراقب لهذا الذي يجري من انتهاك واستهانة بحياة الناس ومصالحهم؛ اسئلة كثيرة، جميعها تدور حول سرعة الانتشار هذا، الذي يؤشر على ان هذه السرعة والسرعة القصوى في عبور هذا الفيروس، حدود الدول واجتياز المحيطات والبحار في سابقة لم نتعرف بها وخلالها على ان للفيروسات هذه القدرة على التحليق على صدور الناس وبسرعة اسرع من الصوت ان جاز لنا الاستعارة، والوصول الى ابعد مكان من العالم، متجاوزا جميع الاحتياطات التى تبنتها الدول في كرتنا الارضية. هل هو فايروس تطور جينيا، ليصبح له القدرة على اصابة الانسان وبهذه السرعة في الانتشار التى لم نتعرف خلال حياتنا على ان للفايروسات هذه الامكانية في سرعة الانتقال الا الفايروسات المصنعة في مخابر صناعة الاسلحة البايلوجية، في مخابر تم الاعداد او بناءها لهذا الغرض، لما تحتويه او تشحن به من قوة في السرعة والفتك بالبشر في مساحة واسعة وسرعة كبيرة على تقريب اجال الذين يصابون به، في الموت السريع. الولايات المتحدة تتهم الصين من ان هناك في الصين مخابر لصناعة هذا النوع من الاسلحة، وقامت بتحديد المكان وهو مقاطعة ووهان التى انتشر منها هذا الفايروس الى بقاع العالم الاخرى وفي جهاته الاربع، وان الصين تسترت عليه لفترة من الوقت ولم تنبه العالم على خطره. الصين من جهاتها، اتهمت الولايات المتحدة ولو بصورة او على شكل احتمالي؛ من ان الولايات المتحدة هي من نقلت هذا الفايروس القاتل الى مقاطعة ووهان ومن خلال عسكريين، اشتركوا في عرض عسكري في وقت سابق، هؤلاء العسكريين يعملون في مخبر لصناعة هذا السلاح البايولوجي في ولاية من أحدى الولايات الامريكية، وان هذا المختبر كان قد تسرب منه هذا الفايروس في وقت سابق، لكن الولايات المتحدة كانت قد اخفت هذه المعلومات..يبقى السؤال المهم اين الحقيقة هنا، واي الطرفين صادقا في الاتهام للطرف الاخر؟ قبل الاجابة على هذا السؤال، يظهر امامنا السؤال المهم الاخر والذي هو الاكثر اهمية؛ لماذا القوى العظمى في العالم تمارس ابشع انواع الازدواجية في المعايير الانسانية والقانونية والاخلاقية في المحافظة على حياة الناس وعلى حقوق الانسان ومن ابرزها واهمها، هي الحرص على حياة البشر من اسلحة الفتك الجماعي، وتقوم بالاستعانة بمنصة مجلس الامن الدولي باصدار اقوى واشرس العقوبات على الدول التى تنتهك تلك المعايير من وجهة النظر الامريكية، تحديدا، وفي التوازي وفي الوقت عينه، تمارس هذه القوى العظمى ابشع انواع الانتهاكات لتلك المعايير في الذي يخص صناعة اسلحة الفتك الجرثومي للبشر او في غيرها من الاخرى والتى ربما هي الاكثر فتكا بالبشر والزرع والضرع، تحقيقا وامتلاكا لعناصر القوة والسطوة، بصرف النظر، عن ما يلحق من ضرر قاتل للناس في جميع ارجاء المعمورة، نتيجة خطأ علمي ما او بالشكل المقصود لتحقيق اهدافا ما. وللاجابة على السؤال السابق؛ هل الصين من تسبب بهذه الكارثة التى حلت على الشعوب والدول ام الولايات المتحدة؟ لا احد بامكانه الاجابة على هذا السؤال، اجابة لها قوة في الواقع والحقيقة لناحية المصداقية. لكن بالرجوع الى سجل هاتين الدولتين العظميين او بمراجعة سجليهما في هذا المجال؛ ان الصين لم تمارس اي نوع من انواع الاستهانة بحياة الناس او تمارس اي نوع من انواع التى يقع تصنيفها في هذه الخانة، ولم تقم في كل تاريخها ما يؤيد او يدعم فكرة استخفافها بحياة الشعوب اي كان قوتها او ضعفها من اجل بلوغ مصالحها واهدافها بصرف النظر عن الطريقة والاداة للوصول او تحقيق هذا الاهداف والغايات. أما الولايات المتحدة فلها سجل حافل بجميع انواع واشكال وطرق انتهاك حياة الانسان، بل سحق حياة الشعوب والدول من اجل الوصول الى اهدافها ومهما كان ما تسببه من دمار وخراب للشعوب والدول. نترك الاجابة الحصرية عن دولة السبب، لذكاء القاريء الكريم والذي نثق به وبذكاءه ثقة تامة..

#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات