أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - ظلاميون -مودرن- وغير معممين أطباع ضباع وأنياب أفاعي سامة














المزيد.....

ظلاميون -مودرن- وغير معممين أطباع ضباع وأنياب أفاعي سامة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1575 - 2006 / 6 / 8 - 11:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عقد المربد الثالث 2006 وكنا قد أسلفنا القول انه قام بعجالة وسوف لن يثمر عن شيء إلا الدعاية الإعلامية للبعض وسوف تكون فائدته محصورة ما بين قويسات، ومع هذا فقد كنا نحن المثقفين الذين نريد الخير للعراق بمختلف الاختصاصات نأمل خيراً ونتفاءل بالأحسن، نبعد التشاؤم لأنه السلبي ومع هذا فقد تفاجأ البعض منا بما أعلنه الشاعر العراقي عدنان الصائغ بأنه تلقى تهديداً بقطع لسانه لأنه قرأ نصاً في المربد تحت اسم " نصوص مشاركة"
في البداية وأنا اقرأ ذلك على موقع إيلاف الالكتروني وبعجالة أصبت بذهول وفكرت وأنا اقرأ ان احد الظلاميين وتخيلته معمماً يريد الإساءة للدين بحجة الدين تجاوز كل الأعراف والتقاليد والأخلاق ولم يهمه هذا الجمع من المثقفين والادباء والشعراء العراقيين فنفث سمه الزعاف تجاه عدنان الصائغ ليبلغه على حد قول عدنان بأنه " أساء للدين على حد وصفه وغبائه، مهدداً بقطع لسانه " وهو يقصد بهذا تهديد الجميع وبخاصة غير المحسوبين على فكره الظلامي الرجعي المتعفن وقد تأنيت في الكتابة عن هذا الموضوع بعدما اطلعت على بعض الردود التي اتهمت عدنان باستغلال الحادثة إعلامياً من اجل الشهرة وراح البعض منهم يعيد اجترار الماضي ويتقيأ من جوفه حقده الموروث، أقول تريثت لا لأنني لم اصدق ما قاله الصائغ بما لدي من تجربة مرة مع أمثال هذه الشخص واعرف كيف يتصرفون وطريقة تصرفهم الوقح فهم لا يعرفون لغة الحوار والنقاش واحترام الرأي الآخر.. وكلمة " أنت ملحد أو كافر أو زنديق والتهديد بالتصفية الجسدية " على لسانهم كاتهام جاهز وأتذكر كيف كانت المحاكم العرفية العسكرية تحكم بالقول فقط " هو شتم النبي، كفر بالله، مزق القرآن هو سب الكاظم او سب الحسين " فما كان من هذه المحاكم إلا وتحكم بعشرة سنوات فما فوق وكانت كل التهم ملفقة من قبل رجال الأمن المدربين على هذا النوع أو من الذين تشبعوا بالضغينة وبالأحقاد الظلامية.
اليوم وبعد متابعتي لمفردات التهديد بالمقالات والصور والفيديو المصور التي نشرت في العديد من المواقع الالكترونية ورؤيتي لذلك الرجل الأصلع بالبدلة الغربية وهو يهبط كالضبع وبإصبع كناب الحية السام ووجه يلمع بالحقد والكراهية، وجه مثلما قيل اصفر كالح ليس فيه أي ارتباط بالثقافة المتسامحة ولا الإنسانية الرائعة وكيف كان يتكلم وهو يهتز ويرعد ويزبد بينما القريبين يستمعون مذهولين إلى كلماته وكأنهم في عالم آخر وهو غير مبالي ولا مهتم أيقنت تماماً ان الظلاميين ليسوا بالضرورة معممين فهم يرتدون أي شيء لكنهم يحملون ذلك الحقد المأزوم وذاك الكره الغريب وتذكرت ما قرأت للبعض من الذين يحسبون أنفسهم مثقفين فهم بالتأكيد " مودرن " ولا يلبسون العمامة لكنهم الظلام نفسه.. نعم انه رجل من رجال المليشيات الطائفية المدربة على القتل والتدمير والا كيف يمكن أن يدخل إلى المربد والى القاعة بهذه الجرأة والصفاقة خارقاً كل القوانين وهو يهدد ويتوعد بدون أي رادع أو خوف من قانون وأية محاسبة، ونسأل ايضاً كيف يكون القتل في البصرة قائم على قدم وساق والضحايا المفجوعين لا ذنب لهم إلا اللهم عدم اتفاقهم أو ولائهم لهؤلاء القتلة المجرمين الذين يعيثون فساداً وتدميراً تحت مظلة المليشيات الطائفية وأحزابها التي تتصارع على الكراسي بينما الشعب يدفع الفدية على شكل دم ورعب وخوف.
تخيلت هذا الشخص كما كان في المرابد التي عقدت أيام الحكم السابق كيف كان رجال الأمن والمخابرات والحزبيين يهددون بناعس الكلام ويندسون ويراقبون ويدفعون ويعزمون فقلت بصوت عالي ما الفرق بين هذا السفاح الذي جاء بثوب طائفي ديني ولكن " مودرن " دون عمامة وبين الجلادين الذين كانوا يرون في التصفيات والتهديد الطريق الوحيد لإزاحة المعارضين والذين لا يتفقون بالرأي وصولاً إلى قطع ألسنتهم وآذانهم ورقابهم.. ما الفرق؟
أن الفرق الوحيد مع الماضي يجب أن يكون القانون هو السيد وهو اضعف الطلبات في هذه الحقبة من الزمن الرديء ولكن وبعدما ظهر هذا الوجه الحاقد والمأزوم بشكل علني نطالب " وليسمح الأدباء الخيّرين أن أقول ذلك باسمهم " بضرورة ردعه وغيره من الضباع ذوي الأنياب السامة بالقانون ومحاسبته ومعرفة الذين يقفون من خلفه وإحالتهم للتحقيق، نطالب المالكي وحكومته ووزارة الثقافية بتقديم دعوى قضائية للتحقيق معه على شرط أن يكون الداعي اتحاد الكتاب العراقيين او الجهة التي دعت الشاعر عدنان الصائغ باعتبارها المسؤولة عنه وعن من دعتهم قانونياً وأخلاقيا وأمنياً لأن هذا التهديد الوقح والتجاوز اللااخلاقي لم يكن اساءة للصائغ فحسب بل لجميع المثقفين العراقيين الذين حضروا وغيرهم من الذين يؤمنون بحرية الرأي والفكر وحقوق الإنسان وكذلك اساءة للثقافة الوطنية ولاتحاد الأدباء والجهة التي دعت عدنان الصائغ وكل الذين وقفوا من اجل نجاح المربد.
نذكركم.. الجدران فقط لا تسمع أما انتم فقد سمعتم وقرأتم وشاهدتم ولنرى ماذا سيكون ردة فعلكم، كي لا يعم الظلام وان لا يسود فكر الضباع في المجال الثقافي؟؟؟؟؟؟



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطالبة بحل الشرطة والجيش لتوسيع عمليات قتل النساء وقطع الر ...
- النصب التذكارية لشهداء الشعب العراقي شهداء الحركة الوطنية ال ...
- موقف أكثرية الدول العربية من الأوضاع في العراق
- البرنامج الحكومي بعد المارثون الطويل ما بين التمويه والتطبيق ...
- فضيحة الملايين من الدولارات ومفوضية الإنتخابات
- بعد خراب البصرة الجزئي.. ألم تخرب البصرة كلها بعد؟
- طمس الحقائق ومحاولات تشويه وعي الناس
- فايروسات الحاسوب وفايروسات الفساد المالي والاداري
- شجون العزاء شجون الأيائل
- ايار رمز للتضامن ولنضال الطبقة العاملة العراقية الوطني والطب ...
- جريمة اغتيال وخطف النساء كرهائن بديلاً
- المحاصصة الحزبية والطائفية لن تخدم التوجه لبناء العراق الديم ...
- المسؤولون عن ضحايا الفراغ السياسي في العراق
- المقاطعة اضرت مصالح العراق والشعب العراقي
- ثمة دهليز في الزمن الكرّ
- البرلمان العراقي كسلطة تشريعية هو المكان الحقيقي لتخاذ القرا ...
- المحنة تتلوها المحنة والأبغض محنة الاحتقان السياسي على الكرا ...
- وبعد.. الى اي مصيبة اكثر من هذه المصيبة
- الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد
- بلا هوادة... اثنان وسبعون عاماً من النضال الوطني والطبقي


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - ظلاميون -مودرن- وغير معممين أطباع ضباع وأنياب أفاعي سامة