أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - دون توفير شروط انتخابات حرة ونزيهة !.. فلا جدوى من إجرائها !..














المزيد.....

دون توفير شروط انتخابات حرة ونزيهة !.. فلا جدوى من إجرائها !..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6517 - 2020 / 3 / 18 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دون توفير شروط انتخابات
حرة ونزيهة !.. فلا جدوى من إجرائها !..
حديث يتم تداوله بين فترة وأُخرى في الأروقة والصالات ، العامرة بكل ما لذ وطاب ، وما تشتهيه الأنفس من طعام وشراب ووجه حسن !..
هذا من جانب المتخمين والمتكرشين الأتقياء الورعين ، الغير متصوفين والغير متعففين ، هؤلاء وغيرهم تراهم في العلن يسبحون بالعراق وبحمده ، ويدعون له بالرخاء والنماء وبجنة نعيم ، وفي الخفاء يدعون له ولشعبه بالويل والثبور وعلى قاعدة [ يوم لشعبي ويوم لقلبي !! ] !..
أما الجياع والبؤساء والمحرومين ، وهم الأغلبية الصامتة والتي منذ عقود وهي ترفع أكفها إلى السماء فاغرة أفواهها تستجير بربها خاشعة داعيتا ذاكرة ، بأن يذهب عنها الغلاء والوباء والبلاء ، ويجود عليها برحمته وجميل عطفه وغفرانه على ذنب لم ترتكبه ، وجرائم لم تقترفها وخيرات لم تعبث فيها لأنها لن تراها وكما يقول المثل العربي [ الخير لأهل الخيل !.. والزبل على الخانجي ! ] !...
هؤلاء المتعففين الصابرين المحتسبين ، ومنذ عقود يموتون بصمت ودون بهرجة ودون مراسيم ومن دون أكفان ولا كافور ويقبرون في منازلهم كونهم لا يملكون أرضا يقبرون فيها !...
هؤلاء كانوا وما زالوا ينتظرون أن ينبلج الليل وظلامه ، وتشرق شمس الصباح عليهم بنورها الساطع ، ربما سيحمل الصباح الجديد شيء من الأمل ، بحياة أقل بؤس وشقاء وألم وعذاب ، وربما الكثير منهم قد علقوا أمالهم وأحلامهم على الانتخابات القادمة !!... التي ربما تحمل معها الخير العميم !..
كما الفلاح الذي ينتظر غيمة السماء ، عساها تمطر عليه وعلى أرضه ، لتخضر الأرض وتنتج له ما وضعه في داخلها من حبوب ، هذه الأراضي البكر .. فتتعانق قطرات المطر مع الحبوب الغائرة في أرض هذا الفلاح الجميل ، فيكون لديه من الغلال الوفير ليطعم به عياله وماشيته والأقربون ، وكذلك السواد الأعظم من شعبنا وهم الأغلبية الصامتة يحدوهم الأمل في شيء يرفع عنهم هذا الشقاء والعناء !.. دون أن يعلموا بأن الخير يجب أن تسعى إليه كونه لا يسعى إلى أحد دون أن يسعى إليه من يبحث عنه ، وهكذا هي الحياة !..
ليس المهم فقط من سيقود الفترة الانتقالية والتحضير للانتخابات !..
بقدر ما هو الأهم من هذا وذك ، توفر مستلزمات وشروط وضوابط إجراء هذه انتخابات وأن تكون حرة ونزيهة .
هذه الانتخابات التي ستنتج لنا نظام سياسي جديد أو المفترض أن يكون هكذا !..
وبرلمان جديد وبحلة جديدة تختلف عن تلك البرلمانات التي شابها الكثير من العلل وشاب الانتخابات التزوير وتدخل المال السياسي وشراء الذمم والسلاح المنفلت !..
المفروض أن تكون مختلفة عن سابقاتها ، هذه الانتخابات ستنتج لنا البرلمان الجديد ، وبدوره هو من سينتج لنا حكومة جديدة !..
المفترض أن تحدث هذه الانتخابات إن توفرت شروط قيامها ، ويغيب عنها المال السياسي والتزوير والترهيب والترغيب وشراء الذمم ، ومفوضية مستقلة بحق وقانون انتخابي عادل ، والذي سيحدث تغيير جوهري شامل وعلى المستويات كافة !..
ودون توفر كافة شروط قيام هذه الانتخابات ، والتي يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة ، إن سارت كما هو مطلوب وكما تشتهي السفن ، وبإشراف دولي !..
أعتقد جازما إذا لم يتم تهيئة الظروف كاملة وغير منقوصة ، فلا أعتقد هناك جدوى من إجراء هذه الانتخابات وصرف الجهد والوقت والمال لتلك الانتخابات التي ستكون نتائجها معلومة قبل إجرائها !..
هذه الانتخابات ستعيد إنتاج نفس النظام القائم وأحزابه الفاسدة ( لا سامح الله !ّ ) وهنا يقع علينا واجب تبيان الحقيقة التالية ، وليس من العيب تبيانها بل من المعيب القفز عليها وإغفالها ، فأقول لا أستثني منهم أحدا ( بشيعتهم وسنتهم وبالكرد ! ) !..
كون هؤلاء من أشاع الخراب والدمار والجوع والرعب على الأرض العراقية ، جميعهم مشتركين في هذه الجريمة التي اسمها دمار وخراب العراق !..
ويجب أن نقول شيء أخر ومهم ، بأن أحزاب الإسلام السياسي الشيعي وميليشياته الطائفية وبعض من رجال الدين المتحالفين معهم والمسوقين لسياساتهم ولفسادهم ، هؤلاء يتحملون القسط الأكبر من المسؤولية ، فبيدهم إدارة وقيادة ورسم وتخطيط ومنهج الدولة ، على امتداد ستة عشر عاما من الفشل والدمار والموت والخراب والفساد !..
هؤلاء الذين أثروا من المال العام وعلى حساب بؤس وشقاء ودموع الملايين من أبناء وبنات شعبنا ، ويبذلون قصارا جهدهم اليوم للبقاء في مناصبهم ، ولا يدعوا وسيلة إلا واستخدموها لاستمرارهم في تدمير ، ما بقي من أشياء لم يصله الخراب على هذه الأرض الطيبة المعطاء ، لكنها للأسف وقعت بأيدي مرابين وسماسرة وجهلة لا يعرفون قيمة العراق وشعب العراق ، والأرض العراقية البكر الوفيرة الخيرات والغلال إن أحسنا التعامل معها وأحسنا رعايتها والحرص على حماتها من العبث والتدمير .
18/3/2020 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو وجه الاختلاف بين عامر وعمران ؟..
- جريمة يذهب ضحيتها الناشط عبد القدوس قاسم والمحامي كرار عادل ...
- ما السبيل لمواجهة انهيار الدولة بشكل عاجل ؟ ..
- ال8ثامن من أذار العيد الأممي للمرأة / الجزء الثالث والأخير .
- ال8ثامن من أذار العيد الأممي للمرأة / الجزء الثاني .
- الثامن من أذار العيد الأممي للمرأة .
- رسالة مفتوحة ..
- أذار المرأة .. والمرأة في أذار الربيع .
- ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق .
- أي تغيير تسعى إليه الملايين الثائرة ؟
- خبر وتعليق على ما يحدث اليوم .
- السيدة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد .
- سلاما يا رفاق النضال .
- يجب العمل على قيام دولة ديمقراطية علمانية اتحادية مستقلة .
- نداء ومناشدة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق .
- نداء عاجل الى الرأي العام العالمي .
- رؤيتنا للعراق الجديد / معدل .
- رؤيتنا للعراق الجديد .
- ما يجب أن يبقى أحد قاعدا على التل ؟!..
- ومكروا .. ومكر الله والله خير الماكرين !..


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - دون توفير شروط انتخابات حرة ونزيهة !.. فلا جدوى من إجرائها !..