عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6517 - 2020 / 3 / 18 - 13:24
المحور:
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
كُلُّ حربٍ تلدُ أخرى ..
ما عدا هذه الحرب المُستعِرةِ الآن .. حربُ "كورونا".
هذه الحربُ ، ستَلِدُ حروباً اخرى كثيرة.
حروب تقليديّة مُباشرة.
وحروب تقليديّة بالوكالة.
وحروب باردة.
وحروب تجاريّة شرِسة .. تهدفُ إلى تقاسم جديد للأسواق ، وتقسيم جديد للعمل، وحروب سعريّة ضارية ، أهمها حرب أسعار النفط التي هبطت اليوم إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات(سعر خام برنت لهذا اليوم هو 28.39 دولار للبرميل .. فقط ، لاغير).
"كورونا" يثأرُ للطبيعةِ التي تمّ انتهاكها برعونةٍ بشريّةٍ ، تانفُ حتّى "الحيوانات" عن ممارستها .. وهاهو يُصفّي حسابهُ معنا(كأفراد) ، ويُصفّي حساباتهُ أيضاً مع المُجتمعات والدول.
وبعد حرب "كورونا"(بل وحتّى في إطارها) ، ستبدأُ حروب تصفية الحسابات بين الدول والمجتمعات والحضارات ، وبالذات بين تلك المتقدّمة منها ، من جهة ، وبينها جميعاً ، وبين الدول و "الحضارات" البائدة ، والمجتمعات المُتخلّفة ، من جهة اخرى.
وإذا كان العالَمُ ضيّقاً وخانِقاً إلى هذا الحدّ ، فإنّ على الضعفاء أنْ يُغادِروا هذا الكون سريعاً.
هل هذهِ "فاشيّة" عاديّة ، أم "نازيّة" مُستحدَثة ؟
قولوا ماشئتم .. ولكن ليس قبلَ أن تنتبِهوا لإهتماماتنا البائسة ، ومشاغلنا السخيفة ، بينما العالمُ كُلّهُ يتحوّلُ إلى عالَمِ جديد ، بقوانين جديدة ، وقواعد "ألعابٍ"جديدة ، لا نكادُ نفهمُ منها شيئاً ، ليس الآن فقط .. بل وإلى الأبد.
البقاءُ للأقوى .. مع حرب كورونا الراهنة ، ومع تلك الحروب التي ستليها.
الإنتقاء الطبيعي ، يقفُ مع القويّ.
وعلى الضعفاء أنْ يستعِدّوا للإنقراض.
إنّهُم يستحقّونَ ذلك.
إنّهُم ضعفاء.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟