أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - في غياب الكاريزما دحلان الأفضل














المزيد.....

في غياب الكاريزما دحلان الأفضل


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6514 - 2020 / 3 / 14 - 11:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


قناعاتي بأن دحلان رجل قوي وكاريزمي ولا ألتفت كثيرا لتشويهات السياسيين وأعرف ضعفهم وتواضع قدراتهم، وكيف فشلت كل الخارطة السياسية الفلسطينية اسلاميية ووطنية منذ ما يقارب القرن في نقل شعبنا للامام خطوة، وكيف لم تقدم هذه الخارطة السياسية بمجملها شخصية فلسطينية قائدة تليق بقضيتنا في مواجهة الأزمات ونحو تقرير المصير والخلاص الحقيقي من الإحتلال بحجم محاولات ياسر عرفات أو جورج حبش.

هذه القضية الفلسطينية البالغة التعقيد، جعلت مسيرة شعبنا نحو التحرر قبل إنطلاق حركة فتح والجبهة الشعبية، وبعدها، وفي كل حقبة نعيد التجارب الفاشلة، ليس تقصيرا من شعبنا، بل ضعف الخارطة السياسية الفلسطينية التي يغلب عليها الطابع القبلي والفهلوي وندرة الزعامات الكاريزمية الحقيقية لتحرير شعبنا حيث إندرجت كلها تحت منظور العائلة والمنطقة والمنفعة الذاتية وبعض الأيديولوجيا غير القابلة للعصر والحياة.

أنا مقتنع بشخصية دحلان القيادية على المستوى العملياتي، والإنتماء الوطني، والكفاءة الديبلوماسية، والذكاء السياسي، ونسج العلاقات حتى مع رول لها أوزان كبيرة، وإمكانياته لتطوير العمل الفلسطيني وإحراز نتائج إيجابية، إذا ما تهيأت الفرصة له لتبوأ القيادة، فدحلان رجل ذكي والأهم أنه شجاع رغم كل التحريض والهجوم عليه، وليس مجاملة، وحتى في صيغة الجدل القائمة دائما في علاقاته وتربعه على عرش الفعل المتواصل كقائد له مكانته بين الدول وقضاياها، ورغم توظيف المناويئين السلبي لها، كمنافس قوي، يستعملونها بطريقة سلبية تشويههة للنيل منه، وكما فعلا نرى من يقودونا الآن يغرقون في شبر ماء، دحلان مثل ياسر عرفات يستطيع التحرك في كل الإتجاهات والخيارات المتوفرة دون مساس بجوهر الهدف والطموح الفلسطيني وهذا هو القائد الطلوب لحركة تحرر تريد الإستقلال.

عملت مع كثيرين في الحقل الوطني والسياسي، وعرفت شخصياتهم عن قرب، ولم تقنعني أي شخصية في إمكانية أن يكون زعيما حقيقيا قادرا على قيادة الشعب الفلسطيني نحو مستقبل أفضل مثل دحلان.

إذا كان رجلا مثل دحلان خارج السلطة، وخارج البلد، بعد ملاحقته كمنافس للجميع، يشكل قلقا كبيرا على قيادات الحالة الفلسطينية الآنية المتلعثمة وغير القادرة على مواجهة شعبها ومصارحته ومساعدته في محنته وتقديم ما يخرجه من أزمته، وهم يتركون للزمن واللامبالاة كل قضايا الوطن والشعب الحساسة والطارئة والفقر والبطالة والتحرر دون قدرة على التدخل الإيجابي، وكأنهم مواطنين عاديين، أو أقل، ينتظرون من يقرر مصيرهم ويقدم لهم المساعدة وحتى هو دحلان هم ينتظرون مساعداته لعجزهم عن أن يكونوا قادة حقيقيين على مستوى التحديات التي تواجهنا، فالأولى أن يقود دحلان حالة الخروج من الدايلما والكارثة التي وضع هؤلاء القادة شعبهم فيها.

دحلان يستطيع نقل فتح هذا التيار الوطني المركزي الواسع في منظمة التحرير إلى عنفوان جديد تحتاجه القضية الوطنية ويستطيع إنهاء الإنقسام مع منافسي منظمة التحرير حماس وغيرها، والإنطلاق نحو أفق جديد في العلاقات الداخلية، وهذا يوحد طاقات شعبنا في مواجهة الإحتلال ومؤمرات تصفية القضية،

الشعوب والثورات تمر بظروف حادة وخلافات وحروب أهلية دموية اكثر مما نراه ويتحدث عنه الناس في بلدنا، ولكن قل ما تجود الايام بزعيم يمكن أن يقود شعبه للأفضل، وحين تجود الأيام بزعيم قادر على الحركة في إتجاه الحلاص والإنقاذ تنهض هذه الشعوب والثورات، وأنا أرى هذا في شخصية دحلان في مجتمعنا الفلسطيني المتجمد والمتوقف والغارز في كثبان الرمل الإنقسامي وضياع البوصلة الفلسطينية والتآمر على القضية.

قد لا يعجب رأيي الاخرين ولكن الشعوب لها حاسة قوية تجاه قادتها وزعمائها ورغم كل التشويهات من المناويئين ، فإن دحلان يحبه حتى مناوئيه ويعرفون قدراته، وسيتربع على قيادة فتح بحكم الحاجة والكاريزما المطلوبة، حيث لا أرى في الآخرين في فتح وغيرها من هو قريب من شخصية هذا الرجل أو منافس حقيقي لامكانيات دحلان، وهنا ليست الامكانيات المالية من هنا أو هناك كما يدعي البعض وكلهم لديهم امكانياتهم وعلاقاتهم المالية أكبر من دحلان ولكن قصور المنافسين الضعفاء، وبعض الدول في لعبة المصالح تقاطعت على محاربة شخص قوي وزعيم ويعرف اللعبة السياسية كدحلان، فحاربته كل الشخصيات المنافسة، فمنهم من يريد تغييبه لاخلاء مكان له لضعف امكانية منافسته، ومنهم من يخشى من كاريزميته فيقول عليه كل الصفات السيئة ويحرض عليه وهي حالة ذاتية تدميرية للمستقبل الفلسطيني.

هذه قناعاتي، ولكل قناعاته، ولكن الواضح من التجربة والأزمة المزمنة وإستعراض إمكانيات القادة والشخصيات المتوفرة لدينا، أن لا قائد ولا زعيم حقيقي للقضية الفلسطينية في وقتنا الحاضر، وحتى الآن، والحاجة ماسة لمن ينقذنا، وينقلنا لغد أفضل، وأرى ذلك فقط في دحلان، ومن لديه زعيم آخر يمكن الإنقاذ فليخبرنا، ولماذا ينتظرون وهذه المأساة الفلسطينية المستمرة دون أمل؟



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وباء الخائفين
- هل المصالحة الفتحاوية باتت مستحيلة ؟ هذا خطير
- الفساد ينتصر .. نتنياهو علامة على إنتهاء عصر القيم
- حماس وعباس واللعب عالمكشوف
- المثقفون زي السياسيين تايهين
- أردوغان الحلقة الأضعف وليس دحلان
- (4) المعادلة خطأ في شقيها العربي والفلسطيني
- (3) المعادلة خطأ في شقيها العربي والفلسطيني
- (2) المعادلة خطأ في شقيها العربي والفلسطيني
- (1) المعادلة خطأ في شقيها العربي والفلسطيني
- رسالة رقم (7) لحماس وعباس والفصائل وشعبنا
- لاحظوا الأصل في الصفقة هي الأرض والتفاصيل تتعلق بالسكان/ الش ...
- يفقدون الإتزان وشعبنا الفلسطيني في طريقه للثورة
- غزة ليست مركز الكون
- حماس بعيدا عن السنة في إيران
- تعالوا لميزان الأولويات .. وهل قدمت السلطة طلب الإنتخابات؟
- هي رحلة عذاب لا فصل ولا وحدة ولا إنتخابات
- أين العدالة في الحصول على الوظيفة العمومية
- فيلم نائلة والإنتفاضة - يعظ-
- وتتسع الحملة على دحلان ما يؤكد إجراء الانتخابات


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - في غياب الكاريزما دحلان الأفضل