المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 10:57
المحور:
حقوق الانسان
علمت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير أن المحكمة العسكرية في مدينة الرقة ( شمال سورية ) أصدرت ظهر اليوم حكما بالسجن الفعلي لمدة سنة على الروائي والكاتب محمد غانم . وادعت المحكمة التي يترأسها القاضي الفرد العسكري أن الكاتب محمد غانم المعتقل منذ نهاية شهر آذار / مارس الماضي " مدان بثلاث تهم هي إهانة رئيس الجمهورية ، وإضعاف هيبة الدولة ، وإثارة النعرات الطائفية " !
وكان محمد غانم ، المنحدر من ريف مدينة اللاذقية والمقيم في مدينة الرقة منذ سنوات طويلة ، قد اعتقل على خلفية مقالاته التي كتبها في موقعه " سوريون" صباح 31 آذار / مارس الماضي حين داهمت دورية مسلحة تابعة للمخابرات العسكرية منزله واقتادته إلى مقر " فرع البادية " التابع للجهاز نفسه في مدينة دير الزور ، ثم إلى فرع فلسطين وسجن عدرا المدني في دمشق قبل أن يعاد مرة أخرى إلى السجن المدني في مدينة الرقة حيث لم يزل معتقلا . وقد كرس محمد غانم جل مقالاته للتنديد بالفساد والقمع الذي تمارسه أجهزة النظام السوري ضد حرية التعبير ، وللتضامن مع قضية الشعب الكردي في سورية المحروم من حقوقه الثقافية والسياسية .
في هذه الأثناء ، لا يزال الصحفي الكردي الشاب مسعود حامد رهن الاعتقال منذ عامين بسبب تزويده مواقع إلكترونية بصور وتقارير تظهر تورط أجهزة الأمن السورية بضرب عشرات الأطفال والفتيان الأكراد الذين شاركوا آنذاك في تظاهرة سلمية أمام مبنى للأمم المتحدة في دمشق مطالبين باحترام حقوقهم الثقافية والتعليمية . وقد حكم على مسعود حامد بالسجن لمدة ثلاث سنوات . وكانت منظمة " صحفيون بلا حدود " قد منحت حامد العام الماضي ، وهو طالب في كلية الصحافة ، جائزة خاصة بالإعلام الإنترنيتي تقديرا لشجاعته .
إضافة لحامد ، لم يزل رهن الاعتقال منذ أيلول / سبتمبر 2001 الكاتب والأستاذ الجامعي البارز الدكتور عارف دليلة ، الذي حكمت عليه محكمة أمن الدولة بالسجن لمدة عشر سنوات . كما وأقدمت السلطات السورية على اعتقال عدد من الكتاب والمثقفين الشهر الماضي بعد مشاركتهم مع زملاء لبنانيين لهم في توقيع بيان مشترك يبين رؤيتهم لأسباب تدهور العلاقات بين البلدين وسبل تطبيعها . وقد شملت حملة الاعتقال ،التي لا سابق لها في شراستها منذ صيف العام 2001 ، الكاتب ميشيل كيلو والمحامي أنور البني والكاتب الإسلامي علي العبد الله ( مع ابنه) ، فضلا عن سبعة نشطاء آخرين .
إن المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، وإذا تدين بشدة الحكم غير المبرر الصادر بحق الكاتب محمد غانم ، وتدعو إلى إلغائه مع كل تبعاته ، تطالب بإطلاق سراحه فورا مع بقية المعتقلين لأسباب تتعلق بحرية الرأي والتعبير عن أفكارهم ومعتقداتهم .
#المنظمة_العربية_للدفاع_عن_حرية_الصحافة_والتعبير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟