أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالمنعم الاعسم - رسالة تصلح كتحذير














المزيد.....


رسالة تصلح كتحذير


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 10:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صحفي عربي له صداقات مع العراقيين وزيارات كثيرة الى بغداد سالني قبل ايام: بالله عليك، كيف بدا لك حال المواطن العراقي في العاصمة المشتعلة بالتفجيرات والاهوال: اقصد، كيف يفكر في المستقبل وهو يعيش في هذا النفق المعتم؟.

تهربت من السؤال وقتها ، اولا، لأن حال “البغداديين” في هذه الضروف العصيبة لا تقارن باي حال آخر يمكن استخدامه لايضاح ما يجري داخل مكابدات سكان العاصمة، حتى وإن قللنا من منسوب التضخيم الاعلامي اليومي، وثانيا، لاني اعرف اجابة واحدة هي اقرب الى التنظير منها الى الواقع الذي يتبدى في صور مضطربة ومتناقضة وكارثية.

ولم يطل تهربي كثيرا حتى جاءتني، على البريد الالكتروني، رسالة من سيدة عراقية موظفة في احدى دوائر العاصمة تعقب فيها على ما كتبته في (الاتحاد) بعنوان (كيف تبدو بغداد لمن فارقها؟) فوجدت في هذه الرسالة وفي ما بين سطورها الاجابة الشافية عن سؤال الصديق الصحفي، وحوّلتها له على الفور.

تقول الرسالة “

قرات مقالتك حول(كيف تبدو بغداد لمن فارقها؟) انها مقالة رائعة.. والحمد لله الذي اعطانا كل هذا البرود، بحيث اننا، وكل يوم، عند ذهابنا الى الدائرة في منطقة(...) نمر من شوارع(...) التي كانت بالامس هي السوق المفضل لتلبية الاحتياجات لاهل منطقتنا، والان هي دار الخراب لأن بعض اهلها فتحوا ابوابهم وبيوتهم وقلوبهم للمسلحين واصحاب المقاومة، ولكن هيهات، فالمسلحين لا يعرفون عدوا ولا حبيبا..انهم كالضباع إذا جاعت اكلت اهلها واخوانها، فكلما يمر نمر في هذه الشوارع نرى جثة ملقاة على احد الارصفة، ولا يستطيع او يتجرأ احد على رفعها من الطريق إلا بعد التفاوض مع المسلحين “الشرفاء”.

تصور، ان طلاب المدارس يقومون بتصوير الجثث وهي ملقاة على الطريق بواسطة الاختراع الذي حصلنا عليه بفضل الامريكان والمقاومة، وهو الموبايل، وافضال الامريكان علينا لا تعد ولا تحصى ويسمونها، مثل افضال المقاومة ، فنحن الان ننام الليل في درجة 45 م من دون نور، ولا مراوح، ونحن نبدو كالبهائم لا نحس باي شئ.. نبحث عن حاجاتنا وبعضنا البعض في الظلام الدامس من دون نور ..كالاشباح.. وقد تطورت هذه القدرة(المشي بالظلام ورؤية الاشياء في العتمة) عند الكثيرين منا وصار بعضنا ماهرا في التحرك مغمض العينين نحو الهدف، اما اصوات الانفجارات والراجمات والهاونات وعزيزنا الرصاص فاصبحنا بكل جدارة نميز بين اصواتها بنجاح، وبفضل هذه الظروف نحن الان نطالب بشمولنا بجمعية الرفق بالحيوان، فهي من المنظمات التي يمكن ان تعلمنا ان نعتاد على فهم الكلام الذي يصدر من البشر، بالاشارات بدون ان نشاركهم الحديث، وهو ما ينقصنا فقط الان.”

في ختام التحويل كتبت لصديقي الصحفي ما يلي: هل تتذكر فيلم(الهارب) الامريكي الذي شاهدناه يوما سوية حيث يهجر البطل مسقط رأسه وموطنه والى الابد بعد ليلة دامسة الظلام عاشها واضطر فيها ان يقتل، من دون قصد، قطة سوداء؟

ــــــــــــــــــــــــــــ

..وكلام مفيد

ـــــــــــــــــــــــــــ

“كل ما لم يقتلني يزيدني قوة”.

نيتشة



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة وكوابيس
- البصرة..بصيرة اخرى
- تشبيخ - بين الارهاب وضحاياه
- الذين قتلوا سيدة الخميس
- كمال سبتي.. هل صار ماضياً؟
- نحن..وما يجري في المنطقة
- انتصرت كربلاء .. وانتصرت الرمادي
- تعذيب المعتقلين ولعبة ال -لكن
- عادلون مع مَن لم يعدل
- تعليق - الارهاب بين ثيابنا
- جملة مفيدة - حيرنا، والله، الحائري
- الهمج من فصيلة دم واحدة
- معركة العلم.. من معركة العلمين
- قمة واصلاح ..وعراق
- البصرة: البرابرة مروا من هنا
- تعالوا نصمت.. تعالوا ننام
- ملثمون من عصر آخر
- استدراكات في حادث الفلوجة
- عام على الحرب..و ساحرات شكسبير الثلاث
- ليبرالية لـ - الكشر


المزيد.....




- -خدعة لن تتكرر-..الأزهر يرد على مخططات ترامب لتهجير الفلسطين ...
- استخدام الحشيش أثناء الحمل.. مخاطر خفية تهدد صحة الجنين
- فنزويلا تتهم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتمويل القوى ...
- رئيس وزراء اليابان يؤكد التزام بلاده بإبرام معاهدة سلام مع ر ...
- مشاورات لعقد قمة عربية طارئة في القاهرة لبحث -تهجير الفلسطين ...
- -أكسيوس-: روبيو يخطط لزيارة الشرق الأوسط
- الجيش السوداني يتقدم نحو وسط الخرطوم ويقترب من القصر الجمهور ...
- الولايات المتحدة تصادر طائرة ثانية للرئيس مادورو (فيديو+صور) ...
- ترامب يفرض عقوبات على الجنائية الدولية، ورئيس وزراء إسرائيلي ...
- العلماء الروس يبتكرون منظومة للتحكم بسرب الطائرات المسيرة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالمنعم الاعسم - رسالة تصلح كتحذير