إنقلاب الثامن من آذار 63 العسكري الذي أسموه زوراً - ثورة -- على جدار ثورتنا المغدورة . رقم : 257

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 23:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

إنقلاب الثامن من آذارالعسكري63- الذي أسموه زوراً ثورة-- على جدار ثورتنا المغدورة رقم257
إنه الإنقلاب العسكري رقم ( 7 ) في سورية تم صبيحة الثامن من آذار 1963 لإغتصاب السلطة من الشعب وإغتيال آخر نظام برلماني ديمقراطي في سورية وقطع طريق البناء والتطور الجذري الديمقراطي في برنامج التنمية الإقتصادية المرتبطة عضوياً بالتنمية السياسية والحريات العامة الذي طرحه المرحوم رئيس الوزراء خالد العظم بالأشتراك مع القائدين الوطنيين أكرم الحوراني - وبشير العظمة في برنامج حكومته في النصف الثاني من عام 1962وكان الإنقلاب يعد في قيادة الجبهة مع العدو الصهيوني مع الأسف.._ في مدينة القنيطرة عاصمة الجولان المحتل اليوم مع الأسف ..والذي ثبت فيما بعد إرتباط المقدم زياد الحريري قائد الإنقلاب بالمخابرات الأمريكية بواسطة فريد دانيال شقيق التاجر السوري الكبيرالمقيم في سويسراالذي هدّده بالموت إذا أفشى السر ..كما ورد قي مذكرات الوطني الكبير ( أكرم الحوراني الجزء الرابع ص 3159 )
كان قائد الإنقلاب " زياد الحريري "يتنزه في شوارع دمشق.. وكانت رائحة الإنقلاب تزكم الأنوف حتى أضحت حديث الشارع السوري ..وفي الثامن من شباط 63 أسرع عفلق إلى بغداد ليبارك الإنقلاب العسكري الأمريكي الصنع وشلالات الدم التي تمت بإشراف السفارتين الأمريكية والمصرية . وليبارك للجزار "علي صالح السعدي الآمين القطري " علي جرائمه..هذا الجزار السعدي الذي كانت له الجرأة ليصرح بعد إنقلاب 8 شباط الدموي في العراق : ( لقد ركبنا سيارة أمريكية دون أن نعلم ؟؟؟)....
وتابعت المؤامرة مسيرتها نحو دمشق .وكان على رأس المتآمرين ناظم القدسي رئيس الجمهورية وعبد الكريم زهر الدين قائد الجيش وراشد قطيني رئيس المخابرات العسكرية ..لذلك قال المرحوم الوطني خالد العظم رئيس الوزراء في مذكراته مايلي : ( من يصدق أن ناظم القدسي رئيس الجمهورية وقائد الجيش السوري يتآمران ويشجعان الإنقلاب على نفسيهما ) لهذا لم يعتقلا بعد الإنقلاب . ووضعا عدة ساعات صبيحة الثامن من آذار في المستشفى العسكري ثم أطلق سراحهما ..
كان زعيم الإنقلاب العسكري المقدم زياد الحريري واحداً من اللجنة العسكرية السرية المؤلفة من إثني عشر ضابطا سورياٌ من البعثيين والناصريين معاً التي تشكلت في القاهرةبإشراف المخابرات الناصرية والأمريكية طبعاً ثم ضُمَ لها بعد إنقلاب الثامن من آذار أمين الحافظ الذي كان ملحقاً عسكريا في الأرجنتين وأصبح عددها 13 عضوا نشرت أسماءهم في الجزء الثاني من مذكراتي وفي مقالات سابقة ...,
وكانت هذه اللجنة العسكرية وراء هذا الإنقلاب الكارثي في تاريخ سورية الحديث ..الذي يحصد السوريون الضحايا البريئة نتائج جرائمه وإنتهاكاته لأبسط حقوق الأنسان وحق الحياة خصوصاًبعد إنقلاب 1970 الذي أوصل المافيا الصهيونية الأسدية لتنفرد بالسلطة وتغتال كل من لايركع أمام طغيانها وجرائمها الدولية....
المهم أن زياد الحريري وضع خطة الإنقلاب بدمشق بالإشتراك مع قائد الجيش عبد الكريم زهر الدين واللواء راشد قطيني - رئيس المخابرات العسكرية بدمشق الذي أصدر أمراً للحواجز العسكرية بين القنيطرة -- ودمشق بفتح الطريق أمام قوات الإنقلاب القادمة من جبهة الجولان مع العدو الصهيوني بقيادة العميد توفيق الشوّا - والرائد سليم حاطوم - والمقدم زياد الحريري كان ينتظرهم بدمشق .. لتحتل عاصمة بلادها دمشق ..دون إطلاق رصاصة واحدة ...بعد شراء قائد اللواء سبعين المتمركز في الكسوة ( اللواء عمر عودة )المكلف بالدفاع عن العاصمة الذي كان يغط في نومه في منزله مقابل تعيينه ملحقاً عسكريا في باريس بعد الإنقلاب بعد أن ترك الضباط الوطنيين في اللواء سبعين دون قيادة وأيديهم على الزناد لايعلموا ما يفعلوا ..وقد كان لنا بينهم أصدقاء وطنيون طيبون إلتقينا بهم بعد تسريحهم التعسفي من الجيش.. وهم يعضون على أصابعهم لعدم تصديهم للإنقلابيين الغاصبين دون أوامر عليا......
قطع الإنقلابيون المتآمرون الذين إغتالو سورية الجمهورية البرلمانية الديمقراطية المسافة بين القنيطرة - ودمشق ( 60 كم ) دون أي عائق أو حاجز, ودون إطلاق إية رصاصة... وصولاً إلى ساحة الأمويين بدمشق ..حيث كان في إستقبالهم .المقدم . زياد الحريري - واللواء راشد قطّيني وضباط آخرون .. وتوجه حاطوم فورًا لإحتلال مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين لإذاعة النعوة العسكرية الفاشية المعتادة في البلاغ رقم واحد - يتبع 10 / 3 - لاهاي

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات