الكورونا مقابل الحرية ، او تصدير الخوف -المعلّب- مقابل انسانية الإنسان

محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)

الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 21:51
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

لنخرج قليلا من حالة الهيستيريا الطبية_الصحية_العلمية_القانونية ، المفروضة و المغالية نتيجة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد_19) ونمشي خطوة صغيرة الى الامام في طرح الموضوع من زاوية انسانية تتعلق بمسألة الحرية وعلاقة الانسان بذاته خاصة والبشرية عموما ، ازمة_الكوفيد19 ستمر ( مهما كانت نتائجها المباشرة ) مرت الحرب العالمية الثانية ، وازمة الثلاثينات ، وانفلونزا الطيور...الخ ويبقى سؤال خطير ومهم الى أي مدى يمكن التخلي عن الحقوق والحريات الأساسية للأفراد نتيجة للخوف او التخويف من أخطار مجهولة؟ حرية تنقل الأفراد اليوم صارت مهددة بمبررات تبدوا معقولة على مستوى العالم ، حيث صارت دوائر القرار الرسمية تتحكم فيها بمجرد اتصال هاتفي او تقييم "علمي" لهذا المخبر او ذاك !! الى اي حد سيواصل الانسان التخلي عن حقوقه وحرياته وتطلعاته في الانعتاق تحت ضربات الخوف المعلّبِ سلفا وبكل الاشكال في مختلف انواع المخابر ( علمية ، طبية ، سياسية ، اجتماعية ...الخ ) والمنشور ضمن صفائح لوبيات الإعلام وكتب فلاسفة الأنظمة و أعوان الشركات والدوائر المالية العالمية ؟ الى متى ستقبل البشرية ان يُصادر حقها في إدارة شؤونها بإرادة حرة لصالح حكام العالم الفعليين يوجهون حياتنا وتطورنا وفق أنماط وانساق معملية/نمطية خدمة لأهدافهم في السيطرة ومراكمة الربح على حساب جوعنا وفقرنا وخوفنا !!! تارة باسم صراع التسلح ، واطوارٍ باسم الحرب ضد أعداء الديمقراطية ، وأخرى تحت عنوان مكافحة الإرهاب و مرات باسم التصدي لانتشار وبائي !!! إننا نتحول تحت ضربات الخوف الى قطعان داجنة تُقاد الى المسالخ خانعة سعيدة بموتها المسالم دون حريتها في خوض معركتها الأزلية من اجل الارتقاء والبقاء !!
لماذا لم تفرض يوما قيودا صارمة على حرية حركة راس المال والأسلحة، والحروب وتجارها رغم حجم القتل والمجاعة والخراب الذي تنشره في كل أصقاع الدنيا !!! اضن سؤال الحرية والخوف سيكون سؤالا مهما بعد حالة الهلع الكونية من الكوفيد19

#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات