أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سمير خطيب - دَرْءُ المفاسِدِ مُقدَّمٌ على جَلْبِ المصالح .














المزيد.....

دَرْءُ المفاسِدِ مُقدَّمٌ على جَلْبِ المصالح .


سمير خطيب

الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 19:56
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


⁦⁩ لا حاجة للخوض هنا بأهمية الانجاز الذي حققه شعبنا بحصوله على 15 مقعدا ، فقد استوفى الأمر نفسه والقاصي قبل الداني يعترف بذلك حتى عتاة الصهيونية ما عدا من يريد أن يغطي الشمس بعباءة ، فكل الخارطة السياسية مشغولة اليوم بموقف المشتركة لانها هي وهي فقط من يحدد رئيس الحكومة وشكل الحكومة القادم .

⁦⁩ شعبنا لم يخرج للتصويت بغالبيته سياسيا ،وانما وطنيا راغبا وضع النقاط على الحروف بمسألتين اساسيتين وهما : أننا شرعيون في هذه البلاد ، ونستمد شرعيتنا من كوننا اصحاب البلاد الاصليين ، وشرعيتنا ليست منة من أحد، ولن نرضى ان تكون منة من أحد. والمسألة الثانية والتي لا تقل اهمية، هي الرغبة بالتأثير على مجريات الامور السياسية العامة مستغلين قوتنا البرلمانية غير المسبوقة .
⁦⁩ مما لا شك فيه أننا امام مرحلة مفصلية بتاريخ العلاقة بيننا ، وبين الحكومة والحركة الصهيونية عامة، ولهذا يجب دراسة الخطوات واتخاذ التدابير والاحتياطات كي تكون النتائج لصالحنا خاصة وان الأمر معقد, فالخيار المتاح هو بين أكبر عنصري وبين جنرالات الحرب( في ظل توجه عام للمجتمع الاسرائيلي برمته نحو اليمين) وهناك الكثير من مظاهر الفاشية في البلاد ولكن كل هذا لا يعني بأي حال من الاحوال أن نقف على السياج ونقول كلاهما سيئ والامر لا يعنينا ، لان هذا ما يريده نتنياهو أكبر المحرضين علينا .
⁦⁩ إنّ اعتماد المشتركة على فكرة التخطيط للمستقبل السياسي يمنحها فرصة لتتعامل بشكلٍ أفضل مع الأمور غير مؤكّدة الحدوث، حيث يمكن إنشاء عدّة خطط للتعامل مع الأحداث المستقبليّة المحتملة؛ وبذلك ستكون مستعدة للتعامل مع أي ظروف صعبة حال حدوثها، بينما يُمكن أن تؤدي الظروف الغامضة إلى إيقاعها بالعديد من المشاكل في حال عدم الاستعداد التام لذلك، ولهذا من الضروري الإلتزام بآلية اتخاذ القرارات لانها ضرورية خاصة وان هناك خلافات في المرجعية والرؤيا المستقبلية ناهيك ان غانتس وجماعته الجنرالات لا يملكون أي تصور مستقبلي .
⁦⁩ لفت انتباهي ، من خلالي العمل بالمعركة الانتخابية الأخيرة ان الناس صوتت للمشتركة عن وعي وثقة وعن رغبة جامحة بالتأثير ، والاهم ان غالبيتهم يعون انه لا يمكن انجاز كل شيئ مرحلة واحدة وان الانجازات تراكمية وان الوضع معقد جدا ولهذا لم يطالبوا بالدخول للحكومة ولم يطالبوا بهذه المرحلة بعودة آخر لاجئ (بالرغم من الألم في ذلك ) وانما تحقيق مكاسب عينية تبدأ باسقاط أكبر محرض علينا بشخصه لما في ذلك من رمزية وطنية وسياسية وتحقيق مكاسب مدنية "معقولة" واهمها ما يؤثر جوهريا على حياة الناس اليومية وهو الغاء قانون كامينتس لهدم البيوت ومعالجة قضية العنف المستشري في مجتمعنا ، ومن جانب آخر الإلتزام التام بعدم ضم أي مناطق من الضفة من جانب واحد والتعهد بالعودة لطاولة المفاوضات من أجل السلام .
⁦⁩ في هذه المعادلة المعقدة والتي قد لا تمكننا من تحقيق كل اهدافنا "المرحلية " هناك ضرورة لادراك القاعدة الشرعية والتي سارية في كل زمان ومكان وحالة سياسية ، اقتصادية واجتماعية وهي : #درء_المفاسد_مقدم_على_جلب_المنافع وإسقاط نتنياهو " المفسدة" مقدم على تحقيق الانجازات مع انه إذا توافق الاثنان تكون النتيجة افضل ، ولهذا واجب الساعة توحيد خطاب المشتركة والتأكيد ان للمشتركة رئيس هو من يمثلها ولا مكان الآن للمناكفة الحزبية ومحاولة اظهار وتأكيد الاجندة الخاصة بكل حزب مع احترامي لجميع الاحزاب المشتركة بالمشتركة والتي كما نسمع تتراوح بين اللهث لدخول الجسم المانع حتى الاعلان عن معارضة هذا الدخول وكل هذا يضر بصورة المشتركة في المشهد السياسي الاسرائيلي ،وأمام ناخبيها، الذين منحوا صوتهم لها لانهم أرادوها ان تمثل مصالحهم بصدق واعتزاز .
⁦⁩ امامنا ايام قليلة صعبة ونحن لا نعرف كل تفاصيل ما يحصل في دهاليز المفاوضات الصعبة والمعقدة ولكننا نعرف المسؤولية التاريخية التي تقع على نوابنا في هذه المرحلة ونحن نثق بهم .
#الى_الامام_مشتركة
د. سمير خطيب



#سمير_خطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقصاء التعسفي الاقصاء الطوعي وما بينهما..
- آه يا زمن التمني !!!!!
- ما بين الشوفينية وعقدة النقص القومية
- دراسة تحليلية بمناسبة 100 سنة على ثورة اكتوبر: جدلية الثورة ...
- جدلية الثورة والدمقراطية والإشتراكية (1-2) - دراسة تحليلية ب ...
- لماذا يحب الشيوعيون فيدل كاسترو
- حتى عودة صلاح الدين


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سمير خطيب - دَرْءُ المفاسِدِ مُقدَّمٌ على جَلْبِ المصالح .