أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مرتضى الحلو - هكذا تكلم زرادشت.














المزيد.....

هكذا تكلم زرادشت.


مرتضى الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 17:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هكذا تلكم زرادشت... فريدريك نيشه

ينزل زرادشت و هو في الثلاثين من عمره من جبله الذي أوى إليه و اعتكف فيه، سابحا في تأملاته و فكره ليعظ الجماهير و يرشدها سواء السبيل، أسوة بشبهه الفارسي... زرادشت... و لكن الجماهير تحولت عنه لانشغالها بمشاهدة رجل يرقص على الحبل و لا يلبث هذا الراقص على الحبل أن يسقط من على الحبل و يموت، ليحمه زرادشت على كتفيه و يذهب به بعيدا، و يناجيه بقوله ايها الراقص على الحبل، سأدفنك بيدي لان حياتك كانت حافلة بالاخطار.. و أنا ادعو الى حياة المخاطر و اقدر البطولة و اقول :
(( عش في خطر، و شيد مدنك قرب بركان فيزوف و ارسل سفنك لاكتشاف البحار المجهولة و عش في حرب دائمة))

و لكن تذكر أن تكفر بالديانات جميعها و يقابل و هو هابط من الجبل ناسكا هرما اخذ يحدثه عن الله، و انزوى زرادشت و راح يخاطب نفسه بقول ( هل يمكن أن يكون ما قاله الناسك حقا؟  يبدو أن هذا الناسك المسن لم يسمع بعد و هو غابته أن الله الله قد مات) و لكن الله قد مات حقا و ماتت جميع الالهة.

لقد انتهت حياة الإلهة منذ عهد  بعيد لقد كانت نهاية طيبة و مرحة لمجيع الالهة.

لم يتريثوا في موتهم في السحر كما تخبرنا تلك الاكذوبة، و على النقيض فد ضحكوا على أنفسهم حتى الموت!.

و قام اله و القى كلمة ابعد ما تكون عن صفات الألوهية إذ.:( لا إله إلا الله و لا آلهة في قلبي)

و ضحك الإله جميعا حتى اهتزوا على عروشهم و صاحوا ( أليس من الدين ان يكون هنالك آلهة عدة) فليسمع كل من له اذان. هكذا تكلم زرادشت.

اي الحاد طافح بالبشر و الفرح هذا؟ أليس من التقوى ان لا يكون هنالك اله؟ و ماذا عسى أن يخلق لو كان هنالك اله إذ لو كان هنالك اله إلا اكون إلها؟ لذلك لا وجود للآلهة. اي انسان أشد كفر و الحادا لكي أمتع النفس بتعاليمه؟

(( اناشدكم يا اخوتي و استحلفكم ان تبقوا على اخلأصكم و ولائكم لهذه الأرض و ألا تصدقوا أولئك الذين يحدثوكم عن الآمال السماوية، إنهم ينفقون فيكم السموم، سواء علموا بذلك ام لم يعلموا)

هل هذه وقاحة، و لكن زرادشت يشكو انه يعد بين الناس من يعرف التوقير و التبجيل، و يعتبر نفسه اتقى من لا يعتقدون في الله   بعدئذ يعلن عن اسم الاله الجديد.

( لقد ماتت جميع جميع الإله، و نريد يعيش السبرمان ( الإنسان الأعلى)) إ نني اعلمكم أن الإنسان الأعلى سينحدر من الإنسان من يفوقه و سيمو عليه فماذا فعلتم لتفوفوا على الإنسان انه انتقال و تدمير.. إنني احب أولئك الذين لا يعرفون الحياة إلا بالموت فهؤلاء الذين يتسامون.

احب المستهينين بالحياة، و المستخفين بالموت، لأنهم أعظم المتدينين و الصالحين. فهم سهمام تفوق إلى بلوغ الحياة. احب الذين يضحون بحياتهم من أجل هذه الأرض التي تعيش عليها، من أجل ما وراء النجوم. لكي تصبح الأرض يوما مسكن الإنسان الأعلى..

لقد حان للانسان أن يعرف هدفه أن يبذر بذور أسمى اماله و غايته   أخبروني يا اخوتي أليست الإنسانية ناقصة اذا كان ينقصها الهدف؟....

.. كتاب قصة الفلسفة....



#مرتضى_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مرتضى الحلو - هكذا تكلم زرادشت.