اردلان حسن
كاتب وصحفي
(Ardalan Hassan)
الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 16:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما خرج الشباب العراقي ثائرا ضد الفساد والقتل الممنهج للانسان تسارعت قوى الشرلابعادهم بكل الطرق غير المشروعة عن المدنية والتطور الذي يشهده العالم على كل الأصعدة ، حيث ظهرت في الجهة الاخرى بعضا ممن لا يؤمنون بحرية الانسان في العيش حراً كريماً فبدأوا بكيل شتى التهم لهؤلاء الشباب بل واخترعوا لهم مختلف التسميات والمصطلحات المسيئة وصلت الى حد الخيانة .
البعض من هؤلاء نسي او تناسى عن قصد ، أن هذه الحياة ليست فقط معاش يؤخذ كل نهاية شهر من حكومة فاسدة لم توفر سوى الفتات ، اذا ما قارناه بخيرات العراق بما هو متوفر الآن . يجب أن لا تكون الدولة ريعية وتعتمد على مصدر واحد وهو النفط لاقتصاد البلد لان بانخفاض اسعاره مدعاة لاشكالية مخيفة الى جانب ظهور فيروس جديد اصابت البشرية منذ شهور قليلة ، ان فشل حكومة الاحزاب جاءت نتيجة تحطيم حلم الشباب وانعدام التخطيط السليم للبرامج الحكومية المعتمدة عالميا من خلال توسيع دائرة الانتاج الزراعي والصناعي وكذلك التطوير في مجالي الاستيراد والتصدير وحماية المنتج الوطني ودعم الايدي العاملة المساهمة في البناء غير ان الفكرة الاساسية لدولة الاحزاب هي الاعتماد على تطوير الميليشيات للدفاع عن الاحزاب المتهرئة التي فقدت مصداقيتها في الشارع العراقي وايضاً فشل مضمون لفكرة الاعتماد على النفط .
فيروس كورونا الذي بث الرعب في كل العالم وخاصة في قلوب قيادات احزاب الفساد والقتلة والجبناء الذين يختبئون تحت الأرض خوفاً من الدرونات الامريكية أن تقصفهم وتقتلهم ، الذين يكذبون دائماً ويقولون انهم مشاريع شهادة ، بينما المنادين بالحرية للوطن ومحاكمة الفاسدين من الشباب الاحرار صدورهم عامرة بالايمان و لا يخشون شيئاً ويضحون بانفسهم من اجل وطن حر كريم، وهم مشاريع شهادة دائم ولذلك لازالوا ورغم كل الظروف في الساحات والشوارع ، يناضلون من اجل الهدف الأسمى ، وهو عراق خال من الفاسدين والمجرمين . .
الشباب العراقي ضحى بدمه وقتلوه وهو يبتسم بينما الذين يدعون الدين ، جعلوا من مكة والمدينة وغيرها من المدن المقدسة مدناً مهجورة خوفاً من فيروس لا تراه بالعين المجردة وهذه هي الشجاعة الحقيقية
المانيا
#اردلان_حسن (هاشتاغ)
Ardalan_Hassan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟