أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - حكومة المالكي بين الاستحقاقات الوطنية والتجاذبات الفئوية














المزيد.....


حكومة المالكي بين الاستحقاقات الوطنية والتجاذبات الفئوية


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 10:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(مهام أمام الحكومة الجديدة)

ليس ثمة التباس فيما بين الوطنية والتوافق حين البحث عن صفة او تسمية لحكومة (المالكي) ،فهي حكومة المخاوف والريبة والحذر التي تعيشها المكونات العراقية . منذ الانتخابات ، بل منذ الوجود الاول للكائنات السياسية التي انفلتت من قمقم الاستبداد بعد ( 9/4 / 2003 )،او عودة البعض من المنافي .
تمثلت بنخب سياسية ،تحمل الكثير من آلام وذكريات الاقصاء والتهميش ،كانت كل هذه النخب السياسية وكتلها مبنية على اساس فئوي ،تحمل خطابا تحققت ازاحته نحو الفئويةسنين طويلة مليئة بالمظالم والاقصاءات التي تعرض لها الافراد نتيجة لانتماءاتهم الفئوية ، فجرت تعبئة الفرد والجماعة بهذا الاتجاه مستغلة المخاوف والذاكرة الضاجة بالاقصاء والتهميش .
وجرت العملية السياسية مشدودة الى المصالح الفئوية وتجاذباتها وغياب الرؤية الوطنية عن مشهد الحراك السياسي او انزوائها امام المد العصبوي، الذي مارس في الكثير من الاحيان الاقصاء والتهميش ضد الخطاب لوطني الذي غطى علية غبار حوافر خيول القبائل والطوائف ، التي احتلت الفضاء الاجتماعي بخطاب لايعرف إلا الواحدية في الفكر والسلوك.
فكانت الاحزاب الفئوية هي الاكبر والاوسع تاثيرا وصاحبة القدح المعلى في نتائج الانتخابات التي جرت . واستولى زعماء محدودون على الحراك السياسي ومخرجاته ، فكانت اليد الطولى لهم مهمشين نتائج الانتخابات وماافرزته ،فلم يكن هناك مجلس نواب يقرر بل زعماء الكتل الكبيرة هم الذين يمسكون بكل شيء .
وحين نقول هذا فنحن لانريد ان نحفر في جرف حكومة الطوائف اوتحت حائطها الذي نتمنى ان لايكون مبنيا على جرف هاري . بل نحاول ان نجترح التفائل متمنين ان ترقى الى برنامج وطني يعبيء كل الطاقات باتجاه الامن والبناء ومحاربة الفساد والارهاب والتلازم بينهما من اجل اعاقة البناء ، لان الامن والبناء وسيادة القانون لاتروق للمفسدين والفاسدين والارهابيين لان هذا ما يسد الباب أمامهم .
ومن هنا نجد ان من اولى المهام امام الحكومة:

1ــ بناء قوى امنية وطنية عراقية لاتمنح ولاءها لحزب او لطائفة ،بل تكون بعيدة عن التجاذبات والتخندقات الفئوية ،تذوب وتصهر في داخلها كل الكيانات المسلحة ، تبنى وتحرك على اساس المواطنة والمصلحة الوطنية بغض النظر عن أي انتماء .وتكون الدولة محتكر الاول للسلاح والعنف .

2ــ اجراء حوار وطني يتسم بالشجاعة يشمل كل الاطراف التي تعارض العملية السياسية من اجل احتواءها ، وبالتالي فرز من يصر على حمل السلاح .

3ــ محاربة الفساد وفرز المافيات التي تقدم له غطاءا من داخل النخب السياسية والتعامل بكل شفافية وشجاعة مع هذا الملف واتاحة المجال لمؤسسات المجتمع المدني وفي المقدمة منها وسائل الاعلام وتوفير البيانات اللازمة لها من اجل مراقبة خطط الحكومة وبرامجها .

4 ــ تجاوز شخصنة المنصب الوظيفي لصالح القبيلة او الطائفة او الحزب والتحول من اعتباره غنيمة لها الى جعله وسيلة للخدمة والانجاز الوطني .
5 ــ وضع خطط شاملة من اجل القضاء على البطالة باعتبارها سببا مهما من اسباب الاهتزازات الاجتماعية واصلاح البنية الاقتصادية وتطوير الكثير من المشاريع الانتاجة المهملة ، وتطوير الخدمات العامة (الماء ،الكهرباء ، المنتجات النفطية) وتوفير فرص ملائمة للاستثمار العالمي على وفق اطر قانونية تخدم البنية الاقتصادية والاجتماعية .

6 ـــ تفعيل المؤسسات الثقافية والتربوية من اجل بناء وطنية عراقية تحتضن الثقافات الفرعية وتنميها وتوفير السبل لتعزيز روح المواطنة وثقافة حقوق الانسان وحرية لراي والمعتقد وقبول المختلف فكريا وعقائديا من خلال مناهج دراسية واساليب تربوية تبدا منذ الابتدائية حتى المراحل العليا وتفعيل دور المثقفين والاعلامين والفنانين ومؤسسات المجتمع المدني في هذا الاتجاه من اجل توفير متطلبات التغيير .



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفل والتسلط التربوي - الجزء الثاني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة
- الاكثر من نصف
- تأبين العمامة
- لعن الله من أيقظها، وماذا بعد ؟
- مكونات الأمة العراقية و إعادة إنتاج الهوية
- المثقف والسياسي من يقود من ؟
- جاسم الصغير ، وليد المسعودي .........سلاما ايها المبدعون
- الطرح الايديولوجي وحاجات الأمة العراقية
- المشروع الليبرالي في العراق بين استراتيجية الفوضى الخلاقة وح ...
- الديمقراطية والهوية الوطنية للامة العراقية
- نجادي الذي داس على ذيل التنين
- فساد الحكم وآثاره الاجتماعية والاقتصادية
- المشهد السياسي ومستقبل الديمقراطية في العراق
- طوبى للعائدين الى ارض الوطن
- الشاعر الخباز الذي رتل
- مثقفو القبائل والطوائف ومسؤلية المثقف العراقي
- دولة القانون .............دولة المليشيات
- الجندر : علم النوع الاجتماعي؛ هل نحتاج هذا العلم؟ ، وماذا يت ...
- المعوقات التي تواجه الكتاب العراقي ؛ البحث عن حل


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - حكومة المالكي بين الاستحقاقات الوطنية والتجاذبات الفئوية