أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم محمد الجمال - الماركسية مذهباً خامساً في الإسلام ؟














المزيد.....

الماركسية مذهباً خامساً في الإسلام ؟


كريم محمد الجمال
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6509 - 2020 / 3 / 9 - 22:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عرفت الشعوب العربية و الإسلامية عبر تاريخها الطويل من 1400 عام وقبل ذلك بامتدادها الحضاري الكبير تيارات سياسية وفكرية مختلفة ومتضادة ، كان أغلبها مراحل صراع بين تلك الأفكار والرؤى؛مما انعكس علي واقعنا المعاصر وبالأخص منطقة الشرق الأوسط.

عاشت المنطقة وشعوبها حالة من تديين السياسة وتسييس الدين يحركها الاقتصاد والمؤثرات المادية ،وكان عامل الحسم فيها القوي العسكرية ،ويخدم تلك العوامل السياسية السلطوية المتنوعة الثقافة والعلم والأدب ويدعمها القائمون على ذلك بلا استثناء من أي دين أو مذهب أو طائفة أو جماعة .

أكبر المؤثرات التي ترسخت في تلك المنطقة وانطبعت بها شعوبها كان الدين الإسلامي واللغة العربية ؛ ولذلك فإن دراسة أي تغير لتلك الشعوب بمعزل عن محيطها وثقافتها وخلفيتها الحضارية العربية الإسلامية غير واقعي وغير دقيق وما يترتب عليه من نتائج يشوبها كثير من الخلل .

وبرغم مما تقدم عن خصائص شعوب منطقتنا فإنها ليست بمعزل عن دائرة الانتاج الفكري والثقافي والاجتماعي الإنساني تأثيراً وتأثراً حيث أن الفكر الإنساني مترابط ومتراكم .وإن كان هذا التأثير والتأثر يتغير بمدي قوة الأمم علي المستوي الحضاري والمشروع النهضوي .والمنطقة حاليا تعيش طورا من أطوار التأثر الشديد لغياب مشروع فكري يجمع شعوبها التي تعاني حالة ضعف وتفكك، فتلك الشعوب المستهلكة للبضائع الغربية استهلكت الأفكار الخارجية في المقام الأول .

الفلسفة هي أصل الحكمة وأصل العلوم الإنسانية كلها ومن أكثر الفلاسفة المؤثرين في الساحة الدولية في القرن الماضيين كان كارل ماركس الفيلسوف الألماني الذي أحدثت أفكاره زلزال لازالت أصدؤاه حتي الآن وستستمر لفترة طويلة قادمة في جميع أنحاء العالم .

وكما حدث في جميع أنحاء العالم تأثرت الشعوب والأحزاب والجماعات بنظريات ماركس وان اختلفت التطبيقات علي كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية .واختلف استقبال شعوب المنطقة للماركسية حكام ومحكومين في السلطة والمعارضة والمراكز البحثية والعلمية والجامعات والإعلام والفن والاقتصاد بالطبع ؛ فكان لابد من قياس الماركسية إلي التراث العربي والإسلامي مما أحدث تفاعل ضخم ونتائج متباينة بين مؤيد ومعارض عن علم أو عن جهل ، فالماركسية فرضت نفسها كواقع فكري يجب التعامل مع معطياته ليس في منطقتنا فقط بل في العالم أجمع .

المصادر الأربعة للتشريع الإسلامي هم علي الترتيب القرآن والسنة والإجماع والقياس . وشرط صحة الاستناد إلي الثلاثة ما بعد القرآن عدم التعارض بينهم لأن القرآن وحده مقطوع بصحته والباقي ظني لأنهم ليسوا وحيا ، وعند المسلمين الأوائل كانت الحياة أبسط في مجتمعات لم تتشكل بعد وتصطبغ بصبغة الإسلام دينا ولغة وحضارة فلهذا لم يكن من دور كبير للعقل وكان المعلوم من الدين بالضرورة يشكل النسبة العظمي من مكونات الإسلام الأربعة التي أشرنا إليها سلفا ، ومع التوسعات وتدفق الأموال من البلدان المفتوحة وانفتاح المسلمين علي حضارات وتراث الأمم العريقة وأفكارها وفي القلب منها الفلسفة كان لابد من مواكبة هذه التغيرات .وافرزت الظروف بابا أوسع للعقل مع بقاء النص في الصدارة ومقدم علي العقل ثم صار العقل وسيلة لفهم النص للتوفيق بينه وبين الواقع ومع فتح باب الاجتهاد لاستيعاب تلك الأفكار الوافدة والمتدفقة تشكلت مفاهيم مثل فقه الواقع وفقه النوازل وهي الأحداث الجديدة النازلة بالأمة ، وبالتأكيد يعتبر تعامل وتلقي العرب والمسلمين لفكر ماركس من هذه النوازل والمستجدات والأمور المستحدثة التي تتطلب تعامل خاص وفهم عميق وتحليل دقيق لاستيعابها ودراستها وما يترتب على ذلك من تحديد الموقف منها علي أساس ديني وتراثي واقتصادي وسياسي واجتماعي .

وللحديث بقية



#كريم_محمد_الجمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصار الفكري للوهابية
- الأمير الأحمر
- المنطقة العربية بين المدنية والثيوقراطية
- المرأة العربية
- الخلافة بين النص والاجتهاد


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم محمد الجمال - الماركسية مذهباً خامساً في الإسلام ؟