جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)
الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 10:28
المحور:
الادب والفن
الحب كالموت لا تعرفه الا إذا حضر … !
بدون تلميحات ولا مقدمات … يمر مرة واحدة فيخطف الأبصار ، ويكهرب القلوب … !
كان يوما جميلا من ايام الربيع الهادئة … الساحرة عندما رايتها لاول مرة … لحظةً تجرد الكون فيها من ملامحه ، وانطفأت شعلة الظفر في عيون الزمن … فأمسك التاريخ بقلمه ونقش على صفحاته شهادة ميلاد جديد … فانا أولد من جديد … !
وتلاشى كل شئ ولم اعد ارى الا ذلك الوجه الجميل الصبوح … ! فاقتحمني الهام منعش انني مقبل على عاصفة او عاصفة مقبلة علي … !
وترامت اليَّ ضحكاتها تعابث مشاعري وكل غرائزي … احساس لم االفه من قبل … فانا لم اعرف ذلك الشئ الذي تسمونه حب !
ارتطمتْ نظرتها الخاطفة بنظرتي المتلهفة فكان عناقا من نوع خاص ، أو هكذا بدا لي …
غبتُ عما حولي ولم اعد اشعر بالوجود … وتراجع الواقع خجِّلاً مختفياً وراء الأفق البعيد …
انه الحب داء موجع … مؤلم يرافقك الى اخر العمر … وينتشر مثل الشذا الطيب في الكون …! يا إلهي … ما أضيع العمر الذي مضى دون حب !
واصلتْ الحديث مع زميلاتها متجاهلة نظراتي … بل كل وجودي ! ولا مفر من الصبر قليلا !
وتراكضتْ الأيام مسرعة لا نشاط لي سوى النظر اليها من بعيد … تعانقت نظراتنا مرات ومرات … ووطئني احساس عنيد بان اهتمامي قد وقع في نفسها رضاً او شيئا منه .
حتى كان يوما يليق به ان يُطرز وشما في الذاكرة … حين لملمتُ أطراف شجاعتي … وتقدمت …
شعرتُ بان نبضات قلبي المتسارعة تكاد تخذلني … ويوشك التردد ان يلتهم ما استدعيته من شجاعة … !
وألقيت التحية ، وكأنني انطقها … لأول مرة ، وسقط وقع الرد الهادئ المتزن في نفسي وقع الطمأنينة … !
فكانت البداية … … !
#جلال_الاسدي (هاشتاغ)
Jalal_Al_asady#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟