أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عيسى - أشراط الساعة بين المعقولية والترهيب















المزيد.....

أشراط الساعة بين المعقولية والترهيب


رمضان عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 02:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لما كنا نسترشد بالعلم ، فالعلم يقول أن لكل شيء ، أو حدث سبب معقول ...

فأين المعقولية في منشورات تدخل التفكير البشري في خانة اللامعقول مثل القول : أن أول علامات الساعة الكبرى ظهوراً خروج المهدي المنتظر، ثم فتنة المسيح الدجال ، ، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام، ثم خروج يأجوجَ ومأجوجَ، وهم من كلِّ حدَبٍ ينسِلونَ، فيمرُّ أوائلُهم على بحيرةِ طَبرِيَّةَ، فيشربون ما فيها، ويمرُّ آخرُهم فيقولون: لقد كان بهذه مرةً ماءً)، ثم تتتابع وقوع علامات الساعة، فتطلع الشمس من مغربها، وتخرج الدابة، ويقع الخسوف.

= فأين المعقولية في مثل هذه الأفكار أو الأحداث التي يقول البعض أنها ستحدث يوماً ما ؟

أين فعالية قانون السببية الذي يقول بتبعية النتائج لأسبابها .....؟

= ففكرة " المهدي المنتظر" ، فكرة قديمة وقد تجد مثلها في موروثات الشعوب على اختلاف وجودها الجغرافي ..

لم يسأل من يقولون بفكرة خروج المهدي أنفسهم، من أين سيخرج هذا الذي يقولون عنه أنه " المهدي المنتظر "، من كهف، أم من قبر، أم من البحر، ومن أي بقعة في الكرة الأرضية ؟ فكل يوم يظهر أشخاص يقولون أنهم هم " المهدي المنتظر " فيتم اعتقالهم ، وتحويلهم الى عيادة الأمراض النفسية ، أو الى السجن ..فهل سيكون مصير هذا المُسمى " المهدي المنتظر " مثل هؤلاء ، وهل ستسمح له الشرطة بالحركة بحُرية ، ونشر قصصه وسخافاته كما يشاء ؟

ومما يثير الانتباه أن ظهور أشخاص يدّعون أنهم " المهدي المنتظر " يقتصر ظهورهم على الدول العربية أو من تدين بالاسلام ، ولا يظهر مثل هذا في الصين ، أو أوروبا، أو الأمريكتين ..

********************

= وحول فكرة "فتنة المسيح الدجال"، نسأل من هو المسيح الدجال ، وما هي صفاته ؟ فنقرأ في النصوص أن المسيح الدجال رجل يهودي من ذرية آدم – وهل هناك ذرية غير ذرية آدم ؟ - ممسوخ الخلقة، شيطاني النشأة والهيئة، وقال النبي محمد عنه أنه أعور العين، أحمر اللون، جعد الرأس، ضخم الجثة، مكتوب بين عينيه كافر، وسيمكث في الأرض عند خروجه أربعين يوماً، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، وباقي أيامه كأيامنا ....|وهو حي منذ زمن بعيد، ولكنه محبوس إلى أجل مسمى، وعند خروجه سيتبعه سبعون ألفاً من اليهود، وقد ذكر الرسول أن: (الدَّجَّالُ يخرجُ من أرضٍ بالمَشرقِ، يُقالُ لها خُراسانَ).

وقد اختلف البخاري ومسلم في التأكيد أي عين للأعور الدجال ستكون العوراء ، فقال البخاري أنها اليمنى ، بينما قال مُسلم أنها " اليسرى " .( مثلث الخرافــة الدجال, نزول عيسى بن مريم, المهدي) -أبو الحارث المسلمي الصخري – الجزء الأول .

وعلى الرغم من معرفة مكان المسيح الدجال، إلا إنه يستحيل على أحد الوصول إليه أو إطلاق سراحه، لأن الله قدّر له وقتا معينا له للخروج فيه، وعندما يظهر تبدأ فتنته، حيث يُغري ويستميل الناس إليه بما أعطاه الله من القدرات الخارقة؛ كإمطار السماء، وإنبات الأرض...

ومن فتنته أن يقول للرجل: إن أحيَيْت لك والدك وأمك، هل تتبعني؟ فيقول نعم، فيستعين الدجال بالشياطين، فتتمثّل على هيئة والد الرجل وأمه.

ولكن ما دام مكتوب بين عينيه " كافر " فلن يتبعه الناس ، ولا يستطيع فتنتهم !!
والسؤال : هل هذا المسيح الدجال لديه حصانة من السلاح الناري المنتشر هذه الأيام ، ومن أعطى هذا الذي يُسمى المسيح الدجال هذه القدرات الخارقة، ومن حدد زمان ظهوره ؟ فكل هذا لا يخرج عن تقديرات الله ومشيئته ... أو هي حكاية لا ترقى الى درجة الحدوث، ولا يمكن تصنيفها إلا ضمن الحكايات التي ليس لها مُسوغ عقلي..!!

*******************

= وحول فكرة "نزول عيسى"، فمن أين سينزل ، وكيف، وأين، وما هي مبررات نزوله ، ولماذا تأخر حتى هذا الزمان ؟

سنقرأ في النصوص أنه سينزل من السماء عند المنارة البيضاء في دمشق، ويجتمع بالمهدي وأتباعه، ويقتل المسيح الدجال، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، - مع العلم أنه لا يوجد خنزيراً واحدا حتى يقتله المسيح، بل توجد ملايين الخنازير المنتشرة في دول العالم - ويُظهر الإسلام، ويرفض الجزية – فلماذا الجزية موجودة كل هذا الزمن حتى يأتي المسيح ويرفضها - .. وينشر السلام على الأرض..

وحول القول بنزول " عيسى " من السماء فليس هناك معنى علمي لمفهوم " سماء " كمكان واضح المعالم ، فبعد الغلاف الجوي لا يوجد غير فضاء لا نهائي وكون مترامي الأطراف لا حدود له تنتشر فيه مليارات من المجرات والكواكب والنجوم، وليس هناك من سقوف مسكونة وبها سلالم يسلكها النازل من السقف الأعلى الى السقف الأسفل، ومثل هذا التصور يدفع البشر الى الاعتقاد أن هناك في السماء موجودات مُميزة ، ملائكية، روحية ، أو أحياء بشرية – عيسى مثلاً - في انتظار ساعة الصفر للنزول للأرض للإصلاح، أو للتدمير ..!!

فالقول بوجود إنسان يعيش في مناخ غير مناخ الأرض، في السماء !! قول محفوف بالشك ، والقول أن هناك انسان يستطيع التنقل بين المجرات بقواه الخاصة هو قول لا يرقى الى المعقولية ..

وما فكرة " المهدي المنتظر " أو فكرة " المسيح الدجال " ، أو فكرة "نزول عيسى " ، الا تضخيم لدور الفرد، أو " البطل " ، أو الزعيم" ، أو الوِلي " في اصلاح المجتمعات، وانتزاع مكامن الشر والظلم، وهذا نكران واضح لدور ثورات الجماهير الغفيرة في اجبار الزعماء السياسيين على الرضوخ لمطالب الشعوب في الاصلاح والحرية واشاعة الصدق والشفافية .

*****************

= وحول فكرة خروج " يأجوج ومأجوج " ...وهما كما يقال أنهما : قبيلتان من التُّرك من ذرية آدم، ومن نسل يافث بن نوح، وأوصافهم الخلقية كأوصاف المغول، فهم صغار الأعين، عِراض الوجوه، صهب الشعور، كأن وجوههم المجان المطرقة، أي التروس المستديرة، وقد تم حجز يأجوج ومأجوج خلف سد بناه عليهم ذو القرنين بسبب إفسادهم في الأرض، كما ورد في قصة ذي القرنين التي ذُكرَت في سورة الكهف، وفي آخر الزمان سيأذن الله -تعالى- لهم بالخروج من خلف السّد، فيفسدون في الأرض، ويهلكون الحرث والنسل ..

= والسؤال : متى سيخرجون ؟ سيكون الجواب : بعد أن ينهار السد الذي بناه عليهم ذو القرنين ...!! - وبما أنهم قبائل من الترك ، فحتماً سيكون السد في تركيا أو مكان مجاور لها .. ، فتركيا وكل مكان في الكرة الأرضية من اليابسة أصبح معروفاً بمواصفاته الجغرافية ..فلا توجد سدوداً صخرية أو حديدية تحجز أقواماً أخرى غير الجنس البشري الحالي !! - وقيل سيخرجون - من كلِّ حدَبٍ ينسِلونَ... أي سيظهرون فجأة من الوديان وحواف الجبال والمنحدرات الصخرية ، وينطلقون مسرعين الى بحيرة طبريا عطشى ، فيغشونها فيشربون مائها ، ويخلص ماؤها قبل أن يصلها آخرهم ، فيقولون : لقد كان في هذه البقعة ماء ...!!

والسؤال : من جبال ووديان ومغاور أي بلد، من منغوليا، أم من تركيا ، أم من أي بلد سيخرج هؤلاء القوم ؟ وهل سيخترقون الحدود السياسية للدول دون جوازات سفر كما يحدث لأي مُسافر، أم سيتنقلون بالتهريب ؟ ولكن جموع غفيرة مثل هذه لا يمكن أن يغفل عنها حراس الحدود في أي دولة هذه الأيام .

أما الرأي المعقول حول سيرة " يأجوج ومأجوح " فهي محاولة لتعظيم شخصية " الاسكندر المقدوني " بعد موته بقصص مليئة بإضافات وملئ الفراغات التي تزداد مع مرور الزمن وتعدد الرواة، وتضخيم وتشويه صورة شعوب الشرق البعيد التي تسكن منغوليا وما حولها .

*********************

= أما حول طلوع الشمس من مغربها ، فهذا اختلال فظيع في قوانين الميكانيكا الطبيعية العاملة في مجرة درب التبانة ، وخصوصاً في المجموعة الشمسية التي كرتنا الأرضية جزءاً منها . وهذا لن يحدث إلا بحدوث اختلال في القوى المغناطيسية الناظمة لحركة كواكب المجموعة الشمسية ، وهذا لن يحدث إلا بعد انطفاء الشمس ، أو اصطدام كوكب أو نجم ضخم جدا بالشمس أو بالأرض فيسبب هذا الاختلال .. وهذه الاحتمالية لن تكون بمعجزة من تدخل عقل خارجي يهدف لغاية مقصودة .

أما القول حول فكرة انطفاء الشمس فهذا سيحدث تدريجيا على مدى مليارات من السنين ، وربما لا يكون لأحد القدرة على الاستمرار في الحياة ليشهد هذا الحدث ، بل تكون البشرية قد فنيت قبل ملايين من السنين ...

من هنا فالقوانين الطبيعية باقية ما بقيت المادة التي لن تزول على الاطلاق، ولا يمكن أن تزول حسب نصوص دينية لأحد، أو تزول وفق رغبات أحد من البشر ..

*********************
= أما ما يُقال أن من علامات الساعة القوية خروج الدابة .... وهذه الدابة ستكلم الناس وتختمهم بالايمان أو الكُفر... ومن مواصفات هذه الدابة أنها تخرج من مكة، ولها عدة خرجات، فيُقال انها تخرج من أعظم المساجد ، أي المسجد الحرام بالتحديد .. . ومرة أُخرى من بين أودية تهامة، ومن صفاتها الجسدية أنها تسير على أربع ومعها عصى موسى وخاتم سليمان ... وهي دابة لها ريش وزغب وحافر، فيها من كل لون، وليس لها ذنب ولها لحية، رأسها رأس ثور، وعينها عين خنزير، وعنقها عنق نعامة، وصدرها صدر أسد وأذنها أذن فيل وقرنها قرن أيل، وخاصرتها خاصرة هر، ولونها لون نمر، وذنبها ذنب كبش، وقوائمها قوائم بعير بين كل مفصلين اثنا عشر ذراعاً ..
قصة الدابة وخروجها ، قصة في مبتدأها ومنتهاها مرعبة ، وهي حربة ضخمة ، مرعبة بكل المقاييس اللغوية والنفسية ...وهي قصة تغزو النفس وتُرهبها، ويقف سامعها شاخصاً من هول المواصفات البشعة والمرعبة التي تنطبع في مخيلته ليس لأيام ، بل لشهور مثيرة لديه الخوف والرهبة، وليس من السهولة بمكان التخلص من رعبها لا في صحوه، ولا في منامه مع أنها قصة بهذه المواصفات لا يمكن اثبات حدوثها في الواقع المعاش، وتخرج هكذا بهذه المواصفات مرة من الحرم ، ومرة من أودية تهامة وكأنها تسكن في الطبقات الجيولوجية في جزيرة العرب ..

ولا يسعنا في هذا المقام إلا إيراد ما قاله الشيخ صالح المغامسي في تعليقه حول هذه المواصفات أنه يصعب اثبات هذا، والأحاديث حول هذا ضعيفة ولا يمكن الاعتماد عليها .

ونسأل : ما الهدف من تكرار القول عن الدابة ومواصفاتها المرعبة ما دامت الأحاديث حولها ضعيفة ؟ فنقول ، انه لتكريس فكرة الخوف والترهيب اللتان هما أساسيتان في الاعتقاد الديني .

******************

= أما عن الخسف الذي هو من علامات الساعة الكبرى فقد قرأنا عنه في حديث عن حُذَيفة بن أَسِيد رضي الله عنه، وفيه أن رسول الله صلعم قال: ((إنها لن تقوم حتى ترَوْا قبلها عَشْرَ آيات، وذكَر منها ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب)).

فمعنى الخسف هنا : يقال خُسف المكان يخسف خسوفاً إذا ذهب في الأرض وغاب فيها .. وهو ليس مثل ما نرى من خسوف للقمر ، يختفي فيه جزء ويغيب عن الرؤية لفترة ، ثم يعود !! انه خسف أي اختفاء ليس برغبة من الشيء المُختفي ، بل اخفاء قسري وتغييب نهائي مقصود !!

والخسف هنا يقصد به أن ما كان على السطح ، أي على سطح الأرض ، يصبح في لحظة غير موجود ، بل مطمور في جوفها الى غير رجعة ..
وحسب الحديث، هناك ثلاثة خسفات، خسف بالمشرق، أي كل ما يقع شرق شبه الجزيرة العربية، وهذا الخسف سيصيب شعوب كل من الهند حتى خراسان، وشعوب شرق آسيا حتى استراليا .. وخسف بالمغرب ، فهذا سيصيب كل الشعوب التي تقع غرب شبه الجزيرة العربية ... وخسف بجزيرة العرب ...!! وهذه مساحة معروفة وواضحة المعالم الجغرافية .. وبهذا يكون الخسف قد شمل الأحياء التي تسكن الأرض ، أي كامل سكان الأرض – فلم يكن هناك استثناء ، أي لم يكن لدى ساردي الحديث أو السامعين له أي علم عن وجود الأمريكتين مثلا ليشملهم الخسف ، أو الاستثناء ، بل نفهم من الحديث شمولية الخسف .
وبهذا المعنى نفهم الخسف بالموت والفناء والاخفاء لكل ما على الأرض، فلا حياة بعد الخسف !! ولن يبقى أحداً ليقول أنه قد وصله الخسف، ام لا.. فلا تستطيع الشاة أن تصف لنا آلام سلخها بعد ذبحها ..!!

فلا معنى لإيراد الخسف في هذه الحالة ، فهل يمكن اعتباره كعقاب، وعقاب للجميع ..!! مما أدى الى تَعجب أم سلمة من خسف جزيرة العرب سائلة الرسول، يا رسول الله، أيُخسَفُ بالأرض وفيها الصالحون؟ قال لها رسول الله صلعم: ((إذا كان أكثر أهلها الخبث)).

فالخسف يعني الشمول، الصالح والطالح ، وهذا اختراق للنص القرآني القائل :" أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ" -- الآية 38 من سورة النجم .
أما اذا كان هناك تخصيص بأن الخسف سيقتصر على قلب شبه جزيرة العرب ثم يمتد الى شرقها وغربها، فهذا يعني أن التخويف يعني تخويف وارهاب عرب شبه جزيرة العرب، ولا يأتي على ذِكر الشعوب الأُخرى التي تَقطن أفريقيا وشرق آسيا وأوروبا واستراليا والأمريكتين ...

***********************

= من أشراط الساعة الكبرى " نار تخرج من اليمن " :

روى الإمام أحمد والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستخرج نار من حضرموت أو من بحر حضرموت، قبل يوم ا لقيامة، تحشر الناس ".

جاء في حديث حذيفة بن أسيد في ذكر أشراط السَّاعة الكبرى قوله صلى الله عليه وسلم : " وآخر ذلك نارٌ تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم " (صحيح مسلم) .

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تبعث نار على أهل المشرق، فتحشرهم إلى المغرب؛ تبيت معهم حيث باتو، وتقيل معهم حيث قالوا، يكون لها ما سقط منهم وتخلف، وتسوقهم سَوق الجمل الكسير " (رواه الطبراني في "الكبير" ووافقَه الذهبي على تصحيحه) .

والسؤال : كيف سيتم حشرهم، أو هروبهم من النار ؟

مما جاء من الأحاديث في بيان كيفية حشر هذه النار للناس :



روى الشيخان عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يحشر الناس على ثلاث طواف راغبين وراهبين، وأثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، ويَحشُر بقيتَهم النار؛ تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا (البخاري ومسلم) .

أين سيتم حشر الناس ؟ سيتم حشرهم في الشام .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اخرجوا، قالوا : إلى أين ؟ قال : إلى أرض المحشر " (فتح الباري) ، (ونحا بيده نحو الشام) .

إن المتتبع لمسألة خروج النار في آخر الزمان من اليمن من بحر حضرموت واندفاعها لتسوق الناس سوقاً الى الشام .... فيهربون على البعران فرادى وجماعات، الى الشام ، ومن يتخلف يكون وقوداً لهذه النار ... !!

ان من يتصور هذا لا بد أن يضع مسألة النار والحشر ضمن سلسلة الترهيب التي هي جزء أساسي في البنيان الفكري والمشاعري لدى المؤمنين بهذه السيرورة الوجودية للبشر على الأرض .



وخلاصة القول نجد أن الفقهاء اختلفوا في ترتيب علامات الساعة الكبرى، ويرجع السبب في اختلافهم إلى عدم ثبوت حديث نبوي يدل على ترتيبها، ولكنهم رتبوا بعض الأحداث عن طريق الاستنباط..!!

وهذه الأشراط ما هي إلا أساطير تنبؤية يجري تكريسها في العقل الجمعي لتكريس سيطرة الأديان على عقلية البشر الحالية والمستقبلية .



#رمضان_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكرة عن المادية التاريخية !!
- استراتيجية حماس الخفية وأهدافها البعيدة !!
- لماذا يكره العرب أنفسهم ؟
- = كارثية تطبيق الشريعة في السودان !!
- الى الاخوة والرفاق في السودان .....
- الحقيقة هي الهدف من الحوار !!
- اختر ذات دين !!
- أقوال مأثورة حول الدين !!
- ماذا يعني أن تكون مسلماً ؟
- حقيقة قصة أصحاب- الفيل -
- متى يمكن للعلماء أن يؤمنوا بالآلهه ؟
- أثر المنشورات الدينية على الفيس بوك ؟
- ما سبب التخلف العربي ، هل هو أزمة فكر ، أم أزمة واقع وتاريخ ...
- الماركسية والعولمة
- من هو القائد ؟
- = ما هي الانسانية ؟
- أبو إدريس - قصة قصيرة
- لاجئ للمرة العاشرة !!
- ما هي أداة التفكير عند الانسان ، الدماغ أم القلب ؟
- كيف تولدت الخرافة من الأحلام ؟


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عيسى - أشراط الساعة بين المعقولية والترهيب