أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - وقفة لنقد الذات














المزيد.....


وقفة لنقد الذات


رشاد جبار السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 09:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من حق الشعب العراقي باكمله ان ينعم بالخير والامان كباقي شعوب كرتنا الارضية, ومن حقه ايضا ان يطالب حكومته التي انتخبها بتوفير ولو الجزء اليسير من مستلزمات حياته اليومية, وهي ليست بالاشياء الكمالية والممكن التنازل عنها, بل هي من ضرورات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها.
الكهرباء والمشتقات النفطية والماء الصالح للشرب والخدمات البلدية باجمعها كلها اصبحت من الضروارات الحياتية الا انها اصبحت ازمات خانقة لتتطور مع مرور الزمن وتتحول الى عقد مزمنة
ولتصبح بعد ذلك الى مشاكل مستعصية لم يستطيع حتى اذكى الخبراء والاختصاصيين ولا حتى ادهاهم في حل مشاكل العراقيين او تقويضها او حتى الاقلال منها.
كل هذه المشاكل بالاضافة الى الامن المفقود, اصبحت جميعها ملفات مستعصية وقضايا مهمة مطروحة امام الحكومة الجديدة التي ولدت ومع الاسف في عملية قيصرية, ولولا هذه العملية لما شهد
العراق اي حكومة ولأنهارت الدولة العراقية الى هاوية التشذرم والانقسام.
لا يمكن الانكار بان مسؤولية الدولة والحكومة الجديدة العمل على تقديم افضل الخدمات وتوفيرها والعمل على بناء البنية التحتية للبلد وتوفير فرص العمل للمواطن والاهم من كل هذا وذاك توفير الامن
في ظل ظروف غير اعتيادية يمر بها البلد. المواطن العراقي مطالب الان وفي مثل هذا الظرف الراهن والصعب وولاءا لوطنه العزيز, بعيدا عن كل الولاءات الضيقة الاخرى, ان يقف وقفة شجاعة
وصادقة مع الذات اولا ثم مع حكومته المنتخبة بالرغم من كل التحفظات المطروحة ضد بعض شخوص الحكومة او ضد ماتمثله من تيارات حزبية او طائفية.
من منطلق الحقوق والواجبات المعمول بها في جميع انحاء المعمورة, كمواطنيين عراقيين ومن حق المواطنة الشريفة ان تكون عونا وعيونا وسندا لكل ما يساعد في بناء البلد وحفظ الامن والنظام فيه.
من واجب المواطن الالتزام بالنظام والمساعدة في حفظه عن طريق الابلاغ عن كل مايسئ الى الامن
او كل من يحاول الاخلال به.
ان ما يحز في النفس ان الكثير من العراقيين لم يؤدوا ما عليهم من واجبات وان كانت بسيطة, فعلى سبيل المثال لا الحصر, اثبت البعض منهم عدم حرصهم على ممتلكات دولته او على نطاق ضيق
مدينته او حتى بلدته وهذا ما شهدناه وشهده العالم باجمعه عند سقوط بغداد. وشارك البعض مع من هم ضعيفي النفوس في تهريب ثروات بلادهم النفطية من اجل الاثراء السريع مشاركين الاجنبي والمحتل
والطامعين في نهب ثروات الشعب. اما البعض منا الذي ينتقد الفساد الاداري فهو بالتاكيد قد شارك فيه
وساعد ولو بشكل من الاشكال على استشرائه في دوائر الدولة وموؤسساتها المختلفة.
لقد تناسى الكثير منا الولاء للوطن والمواطنة وواجباتها وتناسى حتى القيم العراقية الشريفة وابتعد كليا
عما اقر به الشرع والقانون. فاصبح التهريب بكل انواعه مهنة تمارس في شوارع مدننا دون ان يحاسب او يعاقب ممارسها, بعد ان كانت ولوقت قريب جريمة يعاقب عليها القانون العراقي والشرع ايضا.
ليس هذا فحسب, المواطن العراقي بدأ يثقل كاهل الدولة وميزانيتها المثقلة في الديون بممارسات غير
حضارية وبعيدة عن الدين الاسلامي الحنيف غير ابهآ بما تقدمه او تحاول ان تقدمه البلديات وامانة بغداد, بالرغم من السلبيات التي ترافق عملها, لتتحول مدننا وشوارعنا وارصفتنا الى مزابل وقمامة.
المفروض منا كعراقيين حريصيين على بلدنا ان نقف وقفة جادة مع الذات ومحاسبتها او على الاقل نقدها نقدا ذاتيا يمكن من خلاله الوقوف على الحقائق المرة التي نشارك بها نحن كمواطنين بسطاء ومحاولة الابتعاد عن كل تلك الممارسات الخاطئة التي تزيد في الطين بلة.



#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام البائد.. واساليبه القمعية
- موت العراق
- الزرقاوي..وانفاسه الاخيرة
- التيار الصدري..والمرحلة الراهنة!!!
- العمل والأداء ...في جريمة سامراء
- السقوط الثاني لبغداد!!!
- احمر بأحمر
- القاموس السياسي العراقي الجديد
- المحاصصة ومعركة الملصقات
- الوصاية والديمقراطية في مفهوم الائتلاف
- دور الجامع ...في إنهاء الحرب الأهلية
- الفقر ...والمرجعية
- كلمتنا هي الفصل
- لا.... صالح المطلك الابدية
- كل مرة على هال جرة وطحينك ناعم
- شيلني وأشيلك
- الحلزون وابنتي والإنسان
- هل سقط النظام؟
- صرخة شعب
- سلاح الإرهاب الرخيص


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - وقفة لنقد الذات