أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عذري مازغ - حين تبتلع قنوات الإعلام عقولنا















المزيد.....


حين تبتلع قنوات الإعلام عقولنا


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 7 - 20:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


مقاطعة قنوات الإعلام واجب شخصي لتقوية المناعة الفكرية، تصوروا اي قناة، خذ ما شئت سواء كانت عربية أو أجنبية أو من قلب الديموقراطية المعتقة في الغرب، بعد نشرة الأخبار يأتي محور مناقشة موضوع الساعة (هو أي موضوع، قد يكون حتى حدث زلزال أو فيضان). مائدة الحوار هم شخصيات كانوا في البلاطو أثناء النشرة الإخبراية استعين بهم في فهم قضايا متعددة، عادة يقدمونهم هكذا: السيد كريط ، أستاذ، مدير، خبير (خبير في تحنيط العقل) إلخ..! في الحوادث الطبيعية غالبا يلجؤون إلى متخصص يقدم معلومات قيمة على ضوئها سيناقش ضيوف البلاطو، لكل قناة ضيوفها، والحقيقة هي انهم ليسوا ضيوف بل هم من سكان القناة وهذا نقاش آخر، ان مثلا كنت مدمنا على القناة السادسة الإسبانية لسنوات عديدة، واعترف بدئيا أني كنت مغفل، ذات يوم، وفي غفلة من أمري جمع البلاطو شخصيات معتادة عندي، اكتشفت أني اعرف ما سيقوله كل منهم حول موضوع خاص، ثم استدركت بعد ذلك عندما فصح الجميع أني كنت على حق فخلصت للامر: لماذا إذا اتابع ضيوفا أنا اعرف ما سيفصحون به، لقد سخرت من نفسي، لقد اكتشفت فجأة أني تابعت ذلك النقاش لحماس إيديولوجي، يعني كان بقائي مستمعا هو في الحقيقة انتظار رد اليساري في البلاطو الذي أفترض أني أتقاسم معه الكثير من الافكار، لا شعوريا كنت انتصر لليساري واتحمس لسماع ما انا واع به ، انتظر منه ما أنا مقتع به، لقد أصبح الأمر مملا جدا: لماذا انتظر من ضيف يساري أن يقول ما أنا أضمره سياسيا في أعماقي؟ إنه اغتراب آخر، اغترابي في ذات الضيف الذي يمثلني في البلاطو. والأكثر من ذلك أن الضيف اليساري هذا سيتحفظ في امور هي بديهية في هوية اليسار، مثلا انا ضد أوطان، ضد الديموقراطية النيابية، مع اليسار الماركسي الفوليفاري ولا اتنكر لماركسيتي باسم الديموقراطية النيابية بعبارة اخرى، اتناقض كليا مع ثقافة الإلهام بحفظ نوع كائنات الديموقراطية الليبيرالية النيابية، إذا كنت شيوعيا سأقول بأني شيوعي بدون تحفظ لأنها هي مبدئي ويوتوبيا أحلامي، مالعيب في ذلك؟
العيب هو انها ديكتاتورية! شمولية! معروفة بالقتل الدموي، يعني الأمر ان الراسمالية ليست ديكتاتورية وليست ايضا دموية، شخصيا لا يمكن وضع شخص معين امام هتلير الرأسمالي إلا استالين السوفياتي، إنه التاريخ، أكثر من ذلك، كل من شارك في تلك الحرب مارس القتل وسفح الديماء، لكن بغض النظر عن حقبة الحرب العالمية الثانية، في الحرب العالمية الأولى حيث لم يكن استالين، من هم فيها القتلة؟
إنهم كلهم رأسماليون!!!!
بالنسبة لي استالين ابن سياقه التاريخي، ابن فترة فيها الساهرون على القيم السياسية وحوش مفترسون بامتياز.
لكن لماذا ترى الشمولية في اليسار ولا ترى في التي هي بالفعل مسؤولة عمليا على الاوضاع التي تعيشها البشرية؟؟
" الصين تخلت عن الشيوعية.." ياللفرح! ورغم ذلك هي عدوة الشعوب لأنها أصلا لم تخض حربا خارج مجالها. أما الدولة التي لها قواعد في كل العالم فهي ليست ديكتاتورية، في هذا السياق سأنقل لكم حديثا دار بيني وبين شخص فايسبوكي:
ــ حسب حديثك، انت من اصحاب عقيدة المؤامرة؟ أنت تومن بالمؤامرة؟ كل حديث يوضع في إطاره التاريخي ، ذيول الليبيرالية تعتبره حديث بخلفية الإعتقاد بالمؤامرة، والحقيقة، وقلت هذا في مقال سابق، ليس هناك مؤامرة، كان ردي هو:
ــ شخصيا لا أومن بالمؤامرة، المؤامرة فكرة تحيل إلى أنظمة غافلة يُصنع لها، نحن ننتمي إلى دولة نظامها يخضع موضوعيا لهيمنة الدول الكبرى، والدول الكبرى تعتبرنا دواجن لها، لذلك عندما تمس علاقة الهيمنة هذه تتدخل هذه الدول العظمى باسم "أمنها القومي ومصالحها القومية" في ردع استباقي، نحن دواجن لا نستحق حتى أن نوصف باننا يُؤامر علينا، يمكن لروسيا والصين مثلا ان تتكلم عن المؤامرة حين تفرض دول اخرى مقاطعتها اقتصاديا، لكن هم يعرفون الامر بمنطق مختلف يعرفونه كونه صراع نفوذ وليس مؤامرة
(المؤامرة تحاك ضد شخص قوي وليس ضد حمل بفتح الميم)
روسيا، حائط برلين، انهيار، سقوط! بعبارة أخرى: مسخ الأطروحات اللينينية!
روسيا الآن بتلك الأطروحات اللينينية انتقلت من دولة كانت تعيش نمط ماقبل الإقطاع إلى دولة تثير الرعب في الولايات المتحدة
هذا سياق آخر !
لنعد إلى موضوع البلاطو
في المغرب كنت مدمنا على بلاطو الجزيرة القطرية، نفس الإشكال، شخصيات معروفة تسكن البلاطو يلعب فيها الأشخاص ادوار موزعة عليهم في لعبة اسمها الرأي والراي الآخر، الإتجاه المعاكس وبلاطويات أخرى، نفس السحنات إلا أنه يجب ان أعترف بشيء، كان الامر جديدا عندنا، مع الجزيرة في المغرب، خرجنا من قفص أخبار مسقط الطائرات في القناة المغربية المرحوم مصطفى العلوي، لكن، حينها، لم اكن أفهم مثلا في حوار متدين مع علماني، كنت اجد العلماني المناصر افتراضيا لأطروحاتي، برغم موسوعيته يتحفظ في إشهار علمانيته، وشخصيا جربت هذا الحوار في المغرب: حين تتحفظ في ان تعلن مواقفك بشجاعة، يعني ذلك انك ستنهزم في حوارك، أقصد إذا كنت ملحد يجب ان تعلن ذلك لأجل تحييز النص لصالح العقل (هنا سيعترض مثقف ليبيرالي كون العلمانية ليست الإلحاد واقول بان العلمانية هي الإلحاذ والتحفيز على أنها ليست هو تحفيز مهذب لا أكثر والإخوان المسلمون يعرفون هذا جيدا وحين يناقشون العلماني يفصحون عن كل ترسانتهم النظرية والفكرية، يكفرونه إن شئتم من منطلق ان الشريعة هي دين حياة وموت، دين اجتماع بالمعنى الخلدوني)، توفيقات ابن رشد والسير عليها كانت مهلكة، التوفيق احتراما للمشاعر ليس حلا علميا، الحل العلمي هو المجابهة مهما كان الثمن . المجابهة هذه هي من يصنع قفزة نوعية، التهذيب آلية للتدجين.
أدمنت اخيرا على متابعة قناة موسكو اليوم بسبب النزاع السوري الروسي من جهة وتركيا وامريكا من جهة اخرى، نفس الشيء، الموضوعية في القناة خرافة اخرى، يوجه الصحفي (ة) اسئلة لمحوري التناقض: إخواني من تركيا وبعثي من لبنان او سوريا أو أي بعثي آخر، وان أيها المشاهد، بدون شك تعرف ماذا سيقوله أي منهما، فقط يجب ان لاتكون حماسيا مغفلا كما كنت مع خبراء اليسار، في تركيا او سوريا او أي قطر عربي هناك ملايين المثقفين، هذا ما كنت أضعه كسؤال عندما كنت اتابع قناة السادسة الإسبانيةن كنت اتساءل: هل فعلا في إسبانيا لا يوجد من 46 مليون نسمة، من مثقفين وخبراء غير هؤلاء القاطنين في بلاطو السادسة.
ملاحظة: من هؤلاء، سكان بلاطو القناة السادسة الإسبانية، لا أذكر اسم أي واحد منهم لاني تقيأتهم، لكن إذا كان احد يريد مراهنتي، فسأضطر إلى الإخبار بأسمائهم، الامر الثاني هو ان بعضهم يقطن في كل بلاطويات القنوات الأخرى .



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى بشار الأسد
- الحب في زمن كورونا
- نيتشة في الترجمات العربية: الملحد في الغرب مومن في الشرق (فل ...
- نيتشه والترجمة العربية
- صراع أجيال
- صفقة وحيد القرن
- أشجار الأطلس ليست كأشجار -لاندوشين-
- هل انتهت الأزمة الامريكية الإيرانية؟
- حي درب القنصلية
- اجفناش!
- إشكالية الشعر والغناء في الأمازيغية الكلاسيكية، حين يتلاشى ا ...
- أماحول (من حكايا المهجر)
- من جديد: تونس والأسئلة المؤرقة
- تونس والأسئلة المؤرقة
- قليل من النزاهة أيها القضاة المغاربة
- تونس، من -ثورة الياسمين- إلى ثورة -النبق-
- المرأة المنجمية في غالداميس أثناء الحرب الأهلية الإسبانية ال ...
- خلاصات فايسبوكية
- مقارنة بين دولة كافرة ودولة جارة مسلمة حول اغتصاب النساء
- عيدكم أضحية مباركة


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عذري مازغ - حين تبتلع قنوات الإعلام عقولنا