|
خيانة حزيران 1967 - 2
جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 10:59
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
أولاّ : دعوة لجميع قوى الحرية والدفاع عن حقوق الإنسان في الوطن العربي والعالم لأنقاذ حياة جميسع معتقلي الرأي والضمير في سورية الأسيرة المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم السادة : عارف دليلة - ميشيل كيلو - أنور البني - فاتح جاموس - على عبدالله وولده - خليل حسين - محمود عيسى - سليمان شمري - نضال درويش - صفوان طيفور - كمال اللبواني - محمود مرعي - غالب عامر - محمد محفوض .. وجميع المعتقلين أو الذين سيعتقلوا وإنقاذهم من براثن النظام الفاسي الأسدي نظام الجريمة المقننة والإستبداد المزمن ..؟ ثانيا : رأينا في ماتسمى ( جبهة الخلاص ) سبق أن أعطيناه بوضوح بعد موْتمر بروكسل الماضي في مقالنا بعنوان : ( هل سنشهد تشكيل حكومة فيشي سورية في ا لخارج ...؟ على هذا المنبر الحر بتاريخ 4/ 4 /2006 . واليوم لن يضيف موْتمر لندن شيئاّ سوى المزيد من التهافت الرخيص خلف الأمبريالية الأمريكية وتعليق الاّمال على ديمقراطيتها المجربة في العراق وفلسطين .. إن السيد خدام وشركائه الذين يتباكون على فقراء شعبنا ويناضلون في الفنادق لتحرير سورية هم جزء لايتجزأ من العلل المزمنة مع نظام القتلة واللصوص الأسدي التي أوصلت البلاد إلى الوضع الكارثي الحالي وخصوصاّ الإخوان المسلمون وخدّام والشلل المرتبطة بأمريكا ولم يكن قول المناضلين القدامى مخطئاّ ( كيف يستوي نضال الفنادق مع نضال الخنادق )).. لذلك نقول باختصار شديد : لالمسرحية خدام الإخوان - إخوان - ....- ..._ لا لنظام القتلة واللصوص الأسدي - .. نعم للنضال الوطني الديمقراطي المستقل النابع من صفوف الجماهير الكادحة يدوياّ وفكرياّ في جيهة وطنية ديمقراطية تضم اتحاداّ طوعياّ مجرباّ للعمال والفلاحين الفقراء وشغيلة الفكر من المثقفين الثوريين والجنود والضباط الوطنيين الموْمنين بالدفاع عن خيارات شعبنا الديمقراطية والدستور الديمقراطي التي يطالب به جميع الوطنيين دون تدخل الموْسسة العسكرية في السلطة لإنقاذ سورية الضحية من رياح السموم الطائفية التي زرعها النظام والإسلام السياسي ... وإعادة اللحمة الوطنية الأصيلة التي بنت الحضارة السورية ورعت قامتها الوطنية والقومية الشامخة في التاريخ ...- عودة إلى خيانة حزيران 1967 في 13 -11- 1966 وقعت اتفاقية الدفاع المشترك العربية بين مصر وسوريا والأردن أصبحت سماء المشرق العربي منذ مطلع أيار 1967 ملبدة بغيوم تحمل شهب حرب جديدة تحمل الدمار والهزيمة . خصوصا بعد أن أعلنت سورية وجود حشود اسرائيلية على حدودها . وأيد السوفييت ذلك .. لكن الكثير من الذين أرّخوا لهذه النقطة أكدوا عدم وجود تلك الحشود وأكتفي بذكر ما أعلنه السيد أمين هويدي رئيس مخابرات عبد الناصر في مذكراته وعلى شاشة الجزيرة بتاريخ 27- 8 - - 2001 ( قال : أرسلني الرئيس عبد الناصر إلى دمشق في منتصف أيار 67 للتأكد من وجود حشود إسرائيلية على الحدود السورية . والتقيت بالعقيد عبد الكريم الجندي رئيس المخابرات السورية الذي أكّد لي عدم وجود حشود إسرائيلية على الجبهة ) رغم ذلك استمرت القاهرة ودمشق في التصعيد الإعلامي وفي 17 - 5 أعلنت الطوار~ في مصر . وفي 23 - 5 -67 اعلن عبد الناصر إغلاق خليج العقبة بوجه الملاحة الإسرائيلية وطلب من الأمم المتحدة سحب قوات الطوارئ الدولية من سيناء .. وفي 25 -5 أعطى عبد الناصر وعداّ إلى يوثانت أمين عام الأمم المتحدة [أنه لن يكون البادئ بالحرب) يقول المرحوم أكرم الحوراني في مذكراته ص 3420 ج 4 ما يلي : لقدكان جمال عبد الناصر يقول عن نفسه إنه رجل حذر وحيسوب " وقد قال ذلك أمامي في مناسبات عديدة . فما الذي ورطه بإغلاق خليج العقبة في الوقت الذي يعلم فيه إن إسرائيل يمكن أن تشن حرباّ في حال إغلاقه ؟؟ " وقال الملك السعودي فيصل أثناء مروره في لندن بتاريخ 23 - 5 : " إن منطقة الشرق الأوسط لن تشفى من أمراضها وتبلغ العافية مالم تتم تصفية إسرائيل - المصدر السابق ص3421 - وفي 21- 5 بعد اختراق الطائرات الإسرائيلية سماء العاصمة دمشق لأول مرة بعد حرب 1948 صرح حافظ الأسد وزير الدفاع وقائد سلاح الطيران : أكد فيه تطور سلاح الطيران السوري بعد ( الثورة ) ... لقد أصبحت استعداداتنا لمواجهة العدوان كاملة وقد أخذنا بعين الإعتبار احتمال تدخل الأسطول السادس الأمريكي .. .. لقد أصبحت قواتنا جاهزة ومستعدة ليس فقط لرد العدوان وإنما للمبادرة لعملية التحرير بالذات ونسف الوجود الصهيوني من وطننا العربي وهناك إجماع من جيشنا الذي طال استعداده ويده على الزناد في المطالبة بالتعجيل في المعركة ونحن الاّن بانتظار إشارة من القيادة السياسية .. وأنا كعسكري أرى أن الوقت حان لخوض معركة التحرير ..أو على الأقل تنفيذ ضربة تأديبية لإسرائيل ..) ؟ وبتاريخ 31 _5 أي قبل الحرب بخمسة أيام فقط سافر الملك حسين إلى القاهرة ليوقع الإتفاق مع عبد الناصر على دخول الحرب وعين اللواء عبد المنعم رياض قائداّ عاماّ للقوات المشتركة بما فيه الجيش الأردني في القدس . ولكن من العودة إلى كتاب ( الإنفجار لمحمد حسنين هيكل ص438 ) يقف المرء مشدوها لإزدواجية مواقف الأنظمة العربية وتفسخها . فالملك الذي وقع الإتفاقية في القاهرة سبق له أن أرسل رسالة سرية إلى عبد الناصر حملها إليه عبد المنعم رياض الذي استدعي لهذا الغرض فقط وقد نشرها محمد حسنين هيكل وهذا موجزها ( كلف الملك عبد المنعم أن ينقلها لشخص واحد هوعبد الناصر شخصياّ - إن الفريق رياض يعرف وىتابع بلا شك كل أسباب ودواعي الخلافات القائمة بيننا ’ لكن هناك موضوعات تعلو على أي خلاف لأنها تمس الأمن القومي العربي في الصميم . والاّن فإن الملك لديه ما يدعوه إلى اليقين بأن فخاّ يدبر للجمهورية العربية المتحدة وللرئيس عبد الناصر فهناك محاولة لتوريطهم في حرب لاتلائمهم ظروفها وإن الجماعة في سورية مخترقين وبعضهم متواطئ مع جهات لديها خططها ... وهنا تصبح مصر هي الهدف الأول للموْامرة وطلب الملك أن تصل رسالته هذه إلى عبد الناصر بأسرع وقت ...)فإذا كان الملك العتيد يعلم كل ذلك لماذا دخل تلك الحرب الموْامرة ليضيّع القدس والضفة الغربية وتستمر المأساة الملهاة فالنظام المصري وبوق صوت العرب ( أحمد سعيد ) زرع السماء والأرض انتصارات وبطولات حتى بعد تدمير الطيران المصري وهو جاثم على الأرض خلال عشر دقائق صبيحة الخامس من حزيران - وملأ الأجواء بأسماء الصواريخ الروسية الصنع التي أطلقوا عليها ( الناصر والظافر والقاهر ) ولم يطلق منها صاروخ واحد على العدو الصهيوني سلمت قواعدها في سيناء كما هي دون تدمير للعدو __ وإذاعة دمشق سترميهم في البحر وسنجعل الأسطول السادس الأمريكي طعاماّ لأسماك المتوسط والشباب العربي مدعو إلى حيفا العربية المحررة بعد أيام فقط كما صرح أحمد الشقيري رئيس منظمة التحرير الفلسطينية بما بلي : إننا سنساعد الإسرائيليين على تسهيل سفرهم بالبحر وإن كل من يبقى على قيد الحياة يمكن أن نبقيه في فلسطين ولكن في تقديري أنه لن يبقى أحد منهم على قيد الحياة لقد استغلّ العدو الصهيوني ةمعه الإعلام الغربي كله كل هذه البتصريحات الغير مسؤولة لحشد التأييد له في عدوانه على الوطن العربي , سنواصل شرح مراحل الكارثة في الحلقات القادمة ...... لاهاي - 6 - 6
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خيانة حزيران 1967 .. التى أسموها انتصاراّ... ؟
-
النظام والمعارضة في سورية ... وتهافت التهافت ..؟؟؟
-
سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. 2
-
سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟
-
كلمة جديدة على جرح الردّة
-
هل سنشهد حكومة فيشي سورية جديدة في الخارج ...؟؟؟؟؟
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة النظام الأسدي - 14 - الأخير
...
-
نقابة المحامين السوريين . شهيدة الإستبداد الأسدي - 13
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 12
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 11
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 10
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 9
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 8
-
السنديانة الشيوعية الخالدة فقيدنا عبد المعين الملّوحي
-
إستجواب السيد عبد الحليم خدام وشركاه _ رقم 2
-
إلى أبنائنا طلاب جامعة دمشق ..- 2
-
إلى أبنائنا طلاّب جامعة دمشق
-
الثامن من اّذار وعسكر الطاووس في سورية ..؟؟
-
نداء إلى منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي والعالم
-
المكاري .. بين الأمس واليوم ....؟؟
المزيد.....
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
-
تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
-
هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه
...
-
حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما
...
-
هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
-
زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|