أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم المظفر - الأحزاب الدينية وثقافة المقابر














المزيد.....

الأحزاب الدينية وثقافة المقابر


باسم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1573 - 2006 / 6 / 6 - 09:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل فترة أستملك المجلس الأعلى للثورة الإسلامية أرضى شاسعة ( وهي أملاك عامة ) مقابل ساحة ثورة العشرين في مدينة النجف , بنى فيها مقبرة كبيرة جدا لرفاة المرحوم محمد باقر الحكيم , أي لم تستخدم هذه الأرض في بناء مركزا ثقافيا لتنشيط الحركة الثقافية وتخليد ثورة العشرين في المدينة , وكذالك لم يبني فيها مركزا تجاريا لتنشيط التجارة في المدينة أو مركزا ترفيهيا لمساعدة أهل المدينة على التقليل من الضغط النفسي المتراكم والمتولد خلال فترة طويلة من الدمار والحروب,, ,,بل, مقبرة ممتلئة بالأعلام السوداء والنساء الباكيات في مشهد كئيب يواجه كل الداخلين إلى مدينة النجف .
وعلى نفس المنوال وكنوع من ألغيره الشخصية والصراع الشخصي مع أل الحكيم سارع السيد مقتدى الصدر إلى بناء مقبرة ومرقد إلى والده المرحوم محمد صادق الصدر لتخليد ذكرى والده أو بالا حرى محاولة لتخليد ذاته عن طريق أستغلال أسم والده
قد لا نتكلم عن الإيحاء والتأثير الديني لهذه القبور التي ستتحول بمرور الوقت ( لدى البسطاء من الناس ) إلى مزارات تقدم لها النذور وتتوسل منها الشفاعة يوم القيامة , وكذالك فد لا نتكلم عن الاستغلال السياسي لهذه القبور واستخدامها في الدعاية السياسية لبعض القوى السياسية الدينية المتناطحة على الكراسي, ولكن من الضروري التكلم عن التأثير المعنوي لنشر ثقافة تمجد القبور بما تحويه من دعوة غير مباشرة إلى دعم وتمجيد رموز الموت وأساليب الموت واستصغار الحياة واستصغار كل المتطلبات الضرورية للتمتع بالحياة,, فبناء مقبرة يصرف عيها مئات الآلاف من الدولارات أفضل ( استنادا على ثقافة المقابر هذه ) بكثير من بناء وسيله ترفيهية ( مثلا مدينه لألعاب الأطفال ), فعلى الناس التفكير بأخرتهم ويوم القيامة , والحرام ثم الحرام التفكير يدنياهم, ولهذا فعليهم عدم المطالبة بأشياء دنيوي زائلة , كبناء وسائل ترفيهية أو تبليط شوارع أو تحسين الخدمات الصحية .....الخ فالدنيا زائلة فلماذا أذا التفكير بحل مشكلات الحياة اليومية , فعلى الجميع التفكير باخرتهم وصرف أموالهم هذه في التحضير إلى أخرتهم تلك .
إما الوجه الأخر لثقافة المقابر هذه هي الدعوة إلى الموت وتمجيده وقتل من يرفض هذه الدعوة التي تسمى لغويا ((الجهاد)) و التي تتبناها الأحزاب الدينية السنة والوهابية , هي أيضا دعوة إلى التخلي عن هذه الحياة ومباهجها , واستنادا لهذه الدعوة لا يجوز التفكير ( عند القيام بأي عملية جهاديه ) لا يجوز مجرد التفكير بمصير العراقيين الأبرياء الذين يتجولون في الشوارع والذين يتعرضون إلى الخطر الشديد نتيجة هذه العمليات , فهم سيذهبون إلى الجنة كشهداء وسيتخلصون من هذه الحياة المزعجة .
أنها الثقافة السوداء ثقافة الموت والقبور , مطلوب منا أن نعيش وسط الرايات السوداء والملابس السوداء لجيش المهدي والجيش الزرقاوي وثقافة البكاء على الأموات واللطم على الصدور وضرب الرأس بالقامات وإسالة الدماء منها ولبس الأكفان البيضاء والتباهي بها وضرب السلاسل وتعذيب ألذات ,, أنه الفكر الأسود الذي تريد هذه الأحزاب سحب الناس إليه .
فالأحزاب الشيعية تبجل لبس الكفن الأبيض وتطلب منا إن نكون مشاريع شهادة ( أي مشاريع موت ) إلى مالا نهاية والأحزاب السنية تطلب منا إن نكون مشاريع جهاد ( أي قتلة محترفين ) أيضا إلى مالا نهاية , فمن خلال التهديد بجهنم ويئس المصير وبالعقاب الإلهي وأيضا من خلال الأغراء بالجنة التي في السماء وحور العين يتم نشر هذه الثقافة السوداء خصوصا في وسط الطبقات الساذجة والنصف أمية , إما الجنة التي يفترض إن نبنيها هنا على هذه الأرض فهو حرام مجرد التفكير بذالك .
فليس مطلوب بل سيكون محرما إن فكرنا بالبهجة والفرح أو تمنينا شارعا نظيفا أو حديقة عامة أو وسيلة ترفيه بريئة , فالأولوية ألان لبناء المقابر وتفخيخ السيارات



#باسم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدار العزل الطائفي
- الصراع الطائفي وتهيج الغرائز العدوانية
- الأحزاب الدينية الشيعية ,,,ظواهر سلبية-2
- الأحزاب الدينية الشيعية,,,,, ظواهر سلبية


المزيد.....




- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم المظفر - الأحزاب الدينية وثقافة المقابر