أول من قال إن الله طاقة خلاقة لا نهائية .

محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)

الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 5 - 09:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

شهيد العلم والمعرفة جيوردانو برونو
لست أول من قال إنّ القائم بالخلق أو الخالق أو الله طاقة خلاقة لا نهائية سارية في الكون والكائنات، فها هو الراهب والفيلسوف والفلكي الإيطالي: " جيوردانو برونو" ( 1548- 1600) يعلن ذلك قبل أكثر من 400 سنة . اتهم برونو بالهرطقة من قبل محاكم التفتيش الرومانية ، لإنكاره للعقائد الكاثوليكية الأساسية ( عقيدة الجحيم والثالوث والكرستولوجيا ، وعذرية مريم والاستحالة الجوهرية ) حكم بالموت حرقا . أحرقت جثته في ساحة كامبو دي فيوري في روما .
اكتسب شهرة كبيره بعد رحيله . واعتبر شهيدا للعلم من قبل بعض علماء وباحثي القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وتعبيرا من الكنيسة عن الندم ، قامت بنحت تمثال له في كامبودي فيوري التي أحرق جسده فيها .(1)
" لقد دمج برونو أنموذج كوبرينيكوس بالنظرية الذرية الاغريقية ( لوكيبوس وديموقريطس وأبيقور ولوكريشس) ليخلص إلى القول إن الكون لا نهائي الاتساع ، وإنه يزخر بعدد لا نهائي من الشموس والمجموعات الشمسية ، وإن النجوم الثابتة ما هي إلا شموس كشمسنا ، وإن هناك عددا هائلا من الكواكب الشبيهة بالأرض والتي تدب عليها الحياة . وهذا ما أعلنه برونو بجلاء عام 1584 . وقد قرن هذه الأفكار الثورية بتصوره للذات الإلهية ، إذ رأى أن الله هو طاقة خلاقة لا نهائية ، لا ترضى بغير هذا الكون اللانهائي الزاخر بالحياة " (2)
ألف ألف سلام لروحه .
هوامش : (1) يوكيبيديا الموسوعة الحرة . بتصرف.
(2) العقل والمنهج في الثورة العلمية الكبرى . د. هشام غصيب . ص29

#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات